سكووووت هنتفرج 4
كتبت - هبة محمد على
1. (ربنا يكتب لنا المشاهد الذكي).. هكذا رد أحمد فهمي بطل مسلسل "الواد سيد الشحات"، على أحد منتقدي المسلسل على تويتر، والحقيقة أن فهمي يتعامل مع المعلقين على المسلسل بشكل سلبي بنفس الطريقة التي يتعامل بها مع المتغزلين في جمال خطيبته هنا الزاهد، فـ"السب والشتم" هما وسيلته للرد على أي انتقاد، وفي كل الأحوال سيخسر فهمى كثيرا إذا استمر في اتباع ذات الأسلوب المتهور بشكل قد يضاهي خسارته بعد انفصاله عن رفيقيه هشام ماجد وشيكو.. وربنا يرزقنا الفنان الذكي الذي يعلم جيدا كيف يتلقى انتقادات جمهوره بصدر رحب.
2. تكرار ظهور محمد رمضان في دور الأب والابن في نفس المسلسل كان مثار انتقاد كبير طال مسلسله الحالي "زلزال"، الأزمة أن اللوك الأخير الذي نشر رمضان صوره معلنا ظهوره في الحلقات المقبلة يشبه كثيرا شخصية ناصر الدسوقي التي قدمها من قبل في مسلسله الأنجح (الأسطورة)، ظنا منه أن هذا سيعيد جمهور المقاهي للالتفات حول المسلسل مرة أخرى.. لا أعلم متى ينتهي رمضان من إعادة تدوير الماضي الذي استهلكه كثيرا.
3. زودياك تجربة مصرية خالصة، مقومات نجاحها متعددة، أهمها النص المقتبس من رواية الدكتور أحمد خالد توفيق، والتي تثبت أن لدينا تراث ثري يمكن الاقتباس منه وتحويله إلى مسلسلات بدلا من اللجوء إلى الاقتباس سريع التحضير من مسلسلات أجنبية، يحرق الجمهور أحداثها بسهولة، بالإضافة إلى اعتماده على وجوه شابة أثبتت نجاحها في السنوات الماضية، والأهم بعده عن المط والتطويل، والاكتفاء ب 15 حلقة فقط، أتمنى أن يتم تعميم التجربة السنة المقبلة، وأن تصبح جميع المسلسلات 15 حلقة، يعرض بعضها في النصف الأول من رمضان، ويستكمل باقي الشهر بباقي الأعمال.
4. لابد من محاسبة الشخص، الذي أمر بحذف مشهد تقبيل محمد إمام للكتاب المقدس في مسلسل (هوجان) بتهمة التمييز وتصدير الكراهية، تصرفات تافهة لا معنى لها، لكنها تظهر قناعات خفية لمرتكبيها، وتعطي مؤشر إلى أن الطريق لايزال طويلا أمام بعض العقول لتعي أن احترام الأديان أمر ديني قبل أن يكون واجب وطني.
5. النجاح الذي حققه ظهور الفنانة المعتزلة عزيزة جلال في برنامج (اللقاء من الصفر) على شاشة MBC لابد أن يثير الغيرة لدى القائمين على تلك النوعية من البرامج في مصر، لعلهم يعوا أن الفضائح، والنبش في الأعراض ليسا هما السبيل الوحيد لصناعة حلقة يقبل عليها الجمهور.
6. مهما بلغت أخطاء إبراهيم فخر في (زلزال)، والتي لاحظها رواد السوشيال ميديا ولا سيما في عدم ملائمة بعض الأحداث والوقائع لحقبة التسعينيات التي ينتمي لها المسلسل، إلا أنها لن تصل إلى الخطأ المضحك الذي قام به عبد العزيز حشاد في (مملكة الغجر) عندما أظهر الطبيب في إحدى المشاهد يجرى فحوصاته على (عين) حورية فرغلي بواسطة منظار للمعدة، لا أعلم من أين أتى حشاد باليقين بأن جمهور مسلسله ليس من بينهم أطباء، لكن ما أعلمه حقا هو أن الاستسهال والاستعجال آفة دراما رمضان.
7. الدقائق التي يظهر فيها ماجد الكدواني في الحملة الإعلانية لشركة WE لها تأثير أكبر بكثير من ظهور نجوم في حلقات مسلسل تبدأ وتنتهي، ولا يشعر بها أحد، أجمل ما في الكدواني أنه يعرف مواطن قوته، ويستغلها جيدا مهما كانت المساحة المتاحة له ضيقة.
8. يعاني معظمنا من شيزوفرينيا من نوع غريب، أحدث أعراضها الترحيب الشديد بقرار نقابة الإعلامين بوقف بسمة وهبة عن العمل، الذي لا يتناسب أبدا مع حجم مشاهدات حلقات برنامجها التي تجاوزت الملايين!
9. تفوق سوزان نجم الدين في الدراما السورية بشكل لم تستطع تحقيقه في مصر يعني أن اللهجة لا زالت تقف عائقا أمامها حتى الآن، وتقديمها لدور الأم المتسلطة في مسلسل (ابن أصول) يظهر هذه المشكلة بوضوح، لكن عدم تمكنها من اللهجة المصرية، ليس مبررا لها لأن تؤدي الشخصية بكل هذا الافتعال.
10. "اللي خلف ما متش"، رسالة يرسلها لنا خالد صالح من العالم الآخر عن طريق ابنه أحمد.