عاجل
الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

حنان عبد اللطيف تؤسس مشروعا ينافس الأجنبي برأس مال ٥٠٠ جنيه فقط

ومخلفات المنازل وخطوات أولية نحو تحقيق حلم المستثمر الصغير مشروعها أنقذ حياتها وطور حياة أسرتها
ومخلفات المنازل وخطوات أولية نحو تحقيق حلم المستثمر الصغير مشروعها أنقذ حياتها وطور حياة أسرتها

"إن فاتك الميري اتمرغ في ترابه"، عبارة ثار عليها الشباب، رافضين التفكير التقليدي، وتقييد  وتوجيه طاقاتهم البشرية فقط نحو العمل الحكومي أو القطاع العام، فقد شهدت مختلف محافظات الجمهورية وفي الايام القليلة الماضية طفرة حقيقية وتفكير الشباب خارج الصندوق.



 

حنان عبد اللطيف شابة إسماعيلاوية، استطاعت أن تبتكر مهنة جديدة تتمثل إعادة تدوير مختلف الأدوات والخامات المهملة وغير المستغلة داخل المنزل ،وإعادة استخدامها في عمل تحف وزينة للاثاث المنزلي تنافس مثيلها من المستورد أو الأجنبي.

 

وأكدت حنان عبد اللطيف مصممة فنون إعادة التدوير علي ان بداية الفكرة  في هذا المشروع المنزلي البسيط ،لم تأت إلا من المحنة فقد تعرضت لأزمة صحية كبيرة حالة دون استمرارها في مهنة المحاماة ،حيث كانت تعمل  كمحامية لأكثر من ثلاثة سنوات ومع زواجها وتغير محل اقامتها من الاسكندرية إلي الإسماعيلية.

 

واضطرت إلى ترك مهنتها والتفرغ لمنزلها واسرتها الجديدة ومع انجابها لفتاتين واهتمامها بشؤونهم الدراسية، تبادر الي ذهنها مساعدتهم في عمل الأنشطة المدرسية الخاصة بكل منهم علي حدا أيضا وتميزهما في ذلك عن غيرهما من زملائهم ، فلم تجد امامها انسب من نماذج إعادة التدوير التي تحدث طفرة حقيقية في تميز بناتها داخل و بين زملائهما في المدرسة ،أيضا مساعدتها في الخروج بذلك من الأزمة الصحية التي اعترضت طريقها  لسنوات طويلة.

 

 وفكرت حنان عبد اللطيف، في تطوير مشروعها لها ولأسرتها، بدأت رأس مال  ٣٠٠ جنيه  اشترت به مسدس الشمع وبعض من أوراق الفوم بالإضافة إلي المواد التي حرصت علي "اعادة استخدامها"،.

وتقول حنان: بالفعل قمت بإنشاء صفحة علي موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك " للترويج لمنتجاتي والإعلان عن بيعها والتي لاقت استحساناً من الجميع لكونها من مواد مستخدمة من قبل.        

وقالت مصممة فنون إعادة التدوير: لا أعرف معني لكلمة "غير مستغل أو غير نافع"،فأنا اعيد استخدام كل شيء واطرحة للبيع من جديد بصورة مختلفة جاذبة للنظر ،فقد صنعة من علبة الأحذية ،صندوقا ذهبيا لحفظ الاكسسوارات، الذهب، الفضة أيضاً وأدوات التجميل وغيرها، من أكسسوارات الفتيات التي تحرص علي الأحتفاظ والمحافظة عليها دائما، فضلا عن استخدامي لاصداف "الجاندوفلي"، وعمل نموذج لشجرة الكريسماس ينافس الأجنبي منه.

 

وتضيف حنان: قمت باستغلال البرطمانات الفارغة لعمل حافظة منزلية علي هيئة بابا نويل واستخدامها أيضا كزينة منزلية ،فضلا عن استخدامي القارورة الزجاجية الفارغة والصق عليها صور المعالم السياحية في مصر كنوع من أنواع الترويج السياحي لبلدي،لتكون بذلك منافسا لنماذج فنية تباع بالدولار ،ولكن بايدي وخامات مصرية . مضيفة إلي ذلك عمل مجموعة كبيرة من التحف والفازات التي تستخدم من "إعادة الاستخدام لمواد غير مستغلة داخل البيت المصري ،ولكن يتوقف الأمر علي التفكير واستخراج تصاميم مميزة قادرة علي المنافسة داخل السوق.

 

تواصل سرد تجربتها قائلة: بمرور الوقت ومشاركة بناتي لمشروعي الصغير واكتسبت ابنتي الكبري خبرة جديدة داخل المعارض التي كنت اشارك من خلالها في عرض منتجاتي،اكتسبت مهنة جديدة وهي صناعة الاكسسوار الحريمي، ومن مصروفها اليومي تدخر مبلغا لشراء بعض الخرز والمواد اللازمة لصناعة الحلي وبالفعل تصنع بعض النماذج التي استطاعت من خلالها مشاركة والدتها في ثلاثة معارض متتالية لعرض منتجاتها من الاكسسوار، لتكون بذلك قد حققت بالفعل الخطوات الأولي في تحقيق حلمها لتدريب الأطفال.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز