16 توصية لمؤتمر التحول الرقمي وآفاق المستقبل
عيسى جاد الكريم
اختتم المؤتمر الدولي الثالث للإبداع والابتكار والبحث العلمي، والذى أقيم تحت عنوان (التحول الرقمي وافاق المستقبل)، أعماله بالقاهرة المؤتمر الذى أقيم في إطار استراتيجية الحكومة المصرية التي تم وضعها في إطار خططها الإصلاحية الداعية إلى النهوض بمصر ووضعها بين مصاف الدول الكبرى المتقدمة تكنولوجيا والاهتمام بنشر ثقافة التحول الرقمي في كل المجالات التعليمية والاقتصادية والمصرفية والتطوير والهيكلة الإدارية وريادة الأعمال، وتنفيذاً لرؤية مصر 2030 أوصى بعدة توصيات هامه وصلت لـ16 توصية اهتمت بوضع الأسس السليمة للنهوض بمصر ووضعها على الطريق الصحيح لتنفيذ التحول وجعل مصر دولة رقمية وهذه التوصيات كانت كالتالى:
1/ وضع التدريب والتأهيل في تكنولوجيا المعلومات في الاعتبار.
2/ تأهيل أعضاء هيئة التدريس والاداريين على استخدام التحول الرقمي في المدارس والجامعات.
3/تدعيم عمليه التحول الرقمي في المدارس والجامعات ضمانا للحصول على خرجين مؤهلين لعصر التكنولوجيا المتطورة.
4/ تدعيم عمليه الاهتمام بالمكتبات الثقافية الرقمية.
5/ ضرورة قيام الإعلام بتوعيه وتثقيف المجتمع تجاه التحول الرقمي لنشر الوعي المجتمع تجاه هذا التحول.
6/تفعيل عملية التؤامه الجامعية بين الجامعات المصرية والجامعات الأجنبية للاستفادة من خبرتهم في التطور التكنولوجي.
7/ ضرورة التوسع في مجال تقديم الخدمات الإلكترونية للإسهام في تدعيم الاقتصاد وتحقيق التنمية المستدامة للدولة المصرية.
8/ضرورة الاهتمام بالأمن السيبراني لحمايه البيانات.
9/الاخذ في الاعتبار الأمن القومي للدولة المصرية عند تطبيق عمليه التحول الرقمي.
10/ضرورة التوسع في مجال التحول الرقمي لتيسير وتسهيل عمليه تقديم المنتجات والخدمات للمواطنين بدرجه عالية من الكفاءة.
11/ضرورة تطوير البنيه التحتية اللازمة لتطبيق التحول الرقمي.
12/ الاهتمام بالأبداع والابتكار في مجال سياسات التحول الرقمي.
13/دعم دور مؤسسات المجتمع المدني في نشر التحول الرقمي.
14/الاهتمام بالمؤسسات التعليمية والمراكز البحثية المبتكرة.
15/عمل اليه لتوحيد الجهود المتفرقة للجهات المختلفة لدعم عمليه التحول الرقمي.
16/التوعية تجاه الاستخدامات الإيجابية والسلبية للتكنولوجيا.
المؤتمر الذى تم افتتاحه تحت رعاية محافظ القاهرة اللواء خالد عبد العال، وبحضور السفير محمد عبد الغفار رئيس المجلس الاقتصادى الافريقي والدكتور إبراهيم الشيخ القائم بالإنابة لسفير جمهورية السودان بالقاهرة المؤتمر كان برئاسة الدكتور مدحت عبد الوهاب وقد تم تكريم عدد من المبدعين ورواد الاعمال أصحاب المبادرات الرقمية منهم عبد الغفار احمد صاحب مبادرة أفريقيا الرقمية والذى قدم الشكر للرئيس عبد الفتااح السيسى رئيس الجمهورية والذى يدعم الشباب في أفريقيا وان هدفهم هو الوصول بالقارة الإفريقية قاره رقمية بالكامل بحلول 2065.
