الخميس 25 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

الجامعة العربية تحيي اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني

الجامعة العربية تحيي
الجامعة العربية تحيي اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطين
كتبت - شاهيناز عزام

- أبوالغيط: القضية الفلسطينية تتعرض لتهديدات غير مسبوقة

أحيت جامعة الدول العربية، اليوم الأربعاء، اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وذلك تأكيدا على مركزية القضية الفلسطينية وعلى الدعم والتضامن الكامل مع الشعب الفلسطيني في نضاله المشروع من أجل الحرية والاستقلال وإقامة دولته الفلسطينية ذات السيادة وعاصمتها القدس الشريف.

وشارك في إحياء هذه المناسبة: الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، وممثل عن الخارجية المصرية، وممثل عن الأزهر الشريف، وممثل عن الكنيسة القبطية الأرثودكسية، والأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والاراضي العربية المحتلة السفير سعيد أبوعلي، وعدد من الأمناء المساعدين بالجامعة والسفراء العرب والأجانب المعتمدين في مصر.

وقال الأمين العام في كلمته التي ألقاها في الجلسة الافتتاحية، إن هذا اليوم نتذكر فيه حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف حقوقه الطبيعية في ممارسة تقرير المصير، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، مشيرا انه يوم ننحني فيه احترامًا أمام نضال هذا الشعب، ونبعث فيه برسالة لأبنائه بأن العالم لا ينسى قضيتهم العادلة، ومعاناتهم وآلامهم الطويلة ونبعث كذلك برسالة إلى المجتمع الدولي وشعوبه الحرة نذكرهم فيها بمسؤولياتهم والتزاماتهم في صيانة الشرعية الدولية وحماية مبادئ القانون والنظام الدولي، ذلك أن القضية الفلسطينية – بثوابتها المعروفة- هي محك رئيسي لقياس عدالة النظام الدولي القائم، ومدى التزامه بالقانون والشرعية.

واضاف، إن ذكرى التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني تمر علينا هذا العام، في وقت تتعرض فيه القضية الفلسطينية لتهديدات غير مسبوقة إذ ما زالت الإدارة الأمريكية تُصر على اتخاذ جملة من المواقف المنحازة والقرارات المُجحفة التي توشك أن تقضي على أي فرصة لتطبيق حل الدولتين دون أن تطرح بديلًا مقبولًا أو معقولًا.

وأوضح الامين العام ان الولايات المتحدة سعت عبر العام الماضي لتغيير معالم حل الدولتين وتقويض ثوابته بسحب قضيتي القدس واللاجئين من على طاولة التفاوض، عبر نقل سفارتها للقدس والاعتراف بها عاصمة لإسرائيل، ثم إيقاف دعمها للأونروا، مؤكدا إن هذه الخطوات لن تغير من ثوابت القضية شيئا، وهي تظل خطوات معزولة لا تحظى بأي إجماع أو توافق دولي بل إن دول العالم المختلفة سارعت إلى إعلان تمسكها بالمرجعيات القانونية وبمقررات الشرعية الدولية في قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن القدس في ديسمبر من العام الماضي ثم سعت الكثير من الدول الصديقة، ولها كل الشكر والتقدير إلى سد الفجوة التمويلية في موازنة الأونروا لكي تظل مدارسها ومشافيها مفتوحة أمام ملايين اللاجئين.

وقال أبوالغيط: إن سكوت العالم على هذه الجرائم اليومية هو عارٌ حقيقي وما نلمسه من بعض الشركات العالمية مؤخرًا من التوجه الجدي إلى مقاطعة الاستثمار والعمل في المستوطنات هو أقل ما يمكن عمله لرفض هذا الواقع اللاإنساني والتبرؤ منه، مؤكدا إن القضية الفلسطينية هي قضية عربية مركزية والقمة العربية الأخيرة اتخذت من القدس عنوانًا لها ولن يقرر مصير الفلسطينيين طرف سواهم ولكن عليهم أن يوحدوا كلمتهم عبر انخراط جاد ومسؤول في مصالحة تنهي هذا الانقسام الذي أضر بالقضية وصورتها.

من جانبه قال سفير فلسطين لدى جمهورية مصر العربية ومندوبها الدائم بالجامعة العربية دياب اللوح، إننا نجتمع اليوم ببيت العرب في مصر قلب العروبة النابض والراعية الأكبر للقضية الفلسطينية التي نخصها شعبا وقيادة وحكومة بتحية إعزاز وتقدير.

وأضاف اللوح، إن إحياء هذه المناسبة هي فرصة لتذكير العالم بأنه مازال يقع على عاتقه مسؤولية تاريخية وسياسية وقانونية وأخلاقية وإنسانية تجاه النكبة التي لحقت بالشعب الفلسطيني منذ عام (1948م)، والتدخل الفاعل لوضع سقف زمني لإنهاء الإحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين المحتلة عام (1967م)، وفي مقدمتها القدس الشرقية، وإلزام إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية كافة ذات الصلة بالقضية الفلسطينية وباقي الأراضي العربية المحتلة.

كما سجل السفير اللوح شكر فلسطين رئيسًا وحكومة وقيادة وشعبًا إلى جمهورية مصر العربية الشقيقة رئيسًا وحكومة وشعبًا ومؤسسات دولة، على رعاية المصالحة الوطنية الفلسطينية والجهود المصرية المبذولة لإنهاء الانقسام الفلسطيني واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية، لوضع الواقع الفلسطيني على أعتاب مرحلة جديدة من الوحدة والشراكة، برعاية كريمة من الرئيس عبد الفتاح السيسي.

من جانبه، أكد ممثل الأزهر الشريف، الأستاذ المساعد بكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، أحمد شرقاوي، إن الأزهر الشريف ومن ورائه كافة المسلمين في الشرق والمغرب، يؤكدون دعمهم للقضية الفلسطينية واخواننا في فلسطين ومساعدتهم في كافة المحافل الدولية.

كما أكد ممثل كنيسة القبطية الأرثوذكسية بمصر القس عبدالمسيح ميخائيل، على حق الشعب الفلسطيني في السيادة على أراضيه ووطنه وتمكين دولته وحكومتها من قيادة وطنية بحرية تامة نحو التقدم والازدهار، مشددا على ضرورة التوصل إلى حل عادل وشامل ونهائي وليس بدائل حلول للقضية الفلسطينية وبما يعيد الحق لأصحابه.

وتخلل الاحتفالية عرض فيلم وثائقي حول القضية الفلسطينية، ومعرض فني يجسد معاناة الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال لعدد من الرسامين والتشكيليين العرب.

حضر الاحتفالية إلى جانب السفير اللوح، حرم السفير سحر أبو حصيرة، والسفير المناوب لدى الجامعة العربية مهند العكلوك، والمستشار تامر الطيب، والمستشار جمانة الغول، وعدد من سفارة فلسطين، ومندوبية فلسطين بالجامعة العربية، بالإضافة إلى عدد من أبناء الجالية الفلسطينية والعربية المقيمة في مصر.

 

تم نسخ الرابط