عاجل
الخميس 5 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
We
البنك الاهلي

مصر اخذت حذرها.. والمعنيون بشعار صحة واحدة الطبيب البشرى والطبيب البيطرى والبيئة

رئيس جمعية الفيروسات المصرية: فيروس كورونا خطير.. والطبيب البيطري حائط الصد الأول لمنع انتقال الفيروسات

أوضح الدكتور محمد عبد الحميد شلبي– رئيس جمعية الفيرولوجى المصرية وأستاذ الفيروسات والمناعة بكلية طب بيطرى جامعة القاهرة– أن  المصادر اختلفت في تحديد مصدر ظهور فيروس الكورونا، فثبت أنه جاء من الخفافيش، وبحث آخر يقول إنه انتقل من الخفافيش إلى الأفاعى التى تتغذى على الخفافيش، وانتقل من الاثنين إلى الإنسان، فمن المعروف أن الصينيين يأكلون الخفافيش والثعابين، ويأكلون كل ما له قلب ينبض والفيروس ظهر فى ولاية ووهان والتى بها سوق كبير لبيع الحيوانات البرية الحية والمذبوحة، وعندما جاءوا بعينة من الفيروس وجدوا فيه آثار من الخفافيش والثعابين، فثبت أنهما المصدر لهذا الفيروس، وكانت الكارثة عندما تأقلم الفيروس مع الإنسان وانتقل إلى جسمه وعاش فيه.



 

   أشار إلى أنه عندما يكون الفيروس فى الحيوان تكون السيطرة عليه سهلة فقليل من البشر من يتعاملون مع الحيوان المصاب، وتكون العدوى تحت السيطرة وبسيطة، لكن الكارثة عندما ينتقل إلى الانسان فالإنسان الحامل للفيروس مجرد ان يسعل فى مكان عام ينتقل المرض للأشخاص الموجودين فى نفس المكان مثل النوادى والأماكن العامة والمواصلات ودور العبادة، ففيروس الكورونا يصيب الجهاز التنفسى وينتقل عن طريق السعال والعطس، مؤكدا أن جميع الفيروسات ليس لها علاج إلا إذا كان لها لقاح، فإذا حصل الانسان على هذا اللقاح يحميه من هذا الفيروس، والمنظمات الدولية والمعامل فى البلاد المتقدمة مثل ألمانيا وأمريكا بدأوا فى تحضير وعمل لقاح لهذا الفيروس لكن يحتاجون إلى 3 أو 4 أشهر للخروج باللقاح.

 

 أفاد شلبى أنه فى عصرنا الحديث لا توجد بلداً بعيدة عن العدوى، فمجرد ان يدخل شخص مصاب بالمرض سواء كان صينيا أو من أى بلد وكان فى زيارة للصين ينقل الفيروس الى المئات ويبدأ المرض الظهور فى هذه البلد، ووصل عدد الوفيات بسبب فيروس الكورونا إلى 159 شخصا، وظهر الفيروس فى أمريكا، والاحصائيات تقول إلى أن الإصابات بالفيروس وصلت لـ 12 ألفا ويحتمل موت الكثير من هذا العدد المصاب، وأيضا احتمال شفاء الكثير من هؤلاء خاصة من لديهم مناعة قوية، وأكثر الناس عرضة للموت المصابين بالفيروس من كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة والمصابين بضعف المناعة.    أوضح شلبى أن مصر أخذت كل الإجراءات الاحترازية لتفادى دخول الفيروس، وأهمها أن أى شخص قادم من الصين، يعرض على جهاز الكشف الحرارى ومن يثبت أن حرارته عالية يتم حجزه لمدة 14 يوما وهى فترة حضانة المرض، حتى يثبت خلوه من الفيروس يسمح له بالخروج، مؤكدا ان انتقال المرض عن طريق البضائع ضعيف جداً لأن تلك البضائع تحتاج لأيام، لتنتقل لمصر والفيروس فى الجو الخارجى ضعيف، ولا يتحمل تلك المسافات ولا يعيش لتلك الفترات.

 

نصح شلبى المواطنين بأخذ الحظر عموما من أى أمراض أو فيروسات، بان الانسان المريض بالسعال أو العطس لا ينزل من بيته حتى يشفى،  ولا يختلط بالاشخاص فى الامكان العامة سواء النوادى ودور العبادة والمواصلات والمباريات أو الاجتماعات أو أى تجمع بشرى، لعدم انتقال اى فيروس او مرض منه الى الاشخاص الاخرين وينتشر ويصبح عدوى كبيرة، كما ان على كل مصاب بالسعال والعطس التواصل مع الدكتور وعدم الاهمال حتى يتم تدارك الامر سواء كان مرضا عاديا او فيروسى، كما ان على افراد العائلة عدم استخدام أى أشياء شخصية للمصاب فى المنزل سواء بالسعال أو العطس، أيضا الكف عن بعض العادات مثل تبادل القبلات بين الأصدقاء والأقارب عند الترحيب والمدوامة على غسيل اليد بالماء والصابون والمطهرات.

 

أكد الدكتور شلبى على دور الطب البيطرى الكبير فى تلاشى تلك الكوارث، فالفيروسات والامراض الخطيرة تنقل من الحيوان إلى الإنسان، وهناك فيروس ميرس كورونا ظهر فى الشرق الاوسط وظهر بالتحديد فى السودان وانتقل عن طريق الجمال، وكذلك سارس فى الصين انتقل عن طريق الحيوانات، فالطب البيطرى هنا له دورا أساسيا فى الوقاية من تلك الامراض، وضرورة تفعيل دور الطبيب البيطرى لحماية الانسان قبل الحيوان، فهناك أكثر من 200 مرض مشترك بين الإنسان والحيوان والطبيب البيطرى هنا هو خط الدفاع الحقيقى حتى لا تنتقل تلك الامراض الكثيرة ومنها الفيروسات  إلى الإنسان.

 

موضحا ان شعار منظمة الصحة العالمية " ONE HEaLTh" صحة واحدة وهذا الشعار يجمع الطب البشرى والطب البيطرى والبيئة، فهؤلاء الثلاثة يلعبون دورا هاما فى حياة الانسان، اذا أُهمل أحد العنصر الثلاثة تكون الصحة العامة فى خطر، إذا أُهمل الطب البيطرى مثلا تنتقل الأمراض من الحيوان للانسان ومنها فيروس الكورونا الذى نحن بصدده، واذا اهملت البيئة كانت سببا فى انتشار الامراض، فهناك حتمية تكاتف الطب البشرى والطب البيطرى والبيئة من اجل صحة الانسان ويعملون الثلاثة فى منظومة واحدة، فشعار عالم واحد صحة واحدة اطلقته منظمة الصحة العالمية والفاو وoie ، فمرض السعار على سبيل المثال يأتى من الكلاب، والكلاب الضالة فى الشوارع والمنتشرة على القمامة والامكان المهجورة تصاب بالمرض، واذا عقر الكلب الانسان ينتقل له المرض وقد يقضى عليه إذا اصيب فى مكان قريب من الاعصاب، فإذا لم يحصن الطبيب البيطرى الكلب ولم يقم العاملين بالبيئة بدورهم فى القضاء على القمامة والتى تتغذى عليه الكلاب الضالة  ومنع انتشار الكلاب الضالة، النتيجة تكون انتشار الأمرض والفيروسات،  هذا المثال يوضح اهمية  العناصر الثلاثة البيئة والإنسان والحيوان ومن هناك جاء شعار صحة واحدة وأهمية الطب البشرى والطب البيطرى والبيئة فى الحفاظ على صحة الإنسان.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز