تكريم محسنة توفيق في مهرجان أسوان لأفلام المرأة "فيديو"
أسوان - إيمان القصاص
محسنة توفيق "فتاة الطبقة الوسطى": كنت بخاف من الشهرة
أحب "إسكندرية ليه" أكثر من "العصفور" ودوري في "وداعا بونابرت" الأصعب
أقام مهرجان أسوان لأفلام المرأة ندوة تكريمية للنجمة القديرة محسنة توفيق وأدارها مدير المهرجان حسن أبو العلا الذي بدأ حديثه: باسم جميع العاملين في المهرجان بنرحب بالفنانة القديرة محسنة توفيق فهذا شرف كبير لنا تكريمها في الدورة الثالثة من المهرجان فهي واحدة من اهم الممثلات اللاتي ظهرن في السينما والدراما، مشيرا إلى ان أدوارها ليست غزيرة ولكنها مؤثرة وتركت بصمة.
وبدأت محسنة توفيق حديثها برسالة تفاؤل وقالت "عندما يتراكم الهم على الناس بتضيع ثقتهم، فصدقوا انكوا تقدروا وهتوصلوا".
وقالت محسنة توفيق: أنا من المؤمنين أن الشعوب هي صانعة التاريخ وليس الأفراد فهم صناع نجاح أي شخصية شهيرة ظهرت في مصر وهناك الكثير الذين أثروا في وأقول للمصريين يجب أن تصدقوا أنكم عظماء تستطيعون أن تجعلوا وطنكم أفضل.
وأضافت محسنة: ليس بالضرورة أن أصبح ما أنا عليه والشهرة التي حصلت عليها في شبابي لم تأخذني لمرحلة الغرور وخشيت منها وأنا كنت فتاة من طبقة وسطى وشاهدت تغير النظرة للحياة بين المحيطين بي وتغير الأفراد والمجتمع معه.
.jpg)
واستكملت توفيق حديثها قائلة: تمنيت أن أكون نفسي فتاة تندفع نحو كل جيد ومفيد لوطنها بدافع وطني وشاهدت بعيني تنحي عبد الناصر ورغم غضبي وسخطي إلا أنني سرت بين المصريين في الشوارع وكان الأمر نقطة تحول في حياتي ويومها قررت أن أظل بين المصريين واحدة منهم تمر بهمومهم ومشاكلهم اليومية.
وردا على سؤالها حول تحكم يوسف شاهين في الممثلين المشاركين في أعماله قالت: لم يقم يوسف شاهين يوما بالسيطرة عليّ في العمل وكان شخصا متعاونا يوجه الممثل ناحية إحساسه وإيقاع العمل، وأنا أرى أنه من أكثر الناس الذين عرفوا شعب مصر والبسطاء وأحبهم وأحبوه وأنا أحب فيلم إسكندرية ليه أكثر من فيلم العصفور ودوري في وداعا بونابرت كان الأصعب.
واستكملت الحديث قائلة: يوسف شاهين من أكثر الناس الذين رأيتهم يؤمنون بقدرة الشعب على التغيير وتقدم مصر للأفضل لأنه شخص يعتز بمصريته وبمواطني دولته، ولا توجد أدوار مرسومة لأي شخص فالخطأ والصواب نسبي في كل ما يخص صالح الوطن والمطلق في الخطأ هو ما يضر الوطن وأهله فقط.
وأشارت توفيق إلى أنها خاضت معركة كبيرة ليستمر عرض مسرحية منين أجيب ناس لمدة 3 شهور وأوضحت أن المشاهدين فرضوا وجودهم رغم أنه كان مقدر لهذا العرض أن يقدم لمدة 15 يوما فقط لأن المسرحية رفعت شعار كامل العدد في كل أيام عرضها.
وفيما يخص ابتعادها عن الساحة الفنية قالت: "أنا لست منتجة أو مخرجة ولو عرض عليّ أعمال مناسبة سأقبلها وأنا لم أكن أفكر في احتراف الفن والتمثيل ولكنها وجدت نفسي ممثلة وعندما عرض على شخصية هند في مأساة جميلة لم أكن عضو في النقابة وكنت وقتها أريد دخول كلية الطب أو الزراعة لأكون مع الفلاحين لمعالجتهم أو مساعدتهم في تطوير الأراضي الزراعية".
وأكدت محسنة توفيق أنها تمنت تقديم شخصية "سلمي" في مسرحية الفتى مهران لعبد الرحمن شرقاوي بعد النكسة مباشرة لكنها لم تخرج للنور رغم أنها قامت بعمل بروفاتها.
وأوضحت محسنة توفيق أن المخرجين الذين أثروا في حياتها بشكل كبير غير يوسف شاهين هم عاطف الطيب وخيري بشارة وأشارت إلى أن أجمل أعمالها التي رغبت أن يراها الجمهور لم تعرض ولم يقدر لها أن تخرج للنور ويوما ما سيعرض هذا العمل، وقالت إنه إذا لم يشعر الفنان بالوجع والضيق في حياته لن يقدر على تقديم أي شخصية تمر بمثل هذه الظروف.



