الجمعة 26 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

تفاصيل ندوة شارك بها "الخشت" في الرياض عن الهوية الوطنية

تفاصيل ندوة شارك
تفاصيل ندوة شارك بها "الخشت" في الرياض عن الهوية الوطنية
الرياض- صبحى شبانة

أكد الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، أن حدود وحقوق وواجبات المواطنة يحددها دستور كل دولة وطبيعة نظام الحكم بها، ولا يوجد دستور نموذجي معياري يصلح للحكم في كل زمان ومكان، فما يصلح لدولة لا يصلح لدولة أخرى حسب اختلاف طبيعة كل اقليم وشعب، وحسب التطور التاريخي والاجتماعي والثقافي.

وقال الخشت في كلمته خلال المهرجان الوطني للتراث والثقافة "الجنادرية" في دورته الـ33 والذي افتتحه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، إن هناك تباينًا في تحديد معالم مفهوم المواطنة ومضمونه الأنظمة السياسية عبر العالم.

وأضاف الخشت،أن هناك تحوّلات سياسية كبرى شكلت مبادئ المواطنة : دولة المدينة، الأمة أو الامبراطورية، الدّولة القوميّة، والدولة الوطنية ذات السيادة، والإعلان العالمي لحقوق الإنسان 1948،موضحا :" قد يضيق ليقتصر على نخبة أو طبقة وقد يتسع ليشمل عدة نخب أو طبقات، وقد يزداد اتساعا فيشمل كل المنتمين إلى دولة ما أو أمة، وفي أحيان قليلة -لا تتجاوز اليوتوبيات إلا نادرا- ربما يشمل مفهوم المواطنة كل الجنس البشري في إطار دولة عالمية قد يكون لها شكل الدولة الواحدة، وقد يكون لها شكل التكوين الفيدرالي الذي يجمع عدة دول في إطار هيئة عالمية أو عصبة أمم.

وأشار الخشت إلي أن أعلى نقطة لتطور مفهوم المواطنة حتى الآن هي مواطنة " الدولة الوطنية"، بوصفها نقطة الارتكاز في بناء الدولة الحديثة؛ فلا يمكن قيام الدولة دون تأسيس واضح للمواطنة كمفهوم وممارسة؛ ولا قيام للمواطنة بدون دولة.

 وشدد الخشت،علي أن المواطنة تقوم على أساس اجتماعيّ وقانونيّ وسياسيّ ،وليس على أساس ديني أو عرقي أو مذهبي أو قبلي،مشيرا إلي إنه نظرا للارتباط العضوي بين المواطنة والدولة الوطنية، لابد من التأكيد على أن حقوق وواجبات المواطنة تتفاوت نسبيا و تختلف ممارستها حسب المصلحة العامة لكل دولة، وتختلف حسب ظروف الحرب والسلام.

وأوضح الخشت ،أن المواطنة في شكلها الأكثر اكتمالا في الفلسفة السياسية المعاصرة هي الانتماء إلى "الوطن الدولة"، انتماء يتمتع المواطن فيه بالعضوية كاملة الأهلية على نحو يتساوى فيه مع الآخرين الذين يعيشون في الوطن نفسه مساواة كاملة في الحقوق والواجبات، وأمام القانون، دون تمييز بينهم على أساس اللون أو العرق أو الدين أو الفكر أو الموقف المالي أو الانتماء السياسي. ويحترم كل مواطن المواطن الآخر، كما يتسامح الجميع تجاه بعضهم البعض رغم التنوع والاختلاف بينهم.

وأكد الخشت ،علي أن الانتماء للوطن علاقة يحددها الدستور والقانون تربط بين الدولة وبين الإنسان الذي مُنح صفة مواطن، وتجعل المواطنين يخضعون لقانونٍ واحد يُنظّم العلاقة بينهم وبين الدولة، وينظم حياتهم السياسية والاجتماعية والمدنية ، على أساس من المساواة.

وقدم الخشت ورقة عمل بعنوان (سمات المواطنة وترسيخها وكيف يكون عامل بناء الدولة )، موضحاً مفهوم المواطنة وأنها الصفة التي تمنح للمواطن، ولها علاقة محدده ضمن القانون المعمول به في الدولة حيث ترتبط هذه العلاقة بين الدولة بكافة اركانها ، وبين الانسان الذي مُنح صفة مواطن .

وتطرقت الندوة إلى تعريف مفهوم المواطنة و مراحلها وكيفية تحقيقها، بالإضافة إلى تعزيز دور الانتماء والولاء للوطن ، حيث تحدث استاذ النقد والنظرية في قسم اللغة العربية بكلية الآداب بجامعة الملك سعود الدكتور عبدالله بن محمد الغذامي في ورقة عمل قدمها بعنوان ( المواطنة الواقع المعايش والعالم الافتراضي) ركز فيها على أحدث المفاهيم والتطور في وسائل الإعلام وظهورها .

وأوضح الغذامي أن الوطن يعدّ مفهوم الانتماء والولاء من المفاهيم العالميّة المهمّة في العالم المعاصر، وقد تحوّل إلى مفهومٍ متكرّر في الندوات والمحاضرات وعبر وسائل الإعلام المختلفة، حتّى تحوّل إلى مفهومٍ رئيسي في حياة الأفراد اليوميّة العامة .

ومن جانبه قدم أستاذ العلوم السياسية بجامعة الكويت الدكتور عايد المناع ورقة عمل بعنوان (المواطنة والأمن الوطني ) ، تحدث فيها عن تعريف الوطنية ونماذجها وأبعادها السياسية والاجتماعية، بالإضافة إلى نقاط تحقيق المواطنة.

 

تم نسخ الرابط