رسالة دكتوراه توضح الآثار السلبية لطرق تداول الأسماك في الأسواق
العريش- بوابة روز اليوسف
حصل الباحث، محمد مصطفى أحمد محمد المدرس المساعد في كلية العلوم الزراعية البيئية بجامعة العريش على درجة الدكتوراه، في تخصص علوم وتكنولوجيا الأغذية بكلية العلوم الزراعية البيئية بجامعة العريش، وكانت تحت عنوان: "عزل وتعريف ودراسة خصائص البكتريا الممرضة في بعض أسماك البحر.. مع تطبيق تدابير الرقابة لضمان جودة الأسماك".
تكونت لجنة مناقشة الرسالة والحكم عليها من كل من الأساتذة:
- الدكتور: سامى محمد أبو المعاطي.. أستاذ علوم الأغذية في قسم الصناعات الغذائية بكلية الزراعة – جامعة الزقازيق.
- الدكتور: سمير إبراهيم غنيم.. أستاذ علوم وتكنولوجيا الأغذية في قسم علوم وتكنولوجيا الأغذية والألبان بكلية العلوم الزراعية البيئية – جامعة العريش.
- الدكتور: أيمن عبد المجيد الشبيني.. أستاذ العلوم الطبية الحيوية ومدير المعاهد البحثية في مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا.
- الدكتور محمد عبد الشافي محمد عبد السميع.. أستاذ علوم وتكنولوجيا الأغذية المساعد في قسم علوم وتكنولوجيا الأغذية والألبان بكلية العلوم الزراعية البيئية - جامعة العريش.
.jpg)
وقد أوصت اللجنة بمنح الباحث درجة الدكتوراه في العلوم الزراعية تخصص علوم وتكنولوجيا الأغذية من قسم علوم وتكنولوجيا الأغذية والألبان بكلية العلوم الزراعية البيئية بجامعة العريش، وأشارت اللجنة إلى أن الرسالة مفيدة من الناحية العلمية والتطبيقية وبها إضافة علمية جديدة في مجال علوم الأغذية، حيث أوضحت إمكانية تقليل الحمل الميكروبي على الأسماك باستخدام طرق مقاومة حيوية منخفضة، وبالتالي إطالة مدة حفظ الأسماك وبما يتناسب مع الظروف البيئية لسيناء.
وأكد الباحث في رسالته أن هذه الدراسة قد أجريت في مدينة العريش بمحافظة شمال سيناء بهدف التعرف على الأنواع البكتيرية الأكثر انتشارا في البيئات المحيطة بالأسماك، والتي تلعب دورا هامًا في إحداث تغيرات غير مرغوبة بالأسماك، مما يقلل من جودتها ويؤدى إلى فسادها، بالإضافة إلى معرفة مدى تأثير عمليات النقل والتداول في الأسواق المحلية على جودة الأسماك، وكذلك الوقوف على الأنواع البكتيرية التي قد تطرأ على البيئة السمكية من خلال تداول الإنتاج السمكي من المصايد إلى الأسواق المحلية.
كما تم من خلال الدراسة التعرف على مدى تأثير المضادات الحيوية (كمكافحة كيميائية)، وكذلك تأثير استخدام لاقمات البكتيريا (البكتيروفاج) كطريقة من طرق المقاومة الحيوية الطبيعية على نشاط ونمو الأحياء الدقيقة التي تم عزلها والتعرف عليها من خلال طرق التعرف المختلفة.
وأضاف، أنه من هذا المنطلق برزت أهمية هذه الدراسة في البحث عن بعض الطرق لإطالة مدة الحفظ والجودة أثناء التداول لأسماك بحيرة البردويل، وأنه لتحقيق الأهداف المذكورة، تم تنفيذ هذه الدراسة من خلال جمع عينات من مصادر مختلفة كعينات سمكية من بحيرة البردويل تمثلت في: أسماك البوري والقاروص لإجراء التجارب عليها، نظرًا لأنها أكثر الأنواع انتشارا وإنتاجا من البحيرة، وأنه تم تقسيم الأسماك إلى مجموعتين:
.jpg)
المجموعة الأولى: عينات سمكية تم جمعها من بحيرة البردويل، حيث تم تقسيمها إلى مجموعتين: إحداهما تضم أسماك البوري، والأخرى تضم أسماك القاروص، حيث تم حفظها بعد اصطيادها مباشره ونقلها إلى المعمل تحت ظروف محكمة.
