الخميس 25 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

وزيرة الثقافة: مهرجان الموسيقى جدار الصد لمحاولات التشويه الفنية والموسيقية

وزيرة الثقافة: مهرجان
وزيرة الثقافة: مهرجان الموسيقى جدار الصد لمحاولات التشويه ال
كتب - محمد خضير

- رئيس دار الأوبرا: ندعم الفن والإبداع الجاد للحفاظ على الهوية.. ومحمد منير بالمسرح الكبير: تعيش وتسلم يا وطني

 

في أمسية فنية غناء، وحفاوة جماهيرية كبيرة، وتظاهرة فنية عالمية، أضافت الثقافة المصرية خلالها القيم الإنسانية العليا المتمثلة في الحق والخير والجمال، وذلك خلال افتتاح الدورة 28 من مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية الذي أطلقت فعالياته الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة والدكتور مجدي صابر رئيس دار الأوبرا بحضور الفنانة جيهان مرسي مدير المهرجان والمؤتمر، وأحياها الملك محمد منير في أولى مشاركاته بالمهرجان.

وخلال الافتتاح القت وزير الثقافة كلمة أكدت خلالها أن مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية ودار الأوبرا المصرية جدار الصد الأول لكل محاولات التشويه الفنية والموسيقية، حيث تألق عمالقة الفن المصري والعربي وزرعوا على مدار ثمانية وعشرين عاما زهور الطرب الأصيل في بستان وطننا العربي من المحيط إلى الخليج.

 

 وأشارت إلى أن هذه الدورة تتزامن مع ذكرى مرور 150 عامًا على تأسيس أول أوبرا في مصر والوطن العربي، حيث كانت الأوبرا الخديوية منارة للفنون الجادة على مدار عقود طويلة وعكست ريادة مصر الفنية والثقافية والحضارية، الأمر الذي أهل دار الأوبرا المصرية أن تكون مركزا للإشعاع الثقافي والفني والحارس الأمين على تراث وهوية الموسيقى والأغنية العربية.

 

وأضافت، أن سحر وقوة الموسيقى وفعالياتها أحد الأسباب التي قام عليها مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية، وهو ما مكنه من المواصلة ومواكبة ما تشهده الساحة الفنية من تطور فالموسيقى أسمى من أن تكون أداة للترفيه فقط بل وسيلة لتطهير النفس كما تعد أحد اهم الأسلحة وأسرعها في دحر التطرف وتقويم السلوك والارتقاء بالذوق العام.

ووجهت التحية لاسم الراحلة العظيمة الدكتورة رتيبة الحفني مؤسسة المهرجان والتي ستظل ذكراها خالدة، كما قدمت الشكر لكل المشاركين في المهرجان من فنانين وباحثين، واختتمت كلمتها بـ عاشت مصر وعاش وطننا العربي.

كما كرمت وزيرة الثقافة الكينج محمد منير الذي تسلم منها أوسكار المهرجان بعد أن قدم أولى فقراته الفنية واكد اعتزازه بالظهور لأول مرة بمهرجان الموسيقى العربية ووصفه بأحد ألمع المحافل الفنية في العالم، مشيرا إلى الفخر بتاريخه الفني الذي امتد لأكثر من ٤٠ عام ونجح خلاله بالمشاركة في تجديد الأغنية العربية، وتمنى دوام الازدهار للوطن.

 

كما أهدت وزيرة الثقافة دروع المهرجان التذكارية لـ ١١ شخصية أخرى أسهمت في إثراء ساحات الإبداع تكريما لهم وهم الشاعر الكبير فاروق جويدة، الموسيقار البحريني وحيد الخان، المطربة ريهام عبد الحكيم، المطربة مي فاروق، الشاعر والكاتب العراقي كريم عودة، الموسيقار عمرو إسماعيل، المايسترو عادل إسكندر، عازف الكمان محب فؤاد مهني، عازف الإيقاع الدكتور هشام العربي، الباحثة سلوى الشوان وفنان الخط العربي حمدي زايد.

 

من جانبه قال رئيس الأوبرا أن مهرجان الموسيقى العربية حدثًا كبيرًا بدأ رحلة الإبداع على يد اهم رموز الموسيقى والغناء في العالم وهي الراحلة الكبيرة الدكتورة رتيبة الحفني، وبعد سنوات من العمل الشاق والإبداع أصبح أهم جسر ثقافي غنائي يربط بين شعوب المنطقة وينقل للأجيال الجديدة تراثهم وهويتهم الثقافية.

 

وأضاف، أن المهرجان علامة إبداعية مصرية بارزة شديدة الخصوصية نبرهن من خلاله للعالم اجمع على أن بلدنا مصر هي منارة الثقافة والفنون، وستظل الأم الحاضنة التي تفتح ذراعيها لكل المبدعين والمثقفين من مختلف البلدان والمجتمعات.

 

 وأشار إلى أن التواجد العربي الكبير والمشرف بالفعاليات يؤكد للعالم أن مصرنا هي نقطة الالتقاء التي تتوحد عندها صفوف الشعوب العربية وتمثل عصب الوطن العربي بأكمله على الصعيد السياسي والثقافي والفني، موضحا أن الأوبرا المصرية حريصة على دعم الفن والإبداع الجاد للحفاظ على هويتنا الثقافية والفنية أمام العالم.

 

وأكدت مدير المهرجان والمؤتمر ريادة مصر الحضارية على مر العصور وقالت، إن مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية أحد الأحداث الثقافية والفنية الهامة التي تضعها الدولة المصرية ضمن أجندتها لتؤكد للجميع دعمها للفنون الراقية والجادة وأن الدولة المصرية دائمًا ما تعطي أولوياتها لكل ما يخدم الإنسانية، مشيرة إلى اهتمام فناني مصر والعالم العربي بالمشاركة في فعالياته تدعو للثقة في المستقبل أفضل للغناء الهادف.

 

وكانت الأمسية قد بدأت في ساحة الأوبرا الخارجية، حيث شهدت وزير الثقافة مع الجمهور عرضا لكورال أطفال مركز تنمية المواهب بقيادة الدكتور محمد عبد الستار، بعدها افتتحت معرض فنان الخط العربي المكرم حمدي زيد.

 

وبداخل مسرح الأوبرا الكبير انصهر الجمهور مع صوت محمد منير لتولد حالة إبداعية متميزة حيث تغنى بـ"يا ليلة عودي تاني، الرزق على الله، شيء من بعيد ناداني، غريبة، أهل العرب والطرب يا سمرا، يا لالالي، شمس المغيب، حبنا الكبير"، التي تضمنت عبارة تعيش وتسلم يا وطني، واختتم الحفل بأداء السلام الوطني بمشاركة الجمهور.

 

اثبت الحفل الذي أخرجه مهدى السيد تطور إمكانات الأوبرا التقنية والبشرية، حيث لفت الانتباه التصميم الجذاب للعناصر التقنية من ديكور وإضاءة وصوت للمهندسين محمود حجاج، ياسر شعلان، محمود عبد اللطيف.

 

تم نسخ الرابط