تعرّف على كيفية الحفاظ على حقوق الملكية الفكرية بـ"الأعلى للثقافة"
كتب - محمد خضير
عبدالرحمن حجازي: حريصون على تسجيل مصنف مكتوب لحماية حقوق المؤلف
عبدالله عبدالرازق: نقوم بتسجيل الأعمال الإبداعية والعلوم الاجتماعية الإنسانية بطرق حديثة
"الملكية الفكرية".. مصطلح تداول كثيرًا من بداية العمل الإبداعي فنيًا وثقافيًا.. ومع تطور الزمان والأحداث، خاصة أن الملكية الفكرية تعد محمية قانونية بحقوق البراءات وحق المؤلف، التي تمكّن الأشخاص من كسب الاعتراف أو فائدة مالية من أعمالهم الأدبية، وابتكارهم أو اختراعهم، ويرمي نظام الملكية الفكرية، من خلال إرساء توازن سليم بين مصالح الكتاب والمؤلفين ومصالح الجمهور العام، إلى إتاحة بيئة تساعد على ازدهار الكتابة والإبداع والابتكار.
"بوابة روز اليوسف"، تناقش القضية لتعرف الشباب والمبدعين بطرق الحفاظ على حقوق الملكية الفكرية من جانب المسؤولين عن تسجيل حق المؤلف بالإدارات المختصة بالمجلس الأعلى للثقافة، وتعرفنا على ما يتم من إجراءات قانونية مصطلح لحفظ حقوق المبدعين في مصنفاتهم الأدبية والفنية، والتي تشمل المصنفات المحمية بحق المؤلف أنواعا كثيرة، انطلاقا من الكتب والموسيقى واللوحات الزيتية والمنحوتات والأفلام، ووصولا إلى البرامج الحاسوبية وقواعد البيانات والإعلانات والخرائط والرسوم التقنية، وتفاصل أخرى فيما يلي:
تسجيل المصنف
في البداية أكد الدكتور عبدالرحمن حجازي، وكيل وزارة بالمجلس الأعلى للثقافة، رئيس الإدارة المركزية للشؤون الأدبية والمسابقات بالمجلس الأعلى للثقافة، أن لدينا بالمجلس إدارة ضمن أربع إدارات مركزية من إدارة الجوائز والتفرغ والشؤون الأدبية وإدارة حقوق الملكية الفكرية، وهى إدارة معنية بإيداع تسجيل مصنف أدبي، يكون مكتوبا في مجال العلوم الإنسانية والاجتماعية، سواء في الأدب والفلسفة والتاريخ والجغرافيا بشكل مصنف ومكتوب لكي يضمن حقة بتاريخ وأقدمية تأريخ.
وأشار الدكتور إلى أن الإدارة معنية بإيداع مصنف، بحيث يتقدم المودع بطلب تصنيف وتسجيل المؤلف بحيث يقدم صورة من بطاقة الرقم القومي، وتسديد رسوم وقدرها 200 جنيه ويقوم بتوثيق العمل المراد تسجيله بحيث يؤرخ عملة بتاريخ أسبق لغيرة، وذلك لمنع أي اقتباس أو تحريف لأي فكرة ويقوم بعدها المؤلف حال ثبوت اقتباسها بالتقدم للقضاء لرفع دعوى قضائية لدى المحكمة الاقتصادية المعنية بحقوق المليكة الفكرية، وحال قبول الدعوى تتم مخاطبتنا للتحقق من مدى أسبقية تسجيل الفكرة، وما تتضمنه بموجب شهادة رسمية موثقة لدى المودع، وبعدها ترسل للمحكمة صورة منها بوجود خبير يطلع على الأوراق، ويأخذ بعدها إجراءاته القانونية كحماية لأقدمية تسجيل المصنف.
وشدد على أننا لدينا تأكيد على ضرورة أن يكون المصنف مكتوبا وليس فكرة، لأن تسجيل الأفكار بشكل منفرد قد يتشابه مع أفكار أخرى، ولكن المصنف أفضل، وبالتالي يتم تصنيف أعمال إبداعية، وحريصون على أن نقوم بتسجيل مصنف مكتوب، سواء أدبيًا أو علميًا أو اجتماعيًا أو علومًا إنسانية.
طرق التسجيل
وكشف المهندس عبدالله عبدالرازق، مسؤول عن إدخال البيانات بإدارة الملكية الفكرية بالمجلس الأعلى للثقافة، أن الإدارة تتبع طريقة حديثة ومميكنة بوسائل تكنولوجية حديثة، من خلال أجهزة كمبيوتر حديثة ومتطورة تم الحصول عليها من خلال منحة من المعونة الأمريكية عام 2005 بحيث يتقدم المؤلف بالمصنف الخاص به وتصنيفه والاطلاع عليه وتحرى ومعرفة عدم تسجيله من قبل وأن يكون به شيء جديد أو إضافات إبداعية جديدة وبعد انطباق هذه الشروط يتم تسجيله والحصول على نسخة من المؤلف، وبعدها لو حدثت إشكالية بعد ذلك، أو تم الاقتباس يضمن الحفاظ على حقوقه الفكرية.
وأشار عبدالرازق إلى أن عملية التسجيل هو إجراء مهم لحفظ الحقوق الملكية الفكرية، بحيث يحصل على شهادة موثقة ويعدها لا يخشى المؤلف من سرقة أو اقتباس عملة الإبداعي، خاصة أننا نقوم بتسجيل كل ما يخص أي عمل إبداعي بخلاف الأعمال العلمية البحتة التي تسجل بأكاديمية البحث العلمي، وكذلك العلوم التكنولوجية لديها جهة تسجيل تيع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالقرية الذكية.
وكشف طرق التي يتم من خلالها تسجيل الأعمال الإبداعية، قائلًا إننا تقوم بتسجيل كل ما هو مصنف مكتوب من بحث علمي في مجال العلوم الإنسانية والسياسية والاجتماعية والأدبية والإبداعية، وفق تصنيف المؤلف عقب كتابة المؤلف تعهد على نفسة يثبت فيه عدم اقتباس العمل المراد تسجيله، وأنه المسؤول عن طلبة دون ادنى مسؤولية على الإدارة، وأنه مسؤول عما يقدمه بما لا يخالف القواعد والآداب العامة.