تركيا "تدفن" قتلى جيشها في معارك ليبيا دون جنازات أو مراسم عزاء
عادل عبدالمحسن
رصد موقع " تركيا الآن" ما تناولته الصحف التركية عن دفن قتلى الجيش التركي الذين سقطوا في المعارك الدائرة في ليبيا، بدون مراسم عزاء، أو جنازات عسكرية، في محاولة لإخفاء الحقيقة، وتجنب إثارة غضب الشارع التركي، جراء مغامرة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بحياة جنود تركيا، في حرب لا علاقة لهم بها، ولا تخدم سوى أطماعه الشخصية.
وكان نعش العقيد أوكان ألتناي، الذي قُتل في ميناء طرابلس، قد وصل إلى مسقط رأسه ودُفن في صمت دون وجود أي جنازة عسكرية أو ما شابه ذلك.
ووفقًا لما نشره باتوهان تشولاك، رئيس تحرير جريدة "ينى تشاغ"، على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" فإن العقيد أوكان ألتناي فقد حياته في هجوم لقوات العربية الليبية بقيادة المشير خليفة حفتر على ميناء طرابلس، وأنه تم إرسال جنازته إلى مدينة آيدن، وهي مسقط رأسه، وتم دفنه في صمت وبدون أي مراسم تكريم له.
وكشف منشور آخر منسوب لأصدقاء ألتناي في الأكاديمية العسكرية، إنهم حرصوا على حضور مراسم الدفن، دون أن تكون هناك جنازة أو مراسم عسكرية.
وفي هذا السياق، وبعدما نشرت صحيفة "يني تشاغ" تفاصيل حادث الدفن، قامت بحذف التقرير، إلا أن صحيفة "تي 24" أكدت صحة ما تم نشره، واحتفظوا بصورة ضوئية من منشور "ينس تشاغ" قبيل حذفه.
من جانبه، كشف الكاتب الصحفي بصحيفة "يني تشاغ"، أورهان أوغور أوغلو، في مقاله الأخير، إنه قبل إعلان أردوغان عن مقتل "بضعة جنود"، وردت إليه معلومات مؤكدة بوفاة الضابط أوكان و3 موظفين عموميين في ليبيا.
ووفقًا لما نشره أورهان أوغور فإن الأتراك الأربعة قتلوا في قصف للقوات العربية الليبية بقيادة المشير خليفة حفتر، أثناء مهام موكلة لهم من قبل القيادة التركية، لدعم حكومة فايز السراج فى طرابلس.
وورد في المقالة أن الـ 3 موظفين العموميين تم دفنهم في مراسم الدفن العادية، من أجل منع الضغط الاجتماعي، وتساءل:" لماذا لا يكشف أردوغان عن أرقام الشهداء بالتحديد؟ هل شهداؤنا الذين سقطوا تابعين للمخابرات؟".
وقالت "سكاي نيوز عربية" نقلاً عن مصادر ميدانية، إن 5 جنود أتراك قتلوا جراء، غارات جوية استهدفت نقطة المراقبة التركية المتمركزة في كنصفرة بريف إدلب.
ورصد "المرصد السوري" لحقوق الإنسان، اليوم الاثنين، ضربات جوية نفذتها طائرات الجيش العربي السوري على محيط النقطة التركية في منطقة كنصفرة بجبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي، قبل أن ترد القوات التركية بقصف صاروخي مكثف.