الخميس 25 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

رؤية الأم تتحقق في سماء المعركة (صور)

رؤية الأم تتحقق في
رؤية الأم تتحقق في سماء المعركة (صور)
كتب - عادل عبدالمحسن

أعدت صفحة الفريق كامل الوزير على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" تقريرا عن المقاتل الشهيد البطل المقدم "أحمد حسن إبراهيم" أحد أبطال حرب أكتوبرالذى تمكن مع مجموعة من أفراد كتيبته من إسقاط 13 طائرة إسرائيلية، وعادت كتيبته كاملة عدا هو، استشهد..

وأطلق اسمه على الدفعة "27" دفاع جوي التي تخرجت في شهر سبتمبر عام 1999.

وأشار التقرير إلى أن الشهيد البطل اسمه بالكامل "أحمد حسن أحمد إبراهيم" من مواليد قرية بيشة قايد مركز الزقازيق، وحصل على الشهادة الابتدائية، والإعدادية بقريته، والثانوية العسكرية من الزقازيق، والتحق بكلية الطب ودرس بها لمدة سنتين لكنه تركها والتحق بالكلية الحربية التي يحبها وتخرج فيها عام 1962، وفي نفس العام التحق بمدرسة المدفعية الجوية بتقدير "جيد جدا" ثم سافر إلى الاتحاد السوفيتي للتدريب على الصواريخ سام 5 وبعد عامين عاد إلى مصر، وتولى قيادة الكتيبة 671 دفاع جوى، وفى حرب أكتوبر، كانت كتيبة أول كتيبة تتواجد على شط قناة السويس، وأسقط 13 طائرة إسرائيلية، وأثناء المعارك شاهد على الرادار 4 طائرات إسرائيلية متجهة إلى ضرب اللواء "سعد مأمون"، قائد الجيش الثاني الميداني فأطلق عليها 3 صواريخ فسقطت الطائرات ورآها اللواء سعد مأمون، وهي تتهاوى أمامه فأرسل إلى قائد اللواء جميل طه وقال له: قبل لى كل أفراد هذه الكتيبة التي أسقطت طائرتين بصاروخ واحد.

وترك معسكرات الصواريخ التي حاصرتها القوات الإسرائيلية، ونجح في إخراج جميع الصواريخ والمعدات وحرمان القوات الإسرائيلية منها، واستشهد وعمره 33 سنة وأطلق اسمه على الدفعة "27" دفاع جوي والتي تخرجت في شهر سبتمبر عام 1999.

وتحكي أخت الشهيد قائلة: قبل الحرب بأسبوع، وكان يوم 3 رمضان، وصل الشهيد إلى منزله وأجتمع بأسرته وقال لوالدته "جوزي سناء أختي كان مكتوب كتابها حينها، وبيعى لها جزء من أرضي ومتبيعيش لها أرضها، ووصى والدته على "خالد ونهلة" أولاده وقبل ولادة "أحمد" رأت ماما في منامها 13 نجمة في وضع السجود ومعلقة ما بين السماء والأرض، فقصت ما رأته في منامها لبابا، فقال لها الجنين الذي في بطنك سوف يكون من الشهداء، وماما كانت دايما تدعى له هذا الدعاء "يا رب يا أحمد يا ابنى يجعل عمرك في حجر صوان لا يعد ولا يبلى" ولم تكن تعلم أن الدعوة كانت من نصيبه وأصبح شهيدا.

وتضيف الأخت: أخي خلال المعارك أسقط 13 طائرة إسرائيلية منها 4 "فانتوم" في جولة واحدة وأسقط طائرتين بصاروخ وفي كل مرة وقبل أن يطلق صاروخه كان يردد قول الله تعالى في الآية 17 من سورة الأنفال "وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى"، ويوم 18 أكتوبر، كان في دبابة عطلت في حفرة وهو كان قائد الكتيبة، واللواء قال له سيبها وإنجو أنت والكتيبة، فقال له اللواء لما نرجع من الحرب لازام أحاكمك بتهمة أنك حاولت تقتل نفسك أنت والكتيبة، وظل شقيقي يحاول "إخراج الدبابة من الحفرة، إلى أن جاءت طيارة إسرائيلية، وألقت صاروخ عليه، تسبب في انفجار الطحال ونزف، وتم نقله إلى مستشفى الصالحية الجديدة، وقال لمجند اكتب العنوان دا عندك، وقول لأمى تقول لنهلة وخالد يسامحوني لأني فكرت في مصر طول الوقت ونسيتهما، وظل خبر استشهاده لم نعلم به إلى بعد شهر، ماما نزلت القاهرة وعرفت من خالي لواء مخابرات باستشهاد "أحمد" فسقطت مغشيا عليها، وظلت فاقدة للوعى لمدة شهر، لأن "أحمد" كان له معزة خاصة عندها، فقد كان ابنها الأكبر وكان الفرق بينه وبيني في السن 13 سنة، وكانت تعتبره الأخ والابن، لدرجة أنني تزوجت بعد وفاة شقيقى بـ6 سنوات ولم أرتد الفستان الأبيض احتراما لمشاعر والدتي.

وتضيف شقيقه الشهيد البطل، أن بعد علم المجند "عبد الرازق" وكان من مدينة بلبيس، وكان السائق الخاص لشقيقى لمدة 7 سنوات، باستشهاده، من حزنه عليه، رفض أن يسوق السيارة لأحد غير شقيقي ورفض أن يركبها أحد غيره، فقام بحرق السيارة بالصحراء، حزنا على شقيقي وتم محاكمته عسكرياً على ما قام به.

 

تم نسخ الرابط