مدفع الحاجة فاطمة يخرج إلى البعوث الإسلامية لإفطار الصائمين.. (صور)

كتب - محمد عمران

يحتفل المصريون غدًا بحلول شهر رمضان المبارك، ويكون الأطفال والمشايخ في انتظار سماع صوت المدفع لحظة مغيب الشمس، معلنًا فك الصوم الذي تختلف الروايات حول موعد استخدام المدفع في إفطار الصائمين الرواية الأولى عند غروب أول يوم من رمضان عام 865 هـجرية أراد السلطان المملوكي "خشقدم" أن يجرب مدفعًا جديدًا وصل إليه، وقد صادف إطلاق المدفع وقت المغرب بالضبط، ظن الناس أن السلطان تعمد إطلاق المدفع لتنبيه الصائمين لموعد الإفطار، فخرجت جموع الأهالي إلى مقر الحكم تشكر السلطان على هذه البدعة الحسنة التي استحدثها.

وعندما رأى السلطان سرورهم قرر المضي في إطلاق المدفع كل يوم إيذانًا بالإفطار ثم أضاف بعد ذلك مدفعي السحور والإمساك. وهناك رواية تفيد بأن ظهور المدفع جاء عن طريق الصدفة، فلم تكن هناك نية مبيتة لاستخدامه لهذا الغرض على الإطلاق.

أما الرواية الثانية فتقول: كان بعض الجنود في عهد الخديو إسماعيل يقومون بتنظيف أحد المدافع، فانطلقت منه قذيفة دوت في سماء القاهرة، وتصادف أن كان ذلك وقت أذان المغرب في أحد أيام رمضان، فظن الناس أن الحكومة اتبعت تقليدًا جديدًا للإعلان عن موعد الإفطار، وصاروا يتحدثون بذلك، وقد علمت الحاجة فاطمة ابنة الخديو إسماعيل بما حدث، فأعجبتها الفكرة، وأصدرت فرمانًا يفيد باستخدام هذا المدفع عند الإفطار والإمساك وفي الأعياد الرسمية.

 وفى سياق متصل أقامت الحماية المدنية بالقاهرة، برئاسة اللواء أسامة فاروق مدير الإدارة العامة للحماية المدنية، والعميد أيمن سيد الأهل مدير إطفاء قطاع الغرب مراسم تجهيز ونقل مدفع رمضان من مقر الإدارة إلى مقر استخدامه، خلال شهر رمضان المبارك بمدينة البعوث لإطلاق تنبيه السحور والإفطار، استمرارًا للتراث المصري.

 ينقل المدفع بمدينة البعوث وسط القاهرة وذلك داخل ملعب متسع يقوم بإطلاق قذفتين يوميا على مدار شهر رمضان الكريم، وتم اختيار ذلك المكان، نظرًا لطبيعته الجغرافية، وعقب انتهاء شهر رمضان تتم عودته مرة أخرى إلى مقر الحماية المدنية بالقاهرة.