مرصد الإسلاموفوبيا يُحذر من تصاعد الهجمات ضد المسلمين في الغرب
السيد علي
أدان مرصد الإسلاموفوبيا، التابع لدار الإفتاء المصرية، حادث الطعن الذى تعرض له مؤذن مسجد لندن المركزى، أثناء الأذان للصلاة، بالمسجد الذى يقع قرب متنزه ريجنتس بلندن، كما أدان المرصد الهجوم الإرهابي على مقهيين لهما طابع شرقي، بمدينة هاناو الألمانية، ما أدى إلى مقتل 11 شخصًا، وسقوط عدد من المصابين، حيث عثرت الشرطة على جثة مرتكب الحادث، وخطاب يعترف فيه بجريمته الخسيسة، ومقطع فيديو نشره قبل ارتكاب الجريمة، عبَّر فيه عن أفكاره اليمينية المتطرفة، وكراهية المهاجرين والعرب والمسلمين.
وأكد مرصد الإسلاموفوبيا فى بيانه اليوم الجمعة: إن هذه الهجمات العنصرية لا تؤمن بالتنوع والتعايش المشترك والتجاور والحوار بين الأديان والحضارات، وترفض أسس المجتمعات الحديثة وقيمها القائمة على المواطنة، واحترام الآخر دون النظر للانتماءات الدينية والعقائدية.
وحذر مرصد الإسلاموفوبيا من تصاعد الهجمات الإرهابية، لأتباع اليمين المتطرف ضد الأهداف والمراكز الإسلامية، فى الغرب، فى ظل تصاعد خطابات الكراهية اليمينية المتطرفة، التى ترفض كل ما هو عربى أو مسلم، خاصة عقب حادثى الاعتداءات.
وشدد مرصد الإسلاموفوبيا على أن احترام المقدسات الدينية وأتباعها بشكل عام، لا يمثل انتهاكًا لحرية الرأي والتعبير، بل إن احترام تلك المقدسات والرموز الدينية، أحد أهم حقوق الأمم والشعوب، ومن واجب الحكومات والنظم في مختلف بقاع العالم الحرص، على أن تظل تلك المقدسات بعيدة عن الانتهاكات أو التشويه المتعمد.
وأشار مرصد الإسلاموفوبيا، إلى أن هذه الدعوات العنصرية، تحاول استغلال البيئة المتحضرة في أوروبا، لتتستر خلف شعار حرية التعبير، لكنها تتغافل عن عمد أن مناخ الحرية يسير بجانب مجموعة من القيم الأخرى القائمة على العيش المشترك والاحترام المتبادل سواء كان عقائديًّا أو عرقيًّا.
وطالب المرصد كل الهيئات والمنظمات الدولية المعنية، بالعمل الجاد والسريع على وضع تشريع قانوني لتلك الدعوات العنصرية البغيضة، ويكافحها، ويردع كل أشكال التعصب، وأنواع التطرف الديني، حتى يتم فتح المجال أمام كل ما هو إنساني وحضاري مشترك، ودعم قيم الحوار والتسامح والتعايش.
ودعا مرصد الإسلاموفوبيا إلى رفض الاعتداءات البغيضة، والوقوف ضد التيارات اليمينية المتطرفة، التي تغذي بدعايتها السوداء تيارات العنف والتطرف على الجانب الآخر وتمنحها المبررات لتنفيذ هجماتها الإرهابية .
كما دعا مرصد الإسلاموفوبيا، مسلمي الغرب إلى لعب الأدوار الإيجابية والفعالة في مجتمعاتهم، وتقديم النموذج والمثل في الولاء للوطن والدفاع عن مصالحه، وعدم الالتفات إلى تلك الاعتداءات الإرهابية والتصريحات اليمينية المسيئة وغيرها، والتي تحاول اختلاق الصراعات وبث الفزع من الإسلام والمسلمين في أوساط المجتمع الغربى.