طلاب هندسة شبين الكوم يكذبون الجزيرة القطرية
منال حسين
كذب الطالب أحمد السيد، خريج كلية هندسة شبين الكوم، بمحافظة المنوفية، قناة "الجزيرة" القطرية، والتي استغلت بوست كتبه على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، والخاصة يتهم فيه أحد أساتذة كلية الهندسة، بلاستيلاء لمشروع تخرجه هو و٦ خريجين آخرين، حيث حاولت القناة القطرية تسييس الأزمة وتوجيه اتهامات كاذبة للجامعة، متجاهله ما ذكره حول كوّن الخلاف بين استاذ جامعي وطلابه، ومحاولة الإساءة إلى الدولة.
وعلق الطالب على أكاذيب الجزيرة قائلًا: "علشان نحط النقط على الحروف وعلشان محدش ياخد الموضوع في سكة مش سكته؛ أنا أرفض تمامًا تصريحات قناة الجزيرة القطرية بعد تدويل القضية بشكل سياسي، مضيفًا أن المشكلة مع استاذ داخل الكلية وليس هناك أي علاقة بالأزمة مع مؤسسات الدولة، فالأزمة مع دكتور جامعي فقط لا غير".
كان أحمد السيد، خريج قسم هندسة الإنتاج والتصميم الميكانيكي، بكلية هندسة شبين الكوم بمحافظة المنوفية، قد اتهم أحد المشرفين على مشروع التخرج الخاص به و٦ طلاب آخرين، بالاستيلاء عليه دون وجه حق، بعدما تكلفوا مصاريف، وصلت لـ ٣٢ ألف جنيه على المشروع دون تدخل الكلية، فضلًا على الموافقة كتابيًا على تسليمهم المشروع، عقب الانتهاء منه ومناقشته بالكلية.
وأوضح الطالب أحمد السيد، عبر صفحته الشخصية على فيس بوك، أنه قرر و٦ طلاب آخرون عمل SMT Machine وهو عبارة عن Cartesian robot تجميع ولحام لمكونات الـ Surface mounting boards، مضيفًا، أنه تم عمل دراسة جدوى للشروع، وتبين احتياجه لـ 85 ألف جنيه، مشيرًا إلى أن التكلفة كانت باهظة بالنسبة لهم، لذلك قرروا عرض الموقف على الدكتور المشرف على المشروع، والذي اقترح تقديم طلب بدعم مادي من إدارة البحث العلمي، والذي قوبل بالرفض، مدعيًا أن والسبب أن الدكتور المشرف ليس لديه خبرة كافية في مجال موضوع البحث على حد زعمه.
بيد أن قناة الجزيرة التي تتصيد بوستات الفيس بوك، لتضخيمها ومحاولة استثمارها سياسيًا، زيفت الحقائق كعادتها، في محاولة خبيثة للإساءة للمؤسسات العلمية.
وأضاف الطالب، عبر صفحته على فيس بوك، أنهم قرروا تخفيض مراحل الماكينة، وبالتالي ستقل التكلفة المادية من ٨٥ ألف جنيه لـ ٣٢ ألف جنيه، ومن ثم يستطيعون البدء في المشروع على نفقتهم الخاصة، مشيرًا إلى أنه تم أخذ موافقة كتابية موقعة من مشرف المشروع ومدير عام الكلية، بدخول وخروج الماكينة من الكلية بعد مناقشة المشروع،
موضحًا أنهم عقب مناقشة المشروع، فوجئوا برفض المشرف خروج الماكينة خارج حرم الكلية، بحجة استفادة الكلية من المشروع.
وأكد الطالب، أنهم تقدموا بشكاوى عديدة للمسؤولين بكلية الهندسة وجامعة المنوفية للحصول على حقهم، إلا أنهم لم يجدوا أي رد فعل إيجابي.
ومن جانبه قال الدكتور صبحي محمد غنيم، المشروف الأول على المشروع تعليقًا على ما نشر: إن الطلاب طالبوا باستلام المشروع، عقب مناقشتهم وكان الرد عليهم أن العرف المتبع في الكليات العملية هو ترك المشروع في المعمل، ليستفيد منه طلاب آخرون، ويكون نواة لمشروعات أخرى، مضيفًا، أن المشروع كان تطويرًا لمشروع سابق.
وأضاف غنيم، في تصريحات خاصة لـ"بوابة روزاليوسف"، أن إدارة الكلية هي الوحيدة المنوط بها تسليم المشروع من عدمه للطلاب، مؤكدًا أن دوره يعتمد فقط علي الإشراف، منوهًا إلى أنه سيرفض أي دور إشرافي بعد اليوم على رسائل أو مشروعات تخرج، عقب التشهير به على وسائل التواصل الاجتماعي.
واستنكر غنيم اتباع الطلب لأسلوب التشهير، بالمخالفة للواقع، مشددًا على عدم ارتكاب أي مخالفة.
وأكد مصدر بجامعة المنوفية، أن الطلاب لم يتقدموا بأي شكاوي للدكتور عادل مبارك، رئيس جامعة المنوفية، وأن كل ما أثير حول الموضوع كان على وسائل التواصل الاجتماعي، فقط، مضيفًا أنه في حال التقدم بشكوى رسمية سيتم بحث الموضوع من كل جوانبه.