ننشر نص مقدمة حفل مهرجان دندرة للموسيقى والغناء بقنا
قنا - محمد خضير
وسط حضور جماهيري كبير من القيادات والأهالي من محافظة قنا، وحول محفل فني بهيج، من خلال كوكبة كبيرة من كبار فنانين وزارة الثقافة، ممثلة في مطربي دار الأوبرا المصرية، انطلق مهرجان دندرة للموسيقى والغناء الأول بقنا.
واستطاع الدكتور حسين حسني، المذيع بقناة الغد العربي، أن يقدم حفل افتتاح المهرجان، برؤية إبداعية ولغة ثقافية، وأداء وحضور إعلامي لاقي استحسان الحضور من الوزراء والمسؤولين والجمهور، لما قدمه من ترحيب رسمي وشعبي وربط حضاري ودعائي للمهرجان واحتفاء بالجمهور القناوي على أرض صعيد مصر، وصاحبة في التقديم الفنان أمير صلاح الدين، من فرقة بلاك تيما، وابن النوبة الذي لمع وأبدع في الحياة الفنية من تمثيل وغناء.
وفي بداية الحفل أعلن "حسين حسني" تقديم السلام الوطني لجمهورية مصر العربية، وترحيبه بالدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة، والدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار، واللواء أشرف الداودي محافظ قنا: "كان حلما فخاطرا فاحتمالا، ثم أضحى حقيقة لا خيالا. عمل من روائع العقل جئناه بعلم، ولم نجئه ارتجالا.
وأشار إلى أن هذه الأبيات الخالدة، قالها شاعرنا الكبير عزيز أباظة قبل ستين عاما في السد العالي، لكن صداها يدوي الليلة بتوقيت دندرة، في بقعة من بقاع الفن العالي، في معبد الإلهة حتحور.. يدوي احتفالا، واحتفاء، بميلاد مهرجان دندرة الأول للموسيقى والغناء بمحافظة قنا.
وأعلن ان الليلة، ليلة من ألف ليلة وليلة، من ليالي مصر الجميلة، ضوئها ضوء القمر، وصوتها صوت الطرب. وفي هذا المعبد، ننفخ في روح تراث أجدادنا، ليبعثوا من جديد، فيغنوا معنا، مع أبنائهم، فيشفى القلب العليل، وبجوارنا يرقص النيل. فما أجمل رقصك أيها النيل العظيم.
كما قال انه، في هذه الأثناء، أسمع صوتًا مصريًا صعيديًا أصيلا، وكأن خشبة هذا المسرح تنادي أميرها، الفنان أمير صلاح الدين، من فريق بلاك تيما، يصعد أمير لأمرين، لنتشارك تقديم الحفل معا، وكفنان سنستمتع بفنه الراقي الليلة.
وشدد على أنه منذ فجر التاريخ، وثقافتنا وفنوننا هي هوية مصر ووجدانها، فانظروا إلى هذه المعابد وإلى النقوش على جدرانها. نعم. حضارتنا على الجدران نقشوها، حتى لا يأتي من يمحوها. لذا فمصر ثقافة وحضارة لا تغلب، مهما شوه من شوه، وتعصب من تعصب. لكن كثيرين تساءلوا. لماذا صعيد مصر، ولماذا دندرة؟ سؤال له وجاهته، وله إجابته، فتلك الخطوات على أرض مصر، من القاهرة إلى قنا، خطوات، هدفها الأسمى تحقيق العدالة الثقافية ونشر التنوير في جنوب صعيد مصر، فالليلة التي يجلس أهل مصر من القاهرة وقنا والأقصر وأسوان على طبلية فنية واحدة، فمن لم يأتي إلى الأوبرا في القاهرة، تأتي إليه الأوبرا إلى قنا، لذا نقولها الآن "هنا القاهرة من دندرة".
وقال حسني: بالفن ترتقي، وترتقي، وترتقي الأمم، وكم ارتقت بأمتنا دار الأوبرا المصرية، بفنانيها وفرقها، حتى أصبحت صاحبة الشعاع الفني الأكثر لمعانا، الأكثر رقيا، ترى ضوئه أينما كنت، وأينما حللت.
وقال، إنه بالثروات والمبدعين، والكتاب والفنانين، مليء جنوب مصر، فقنا للفن مدرسة، تخرج فيها عشرات المبدعين على رأسهم الخال عبد الرحمن الأبنودي. كما تعد محافظة قنا أحد شرايين التنمية الاقتصادية المصرية، بما تمتلكه من مقومات وثروات طبيعية وبشرية.
وارجع ان وزارة الثقافة تتربع على عرش قلوب ملايين المصريين اختارت العدالة الثقافية عنوانا لها، وها نحن الآن نجني ثمار استراتيجية طموحه للدولة ممثلة في وزارة الثقافة.
في هذه الليلة الساحرة الساهرة، وقبل أن ننتقل إلى الفقرة التالية، نشكر فرقتي الأقصر للفنون الشعبية، وقنا للفنون الشعبية على العروض الفنية الرائعة التي قدموها في مستهل هذا المهرجان، وقدم عرض فريق بلاك تيما.
وبعدها صعد مجدد وقدم حفل الفنان مدحت صالح، بمصاحبة بعازف البيانو الموسيقار عمرو سليم، وقدم الفنان مدحت صالح الذي لا يحتاج من يقدمه أن يقرأ من أوراق، وهو لا يحتاج لمن يقدمه لجمهوره الكبير، فيكفي أن نقول الفنان الكبير مدحت صالح.