المجموعة الثانية: عينات سمكية تم جمعها من الأسواق المحلية، وفيها تم تقسيم الأسماك إلى مجموعتين كالسابق ونقلها مباشرة إلى المعمل تحت ظروف محكمة لمنع زيادة الحمل الميكروبي على الأسماك، وعينات تم جمعها من أرضيات الأسواق، وسيارات النقل والصناديق المستخدمة في النقل.
وأشار إلى أن جميع العينات التي تم جمعها في الدراسة تمت دراستها عن طريق إجراء الاختبارات البكتريولوجية لعزل الأنواع البكتيرية المختلفة والتعرف عليها من خلال اختبارات الخصائص الحيوية لها، كما تم إجراء تفاعل البلمرة المتسلسل (PCR) للتعرف على الأنواع البكتيرية، بالإضافة إلى دراسة حساسية الأنواع البكتيرية المعزولة تجاه المضادات الحيوية الكيميائية، وأخيرا تم تطبيق تدابير الرقابة الحيوية باستخدام لاقمات البكتيريا (Bacteriophage) لإبطاء فساد وتلف الأسماك عن طريق تقليل العدد البكتيري.
وأوضح أنه من خلال التجارب التي أجريت على هذه العينات السمكية كانت النتائج كما يلي:
%20-%20Copy%20-%20Copy%20-%20Copy(3).jpg)
أولًا: الاختبارات البكتريولوجية: الأنواع البكتيرية المنتشرة في البيئة السمكية: واتضح ظهور أنواع بكتيرية عديدة تنمو في البيئة السمكية والتي من شأنها إحداث فساد في الأسماك وتقليل جودة المنتج السمكي، حيث تمثلت الأنواع البكتيرية التي تم عزلها في:
Enterobacter, Acinitobacter, Pseudomonous, Enterobacter cloacae complex, Coagulase negative Staphylococci, Staphylococcus, Pantoea spp., and Citrobacter freundii.
كما تم اختبار العدد الكلى للبكتيريا على أسماك البورى والقاروص، التي تم جمعها من بحيرة البردويل والأسواق المحلية، حيث تم التوصل إلى أن العدد الكلى للبكتيريا النامية على أسماك بحيرة البردويل أقل من مثيلتها المجمعة من الأسواق المحلية، وكان متوسط العدد الكلى للبكتيريا في أسماك البردويل عند اليوم صفر 2,15- 2,25 ×310 وكان في عينات السوق 2,26- 2,45 ×410.. أما بالنسبة للعدد الكلى للبكتيريا للعينات المجمعة من أرض السوق وسيارات النقل وصناديق النقل فكانت 4.08 ×610، 3,24×410 و3,64×510 على الترتيب، وهذه النتائج توضح تأثير عمليات التداول والعرض السوقي في رفع الحمولة الميكروبية للأسماك.
ثانيًا: حساسية الأنواع البكتيرية المعزولة للمضادات الحيوية، حيث تم اختبار حساسية الأنواع البكتيرية التي تم عزلها من العينات السابقة تجاه المضادات الحيوية الكيميائية باستخدام 11 نوعا مختلفا من المضادات الحيوية ينتمون إلى 6 مجموعات مختلفة، ومن خلال النتائج المتحصل عليها فقد احتل Pseudomonous spp. المرتبة الأولى تأثرا بجميع مجاميع المضادات الحيوية.. كما أظهر Acinitobacter spp. مقاومة لعدد من المضادات الحيوية أبرزها: Cefuroxime, Ceftriaxone, Cefotaxime, Aztreonam, Tazobactam
pipracillin, Ampicillin sulbactam, Amoxicillin clavulanic, Azithromycin, and Cefoxitin.
وبالنسبة للأنواع البكتيرية التي تم عزلها من أرض الأسواق المحلية وصناديق النقل وسيارات النقل الغير مجهزة، فقد أظهرت تلك الأنواع البكتيرية مقاومتها لمدى كبير من مجاميع المضادات الحيوية المستخدمة، حيث أظهر جنس Enterobacter cloacae complex مقاومته تجاه 11 نوعًا مختلفًا من المضادات الحيوية، والتي تمثلت في: Cefuroxime, Ceftriaxone, Cefotaxime, Aztreonam, Tazobactam pipracillin, Ampicillin sulbactam, Amoxicillin clavulanic, etc,
كما أظهر جنى Proteus Vulgaris مقاومته تجاه 10 أنواع مختلفة متبوعًا بجنس Acinitobacter والذي أظهر مقاومته تجاه 9 أنواع من المضادات الحيوية المختلفة.
%20-%20Copy%20-%20Copy(2).jpg)
ونوه إلى أن الاستخدام المفرط في المضادات الحيوية من قبل الصيادين المحليين والتي قد يضيفونها على المياه المصنع منها الثلج للتبريد أو قد يستخدمونها مباشرة على الأسماك عن طريق التعفير، حيث تعمل تلك المضادات الحيوية على إظهار أجيال جديدة من البكتيريا تكون أكثر مقاومة لفعل المضادات الحيوية، وبالتالي يصعب مقاومتها بالطرق التقليدية المتبعة.
ثالثا: استخدام لاقمات البكتيريا (Bacteriophage) لتثبيط الحمل البكتيري: وتم إجراء هذه التجربة كنوع من أنواع المكافحة الحيوية للبكتيريا بديلا عن استخدام المضادات الحيوية الكيميائية، وبهدف التعرف على مدى تأثير لاقمات الباكتيريا (الفاج) على معدلات النمو البكتيري، حيث تم تعريض الأنواع البكتيرية التي تم عزلها مسبقا من العينات المختلفة التي تم جمعها من بحيرة البردويل والأسواق المحلية، ومن خلال التجربة أظهرت النتائج حساسية بعض الأنواع البكتيرية تجاه البكتريوفاج مثل Acinetobacter والذي تم عزله من أسماك البوري ببحيرة البردويل وكذلك Staphylococcus Lentus والذي تم عزله من أسماك القاروص ببحيرة البردويل.. كما ظهرت مجموعة من الأنواع البكتيرية مقاومة تجاة الفاج المستخدمة مثل Acinetobacter وEnterobacter والتي تم عزلها من صناديق النقل، كما أظهرت الأنواع البكتيرية المعزولة من أسماك البوري المجمعة من الأسواق المحلية مقاومة تجاه الفاج المستخدم مثلEscherichia Coli وAcinetobacter.
وقد اتضح من خلال النتائج المتحصل عليها من الاختبارات بصفة عامة أن طرق التداول السوقي للأسماك لها تأثير سلبي، حيث تعمل على زيادة الحمل الميكروبي، وبالتالي تؤثر بالسلب على جودة الأسماك ومدى طول مدة حفظها، وتعددت الأنواع البكتيرية التي تم عزلها من العينات المجمعة من البيئات المختلفة وتمثلت في:
Escherichia coli, Enterobacter, Acinitobacter, Pseudomonous, Enterobacter cloacae complex, Coagulase negative Staphylococci, Staphylococcus, Pantoea spp., and Citrobacter freundii.
كما ثبت أن استخدام لاقمات البكتيريا كنوع من أنواع المقاومة الحيوية للبكتيريا أثبتت أكثر فاعلية من استخدام المضادات الحيوية الكيميائية لما لها من تأثير واضح على معدلات النمو البكتيرية، بالإضافة إلى أنها آمنة بالنسبة للاستهلاك الآدمي، بالإضافة إلى أن استخدام المضادات الحيوية يؤدى إلى إظهار أجيال جديدة من البكتيريا تكون أكثر مقاومة لفعل المضادات الحيوية، وبالتالي يصعب مقاومتها.



