رئيس جامعة أسيوط: أهمية تكاتف جهود المستشفيات الجامعية مع مستشفيات الصحة

أسيوط - حسن فتحي

أشار الدكتور طارق الجمال، رئيس جامعة أسيوط، إلى ما يناله الأطباء والمرضى على حد سواء، في الوقت الحالي، في إطار حرص مديرية الصحة والنقابة والجامعة على التنسيق والتعاون المشترك، من أجل استثمار الإمكانيات العلمية والعملية للأساتذة الأكاديميين في تدريب أطباء مستشفيات الصحة، وتقديم ما يلزمهم من خبرة تؤهلهم بشكل يواكب متطلبات العصر ويحظوا به على ثقة المريض، هذا إلى جانب ما توفره المستشفيات الجامعية من خدمة صحية متميزة داخل المحافظة، تسهم بشكل كبير في رفع العبء من على كاهل مستشفيات وأطباء الصحة، مشيدًا بالتواصل والتكامل بين الجامعة ومديرية الصحة بأسيوط في أعلى معدلاتها ويسير على نحو غير مسبوق، وهو ما يجب أن يمتد ويتسع لرفع الرضا الوظيفي للأطباء، والذي من خلاله تحقق خدمة أفضل، وأكثر تقدما للمرضى من المواطنين بمحافظة أسيوط والمحافظات المجاورة.

جاء ذلك في مستهل مشاركته في افتتاح أعمال اللقاء العلمي الأول لوحدة الجهاز الهضمي والكبد بقسم الأمراض الباطنة، والذي تنظمه وحدة الجهاز الهضمي والكبد بالتعاون مع مديرية الشؤون الصحية ونقابة الأطباء وجمعية صعيد مصر للجهاز الهضمي والكبد، والذي جاء بحضور الدكتور أحمد المنشاوي نائب رئيس الجامعة لشؤون الدراسات العليا والبحوث، والدكتور حسن عبد اللطيف نائب رئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية، والدكتور علاء الدين عبد المنعم رئيس القسم، والدكتور عصام الدين عبد المحسن رئيس وحدة الجهاز الهضمي، والدكتور محمد زين وكيل وزارة الصحة بأسيوط، والدكتور ضياء عبد الحميد نقيب أطباء أسيوط، والدكتور حسين الأمين الأساتذة بقسم الجهاز الهضمي، ومقرر البرنامج العلمي، إلى جانب نخبة من الأساتذة والأطباء من أقسام الجهاز الهضمي والأمراض الباطنة بعدد من كليات الطب بالجامعات المصرية وكوكبة من الأطباء من استشاري الجهاز الهضمي بمستشفيات وزارة الصحة والتأمين الصحي.

وفى السياق ذاته أوضح الدكتور أحمد المنشاوي، أن أحد أهم التوجهات الحالية للدولة في القطاع الطبي هو تشجيع ودعم التعاون المثمر والفاعل بين المستشفيات الجامعية على مستوى الجمهورية ومستشفيات الصحة، بما يحقق مستويات مرتفعة من الخدمة الطبية المقدمة للمواطن المصري بمختلف محافظات الجمهورية.

كما أكد الدكتور حسن عبد اللطيف على حرص أدارة الجامعة على دعم ورعاية كلية الطب ومستشفيات أسيوط الجامعية، وحرصها الشديد على تذليل العقبات، التي تواجه العمل والخدمة الطبية المقدمة داخلها، لافتًا إلى سعى الإدارة إلى تقديم الدعم الذي يحقق تمكين أطباء مستشفيات وزارة الصحة من أدوات العمل بما يسهم في تقديمهم لخدمة طبية متميزة على مستوى عال من الكفاءة والتدريب لتؤهلهم على متابعة تقديم الخدمات التشخيصية والعلاجية وفق أحدث النظم المقدمة، مقترحًا إمكانية أن تكون تلك الدورات بمثابة دبلومة مهنية في مجال المناظير المتخصصة.

ومن جانبه أضاف الدكتور محمد زين، أن الندوة تأتى ثمرة للتعاون القائم بين مديرية الصحة والجامعة في مختلف التخصصات والتي أصبحت شراكة قائمة في العديد من المجالات، مشيدًا بدور الجامعة في رفع كفاءة عدد من وحدات ومراكز مستشفيات الصحة بالمحافظة، هذا على جانب تطوير الصحة لمستشفياتها من خلال تجهيز العديد منها بالأجهزة الطبية المتطورة وأجهزة المناظير مختلفة التخصصات، كما جارى الانتهاء من تجهيز العناية المركزة بمستشفى الحميات.

ومن هذا المنطلق أشاد أيضا نقيب أطباء أسيوط بالبرنامج التدريبي وخطة العمل من خلال التدريب وورش العمل والمحاضرات العلمية ذات الموضوعات الحيوية، حيث لا تتاح تلك البرامج لأطباء الصحة ولكن في ظل التعاون القائم بين الجامعة والصحة استطاعوا أطباء الصحة المشاركة والاستفادة من الاحتكاك العلمي والعملي، مشيدا بفكرة استمرارية البرامج التدريبية طويلة الأمد وبمواعيد منتظمة، خاصة في ظل اعتماد الدولة لأطباء الصحة بشكل دوري كل خمس سنوات بما يلزمهم برفع الكفاءة تنمية القدرات، مشيرًا إلى سعى نقابة أسيوط حاليًا إلى الحصول على الاعتماد كجهة رسمية مسؤولة عن اعتماد التدريب.

وحول تفاصيل البرنامج التدريبي في نسخته الأولى أوضح الدكتور حسين الأمين أن البرنامج يتضمن ثلاث جلسات علمية، حيث تتناول الجلسة الأولى أربع محاضرات علمية تتضمن الأعراض والتشخيص، الأسباب المختلفة رحلة المرض من التشخيص للعلاج، المضاعفات ودور النظار في التشخيص، المحاضرة الثانية وتتناول ثلاث محاضرات علمية، من خلال محاور التشخيص المعملي، استخدام الأشعة في التشخيص، دور الباثولوجي في التشخيص والجلسة الأخيرة تناقش، طرق العلاج المعتادة، العلاج البيولوجي، دور الجراحة في العلاج الأسئلة المهمة وإجاباتها.