نقيب الفلاحين: دخل المستورد الكبير أكبر من دخل وزير الزراعة
كتب - السيد علي
قال الحاج حسين عبدالرحمن أبو صدام نقيب عام الفلاحين إننا نعاني في قطاع الزراعة من استحواذ وتوغل المستوردين والتجار الكبار على المستلزمات الزراعية من تقاو ومنتجات زراعية وكافة المشاكل الزراعية سببها قلة دخل اصحاب السلطة والعلماء عن المستوردين والتجار فدخل المستورد والوكلاء أكثر بكثير من دخل وزير الزراعة ورؤساء القطاعات وعلماء واساتذة الزراعة ودخل تاجر التجزئة أكثر من دخل موظفي الرقابة عليه واعلى من دخل المنتج الزراعي والفلاح مما يجعل الفلاح يلجا للتاجر لتزويده بالاموال للقيام بالعملية الزراعية فيحتكر التاجر السلعة يضغط على متخذي القرار.
وأضاف أبو صدام أن هذا الفرق الكبير في الدخل المادي ادى لتزاوج كاثوليكي ما بين اصحاب السلطة الرقابية والتشريعية وبين المستوردين والتجار وطلاق بائن بينهم وبين العلماء والخبراء والمنتجين الزراعيين والفلاحين وهذا ما ادى ويؤدي لتفاقم مشاكل الزراعة وارتفاع الاسعار وعدم قدرة الباحثين وعلماء الزراعة للقيام بعملهم في استنباط التقاوي واستحداث طرق حديثة للزراعة والري.
وأشار نقيب الفلاحين إلى أن الدولة رغم ما تبذله من جهود جبارة للاكتفاء الذاتي من المحاصيل الزراعية وتخفيض الاسعار والحد من الاستيراد في صورة مشاريع عملاقة إلا أن كل ذلك يتحطم على صخور الفساد والعوز من قبل صغار الموظفين وعدم قدرتهم للتصدي للفاسدين الكبار ومافيا الاحتكار الاستيرادي والتصديري
ولضبط الايقاع على الدولة الاهتمام بعلماء وخبراء الزراعة ودعمهم ماديا ومعنويا والتدخل لاحداث توازن مطلوب في حالة نقص المعروض من التقاوي والسلع الغذائية الزراعية وتنشيط دور الجمعيات والنقابات والاتحادات لتقوم بدورها في احداث هذا التوازن وفتح منافذ واسواق لا تهدف للربح والمشاركة في عملية الاستيراد والتصدير.



