عاجل
السبت 4 يناير 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

إصابات الملاعب.. أسبابها وأنواعها وطرق الوقاية  

إصابات الملاعب
إصابات الملاعب

لن يخلو فريق بلعبة كرة القدم من الإصابات التي يتعرض لها أي فريق، والتي تأتي أثناء المشاركة في التدريبات الجماعية التي تأتي بشكل يومي، أو المباريات إثر التدخلات المشتركة، أو حتى لأثناء الإحماء والسقوط بشكل خاطيء في المباريات وأيضًا التدريبات. وتعد إصابات الملاعب شبحًا يؤرق الفرق في مختلف الدوريات العالمية، وإذا نظرنا في الدوري المصري الذي يتابعه الملايين، بالتحديد بين القطبين الكبيرين الأهلي والزمالك، نجد تعرضها لإصابات بالجملة، مما يربك حسابات الأجهزة الفنية وأيضًا الجماهير التي تنتظر المباريات بشغف كبير وتعرض لاعب أساسي يسبب أزمة لهم. أنواع إصابات الملاعب هناك إصابات حادة يتعرض لها اللاعبين بسبب الحوادث العنيفة المفاجئة سواء في الملعب أو خارجه، وهناك الإصابات الطارئة التي تأتي لعدد من الأسباب يستعرضها الخبراء لاحقًا، وهناك الإصابات المزمنة التي تحدث تدريجيًا على مدار الممارسة الطويلة، جاء أبرزها، الاتواءات سواء بالكاحل أو اليد والتي تصيب المفاصل، والرباط الصليبي سواء إلتواء أو تمزق أو قطع، وأيضًا الكسور والغضريف والشد العضلي بمختلف أنواعه. الخبراء يتحدثون لـ"بوابة روزاليوسف": يروي خبراء كرة القدم في تخصصاتهم الطبية، لـ"بوابة روزاليوسف" أسباب الإصابات باستفاضه، والحديث بشكل عام عن أسبابها وطرق الوقاية والعلاج.



أولًا: التواء الكاحل تحدث الدكتور مصطفى المنيري، طبيب الزمالك الأسبق عن التواء الكاحل قائلاً: "إن التواء الكاحل من أكثر الإصابات شيوعًا، ويحدث للاعب كرة القدم أثناء الحركة بشكل مفاجيء بسبب الثقل الزائد على الفصل مما يتسبب في أضرار لأربطة الكاحل، تزيد حسب قوتها، ولا تحتاج إلا راحة من يوم وقد تصل إلى 6 أسابيع، ومن النادر أن تطلب تدخل جراحي".

ثانيًا: الرباط الصليبي المنيري واصل الحديث عن أنواع الإصابات، بالرباط الصليبي قائلًا: "من الشائع في كرة القدم، تعرض اللاعب لإصابة في الرباط الصليبي الأمامي، وقد يكون قطع أو تمزق، ودعني أن أحدد مكانه في البداية، فهو يقع في منتصف الركبة، ووظيفته ضبط اتزان حركة الساق للأمام وللخلف والدوران، وهو من أشهر الإصابات للاعبين". وعن سبب الإصابات قال: "يحدث بسبب الهبوط الخاطئ على القدم من قفزة عالية أو بسبب تغيير اتجاه أو سرعة الجري". وكيفية التشخيص، أكد طبيب الزمالك السابق، أن هناك علامات فورية، بسماع صوت "طرقعة" لحظة التمزق، وبعدها يحدث تورم في الركبة، ويتم التشخيص النهائي بآشعة الرنين المغناطيسي. وعن العلاج، قال، بالنسبة للاعبي كرة القدم: "التدخل الجراحي هو الحل الأمثل لها ونقوم فيها بإعادة توصيل الرباط المقطوع أو تغييره كليًا إن لزم الأمر". وأشار المنيري أن عودة اللاعب للملاعب مجددًا بعد اجراءه الجراحة يحتاج فترة طويلة تمتد بين ستة أشهر إلى عام كامل.

ثالثًا: الشد العضلي مصطفى المنيري، أكد أن الإصابة في العضلات بالنسبة للاعب تكون في الخلفية أو الأمامية أو السمانة وأيضًا عضلات البطن، ومن أكثر الإصابات شيوعًا، الإصابة في عضلات الفخذ الخلفية، وهي من الإصابات التي لا تستلزم احتكاك وتأتي بسبب الجري السريع، وعلاجها يستلزم الراحة من أسبوعين إلى 6 أسابيع، مع استخدام كمادات الثلج والأربطة الضاغطة ورفع الساق عن الأرض وتمديدها، وللتخلص منها بشكل سريع، قد يتم اللجوء لجلسات العلاج الطبيعي.

رابعًا: الكسور الدكتور وليد عبدالرحمن، استشاري العظام، وطبيب الزمالك السابق، قال: "إن الكسور تأتي نتيجة الصدام العنيف أو السقوط بشكل خاطئ أو ثني القدم إلى الداخل أثناء التمركز على الأطراف، ويحتاج فترة طويلة للعلاج الذي يأتي بالتجبيس لمدة تتراوح من 4 إلى 8 أسابيع وبعدها يأتي التأهيل". وعن امكانية التدخل الجراحي في الكسور، قال استشاري العظام، "بالفعل، بعض الحالات تستدعي التدخل الجراحي والتثبيت من الداخل باستخدام الشرائح والمسامير، وهذا يأتي حسب الحالة". خامسًا: الغضروف الهلالي جميعنا يسمع عن إصابة الغضروف الهلالي وخطورته في لعبة كرة القدم، الدكتور وليد عبدالرحمن، أجاب لنا على التساؤل الذي يدور في أذهان العديد من الأشخاص عن طبيعة الإصابة. طبيب الزمالك الأسبق قال: "إن الغضروف الهلالي من أخطر الإصابات على اللاعبين، ويسبب مشكلة تزداد مع تقدم السن ويصعب تعويضها، ويأتي الغضروف الهلالي في المسافة بين عظمة الفخذ وعظمة قصبة الساق". وعن سبب التعرض لتلك الإصابة، أوضح أنه يحدث نتيجة لتغيير الاتجاه فجأة أثناء الركض، وقد يصاحب تمزق الرباط الصليبي الأمامي، وعن العلاج قال: "التدخل الجراحي هو الأقرب لخياطة الغضروف حتى الالتئام، وهناك بعض العلاجات التي تؤخذ لتنشيط الدورة الدموية".

كيف يتجنب اللاعب الإصابات في الملاعب؟ هناك عدد من الخطوات التي ينصح بها أطباء الفرق وأخصائي التأهيل ومدربي الأحمال يعرفها اللاعبين جيدًا وهي:  - تجنب الإجهاد الزائد والحرص على أخذ فترات مناسبة من الراحة.- الالتزام بفترات مناسبة من تمارين الإحماء قبل ممارسة اللعب.- الانتباه إلى جودة أرضية الملعب وسلامتها.- ارتداء الأحذية المخصصة لكرة القدم وواقيات الساق.- إمداد الجسم بالماء باستمرار أثناء اللعب أو التمرين.- تجنب اللعب والتمرين في الظروف الجوية القاسية كالحرارة الشديدة أو الرطوبة الشديدة أو المطر الذي قد يجعل أرض الملعب زلقة بشكل خطير.- تجنب اللعب الخشن والعنيف، فكرة القدم - بعد كل شيء - ليست إلا لعبة.

أخطر الإصابات في ملاعب كرة القدم العالمية لم تكن إصابات الملاعب في الفرق المحلية فحسب، فالدوريات العالمية شهدت إصابات خطيرة على مر تاريخ لعبة كرة القدم، ومن الصعب أن نسرد أخطر الإصابات التي لا ينساها الجماهير في الملاعب، ولكن خلال السطور التالية نستعرض أبرز الإصابات التي ظلت محفورة في أذهات جماهير الكرة.. كسر رقبة وفك باتريك باتيستون في نصف نهائي مونديال 1982 بين منتخبي ألمانيا وفرنسا، تلقى المهاجم الفرنسي باتريك باتيسون، إصابة خطيرة بعد تدخل حارس مرمى المانشافت هارولد شوماخر العنيف، حيث فقد المهاجم الفرنسي الوعي ونقل إلى المستشفى، وتبين بعدها إصابته بكسورٍ على مستوى الفك والرقبة، وفقدانه لاثنين من أسنانه. كسر جمجمة بيتر تشيك في عام 2007، كادت الإصابة أن تودي بحياته على أرض ميدان ملعب تشيلسي الإنجليزي، بعدما استقبلت رأسه تسديدة مهاجم فريق ريدينج ستيفن هانت، أثناء خروجه لالتقاط الكرة من بين قدميه، وأصيب على إثرها بعيبوبة وشلل مؤقت.

كسر ساق وخلع كاحل إدواردو دا سيلفا في 2008، أصيب المهاجم الكرواتي مع فريقه أرسنال الإنجليزي، بإصابة خطيرة جاءت إثر تدخل قوي من قبل مدافع فريق برمنجهام سيتي مارتن تايلور، مما تسبب في إصابته بكسر شظية ساقه اليسرى وخلع كاحل قدمه. كسر محمد إبراهيم في الشظية على الصعيد المحلي بالتحديد عام 2016، تعرض محمد إبراهيم صانع ألعاب الزمالك السابق، لإصابة تعد ضمن الأكثر فزعًا على مستوى العالم أصابت الجماهير بالرعب بعد رؤية قدم اللاعب تنكسر بشكل مفزع، بعد تعرضه لكسر في الشظية.

صفقات مضروبة تتحول الأندية المصرية غالبًا، إلى مركز لتأهيل اللاعبين، بعد التعاقد مع لاعب مميز والمفاجأة بعدها عن إصابة مزمنة لذلك اللاعب يحتاج لعلاج لفترة طويلة، ويعد نادي الزمالك أبرز اللاعبين الذين سقطو في فخ شراء اللاعبين المصابين، لذلك نستعرض أبرزهم في السطور التالية: أولًا: علي فتحي من منا لا يتذكر إصابة علي فتحي، ظهير الزمالك السابق والإنتاج الحربي الحالي، في 2016، والتي أثارت ضجة كبيرة بعد إصابته عقب أيام قليلة من ارتداء قميص الأبيض، وسخرت وقتها الجماهير من فترة غيابه وأطلق عليه "الشهيد علي فتحي" إشارة إلى إصابته التي اخفته عن الأنظار.

‫ثانيًا: نانا بوكو في 2018، انتقل إلى الزمالك وتعرض للإصابة بعد أول مشاركتين، بعد معاناته من العضلة الخلفية وبعدها غاب عن الأنظار ورحل صامتًا عن الزمالك.

‫ثالثًا: بنجامين اشيمبونج آثارت صفقة اللاعب الغاني ضجة كبيرة بسبب إصابته المزمنة في عضلات البطن وعدم مشاركته من الزمالك إلا لدقائق معدودة. حتى أن رحل بعد فشله.

‫رابعًا: محمد رمضان تعاقد معه الزمالك نظرا لمهارته الكبيرة، ولكنه لم يشارك مع الأبيض إلا لدقائق معدودة؛ بسبب إصابته بالتهاب في أوتار الركبة أثناء مشاركته في تدريبات الزمالك، قبل أن يرحل هو أيضًا.

خامسًا: ‫محمد مجدي تعاقد معه الزمالك لتدعيم خط الدفاع بعد تألقه مع المصري، إلا أنه تعرض لعدة إصابات كلها عضلية ما بين شد في العضلات الأمامية أو الخلفية أو الضامة، وتسببت فى غياب اللاعب عن فريقه لفترات طويلة ولم يستفد منه منذ التعاقد معه. سبب الكشف عن إصابات اللاعبين الجدد وهناك العديد من اللاعبين الذين لم نتمكن من سردهم في التقرير التالي، ولكن "بوابة روزاليوسف" حرصت على الحديث مع هشام يكن نجم نادي الزمالك والمنتخب الوطني السابق، والذي كشف عن سبب فشل اللاعبين مع أنديتهم الجديدة وظهور الإصابات بعد التعاد مع عدد منهم، مؤكدًا أن الأندية المصرية تقع في خطأ فادح بعدم إخضاع اللاعبين في اختبارات طبية وفحوصات شاملة كحال الأندية الأوروبية.

 

وأشار نجم نادي الزمالك السابق والمدير الفني الحالي لفريق إيروسبورت التابع لوزارة الطيران المدني، أن الأمر يرجع إلى سباق الأندية خاصة الأهلي والزمالك للتعاقد مع لاعب مميز وهو أمر شديد الخطورة، خاصةً وأن هناك بعد الإصابات المزمنة التي يتم اكتشافها من خلال الفحوصات العامة والتي لا يتم الكشف عنها إلا بعد إخضاع اللاعبين لفحوصات خاصة. السمنة ولاعبي الكرة تعد السمنة من أمراض العصر التي زادت بشكل ملحوظ لعدد من الأسباب يستعرضها الخبراء لاحقًا، وضربت السمنة عدد من نجوم كرة القدم في الأونة الأخيرة وقد تتسبب في انهاء مشوارهم الكوري!.

فمن منا لا يتذكر عمرو زكي، مهاجم الزمالك والمنتخب الوطني الأسطوري، والذي اعتزل كرة القدم بسبب البدانة، وفشله في العودة لمستواه المعروف.

 

ومن ضمن النجوم الذين اعتزلو بسبب البدانة، أحمد حسام ميدو، نجم المنتخب الوطني، وصاحب الجولات بالملاعب الأوربية، إلا أن تعرضه للسمنة تسبب في اعتزاله.

 

السمنة لم تضرب اللاعبين المصريين فحسب، فأصيب الزامبي إيمانويل مايوكا بالسمنة أيضًا، بعد انتقاله إلى الزمالك، وتلقى اللاعب سخرية شديدة بسبب زيادة وزنه بشكل ملحوظ، ورحل بعدها عن الزمالك بعد فشله في انقاذ الوضع. رد خبراء الطب في السمنة كشف الدكتور شريف عزمي، استشاري التغذية، عن سدد تعرض اللاعبين للسمنة وزيادة وزنهم، مؤكدًا أن هناك بعض الأجسام تكون مستعدة لزيادة الجسم في مراحل معينة من العمر، وهو أمر غير محمود بالنسبة للاعب كرة القدم. وأضاف شريف عزمي والذي تولى من قبل منصب استشاري التغذية بفريق الزمالك، أنه يجب على كل لاعب إجراء تحاليل دورية لمعرفة الحالة الخاصة به ووضع برنامج غذائي خاص لتعويض النقص وأيضًا التخلص من الزيادة في الوزن، بجانب البرنامج التأهيلي في صالة الجيمانزيوم الذي من المفترض أن يكون تحت إشراف أخصائي الأحمال مع طبيب التغذية.

وطالب شريف عزمي الأندية المصرية بضرورة التعاقد مع طبيب مختص بالجهاز الطبي وأيضًا طبيب نفسي، وهو أمر متبع بالأندية الأوروبية التي نسعى أن نكون مثلها.  

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز