عاجل
الجمعة 31 يناير 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

توفر فرص عمل بمشروعات صغيرة

"مراكب النجاة" تنقذ الشباب من مخاطر الهجرة غير الشرعية

جهود مضنية تبذلها الدولة، من أجل حماية الشباب من الفقد والغرق بالهجرة غير الشرعية، عبر مراكب الموت، لتوفير حياة آمنة لهم في بلدهم، إذ أطلقت وزارة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، مبادرة "مراكب النجاة"، تنفيذا لتوصيات «منتدى شباب العالم» الأخير في شرم الشيخ، وهي المبادرة التى ستحد من مخاطر الهجرة غير الآمنة، والقضاء على عصابات التهريب في ١١ محافظة كان يهاجر الكثير من شبابها عبر مراكب الموت لتعبر المتوسط إلى بلاد الفرنجة.



 

 

 

مصطفى رزق رماح، "تاجر بمدينة تطون بالفيوم"، أكد أن ظاهرة الهجرة غير الشرعية بدأت عام ١٩٨٠ حيث بدأ شباب المدينة حينها بالهجرة إلى عدة دول أوروبية، وبعد أن قاموا بتسيير أوضاعهم أحضروا ذويهم معهم، وتمكنوا من العودة وبناء عمارات بالقرية على الطراز الأوروبي، رغم أن المدينة محرومة من بعض الخدمات الأخرى، ومن هنا بدأت الظاهرة في الانتشار بدافع التقليد والغيرة والرغبة في الثراء، فكثيرون كانوا يريدون أن"يقبوا على وش الدنيا"، كما يقول المثل، مما حول قريتهم إلى مقاطعة أوروبية من حيث المنازل والعمارات والفيلات التي جرى تشييدها على التراث الإيطالي، كما جرى تسمية بعض المحال التجارية بأسماء مدن إيطالية، مثل كميلانو وروما.

 

وأضاف أن سفر الشباب من خلال طرق غير شرعية وغير آمنة ومحفوفة بالمخاطر، تسببت فى وفاة العشرات في قلب البحر المتوسط ليصبحوا في تعداد المفقودين، ووراح البعض الآخر ضحايا المهربين و سماسرة الهجرة موتا فى الصحراء الغربية، بعد أن تركهم المهربون وسط الصحراء بدون طعام أو ماء.

 

وأوضح أن وزيرة الهجرة زارت قرية تطون ومعها ليلى طه مقرر فرع المجلس القومي للمرأة بالفيوم ومسؤول من جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، وأعلنوا عن المبادرة من خلال تخصيص موازنة قدرها ٣٤ مليون جنيه، تقدم للشباب لبدء مشروعات صغيرة، فضلاً على الاهتمام بالبنية التحتية وتطوير الخدمات بثلاث قرى بالفيوم، هي تطون ومنيا الحيط والحجر.

 

 

من جانبها قالت دكتورة صفاء مرعي، مقررة فرع المجلس القومي للمرأة فرع الغربية، أن مبادرة قوارب النجاة بدأت بالمحافظة من ٨ فبراير وحتى ١٣ فبراير واستهدفت الشباب والمرأة وطلاب المدارس الإعدادية والثانوية العامة والثانوية القنية.

 

وأضافت: قمنا بالعمل على ٣ محاور، الأول القرى التي بها نسبة كبيرة من الهجرة غير الشرعية، حيث قمنا بمقابلة حالات وعمل توعية للأمهات والشباب بمخاطر الهجرة غير الشرعية ومعرفة التجارب، التي مر بها الشباب الذين خاضوا التجربة ونصحناهم بعدم السفر بشكل غير شرعي، وقدمنا لهم فرص للتدريبات، لإقامة مشروعات صغيرة، وتوفير دورات تدريبية للغات وتعريفهم بطرق الهجرة الشرعية، وتنمية فكرة العمل الحر وريادة الأعمال.

 

فيما تضمن المحور الثاني القرى الأكثر فقرًا، وتم بها عمل توعية أيضًا والبحث عن المشروعات الصغيرة التي تناسبها وتطويرها وتقديم قروض لبدء هذه المشروعات، أما المحور الثالت فتضمن القرى المنتجة بالمحافظة، والتي بدأ أصحابها بمشروعات صغيرة ومتناهية الصغر برأس مال صغير، وتم زيارة ٥ قرى خلال زيارة وزيرة الهجرة للمحافظة من ضمنها قرية الفرستق المشهورة بإنتاج البويات والدهانات، وقرية محلة اللبن مركز بسيون المشهورة بصناعة الفخار، والعطور في قرية شبرا باولة، وكل هذه المشروعات بدأت برأس مال صغير وبها عمالة جيدة لذلك تم إلقاء الضوء عليها وتقديم التطوير والتدريب، والتسويق اللازم لها لتنمية وتطوير منتجاتهم حتى يكون هناك فرص تسويق أفضل لحماية الشباب من الفقر الاقتصادي والهجرة غير الشرعية، وسيكون ذلك بدعم من وزارة الهجرة والمحافظة.

 

يذكر أنه تم الاتفاق مع مؤسسة (ويل سبرنغ) المتخصصة في إقامة المعسكرات وتعليم الأطفال، على عمل أنشطة وبرامج مبسطة في المدارس المصرية، توضح مخاطر (الهجرة غير المشروعة) لأطفال القرى والنجوع، بطريقة مرنة، يسهل استيعابها.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز