طلاسم الأسحار على ملابس داخلية ملطخة بالدماء بـ”مقابر المنوفية“.. (صور)
المنوفية - منال حسين
يقول الله تعالى في كتابه الكريم ”واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان وما كفر سليمان وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أحد حَتَّى يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أحد إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ“.
ولذلك فقد نهى الله تعالى عن أعمال السحر السفلية، كونها أعمالا من الشياطين، أرادوا بها إيذاء العباد، وبعد حملات متتالية قام بها شباب محافظة المنوفية لتنظيف المقابر بعدد من القرى والمراكز، كشفت تلك الحملات وجود أعمال وأسحار أراد أصحابها بها الباطل لإيذاء أقرانهم من جنس البشر.
وكشفت حملة قام بها شباب قرية سمادون التابعة لمركز أشمون بمحافظة المنوفية أمس الجمعة، لتنظيف وتطهير المقابر الشرقية المعروفة بـ”الغفارة“، عن وجود كميات كبيرة من الأعمال والأسحار، المدفونة بالمقابر.
وتنوعت الأشياء المعثور عليها ما بين ملابس داخلية مدون عليها طلاسم وحروف غير مفهومة، وأوراق ملفوفة بطريقة المثلثات، وقطع من الأقمشة، ومطاوي بجوار أوراق ملطخة بالدماء.
ومن جانبه أكد إسلام المعداوي، أحد الشباب المشارك في الحملة، أن الحملة ستستكمل أعمال التنظيف والتطهير يوم الجمعة القادمة عقب صلاة الجمعة، وستتوجه إلى المقابر القبلية لسمادون لتنظيفها.
واقعة سمادون ليست جديدة بل سبق وعثر عدد من شباب قرية ساقية أبو شعرة التابعة أيضا لمركز أشمون، على ٣٠٠٠ حقنة مخدرة وملابس داخلية نسائية وملابس رجال وزجاجات خمور وأوراق مدون عليها كلمات غير مفهومة يرجح أن تكون تعاويذ شيطانية، أثناء حملة قاموا بها لتنظيف مقابر القرية.
من جانبه أوضح الشيخ أحمد فؤاد، بالأوقاف، أن السحر مذكور في القرآن الكريم، لكن مفعوله لا يتم إلا بإذنٍ من الله عز وجل لقوله تعالى ”وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أحد إِلَّا بِإِذْنِ اللهِ“، مضيفًا أن الله وحده القادر على إبطال تلك الأسحار أو نجاحها لحكمة عنده.