وقالت ماريان كمال امين عام المؤتمر، إن المؤتمر شهد مشاركة كبيرة من المهتمين بترسيخ التحول الرقمى في مصر كما ان جلسات المؤتمر شهدت مناقشة تجارب بعض الجامعات في التحول الرقمى ، كمثال ما شهدته جامعة الازهر ومناقشة دور التحول الرقمى في الجامعات ودوره في الارتقاء بالاداء ، ودور التحول الرقمى الذكى في التعليم ونظم إدارة الابتكار والثورة الصناعية الرابعة ووظائف المستقبل وأثر التحول الرقمى على رفاهية المواطن وكذلك مناقشة التحول الرقمى ودوره في تحقيق الأمن القومي ، والحروب اللامتماثلة التي تستخدم فيها الانترنت والذكاء الاصطناعى .
وأشارت كمال إلى أن سياسة التحويل الرقمي في مصر، تهدف لوضع حلول متكاملة مؤمنة على المستوى القومي للوصول إلى المعرفة، والخدمات بطرق بسيطة وتكلفة ملائمة في أي وقت وفي اي مكان ولجميع المواطنين، كذلك دعم وتنمية صناعة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، من خلال الإبداع التكنولوجي وريادة الأعمال، وجذب الاستثمارات الأجنبية وخلق فرص العمل.
وأضافت كمال، أن هناك عدة محاور أساسية ، لا بد من توافرها حتي يتم هذا التحول الرقمي منها البنية الأساسية كالإنترنت فائق السرعة والبيئة المعلوماتية والمحتوي العلمي، وأيضا التنمية المجتمعية وتهيئة الرأي العام لتقبل بيئة التكنولوجيا، وكذلك توافر بيئة تشريعية وسياسات، تخدم هذا التحول مثل أمن المعلومات وأمن الإنترنت وقانون تنظيم الاتصالات. ومن جانبه قال المهندس أنطونيوس ميخائيل نائب رئيس المؤتمر ورئيس مجلس إدارة كمبيوتوني إن من أهم محاور التحول الرقمي النهوض بالبنية التحتية المعلوماتية من حيث السرعة والانتشار والاستخدام الأمن. مؤكداً أن العالم يعيش الثورة الصناعية الرابعة، والتي تزداد وتيرة تسارعها يومياً، حيث يشهد تواصلنا مع الآخرين وأعمالنا اختلافا كبيرا، وكذلك معدلات تبادل تكنولوجيا المعلومات وتكيف الانسان معها يحدث بشكل سريع جدا.
وأضاف ميخائيل أن التكنولوجيا، رغم أن البعض يرى أن لها تأثير سلبي، خاصة على فقدان البعض لوظائفهم في ظل التطور الرقمي، ولكن في نفس الوقت فإن التكنولوجيا الرقمية توفر المزيد من فرص العامل، ففي الآونة الأخيرة أظهرت الإحصاءات ان التكنولوجيا قضت على 500 ألف فرصة عمل، لكنها في المقابل خلقت مليونًا و200 ألف فرصة عمل أخرى، لكنها وظائف جديدة ومختلفة، لذلك يجب علينا أن ندرك هذا التحول الهائل ونعد شبابنا على كيفية اكتساب المرونة والخبرات والتقنيات للتعامل مع هذه المستجدات في سوق العمل. وأشار ميخائيل إلى أن الحكومة أطلقت منظومة للتحول الرقمي، بهدف انتقال القطاعات الحكومية أو الشركات إلى نموذج عمل يعتمد على التقنيات الرقمية في ابتكار المنتجات والخدمات، وتوفير قنوات جديدة من العائدات التي تزيد من قيمة منتجاتها، وتهدف المنظومة إلى إتاحة عدد كبير من الخدمات المقدمة للمواطنين إلكترونياً، بهدف تيسير الإجراءات وتحسين مستوى الخدمات وتتحمل وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المسؤولية الكبرى تجاه تنفيذ هذه المنظومة كجهة منوط بها توفير التقنيات والأنظمة اللازمة لتنفيذها وتوفير آلياتها، وبما يحقق في النهاية طموحات وخطط الدولة في التنمية المستدامة والنمو الاقتصادي، وتقديم خدمات سهلة وسريعة ومؤمنة للمواطنين.
ومن جانبها قدمت أحدى الشركات التكنولوجية العملاقة منحة لأكثر من 50 الف شخص للحصول على دورات متقدمة في البرمجة والذكاء الاصطناعى بالتعاون مع المؤتمر .