البرلمان العربي يطالب الدول الأعضاء بدعم حكومة الصومال
كتبت - شاهيناز عزام
البرلمان يؤكد على الحل السلمي للأزمة اليمنية
اعتمد البرلمان العربي تطورات الوضع في اليمن جلسته الأولى من دور الانعقاد الثالث من الفصل التشريعي الثاني المنعقدة حيث اكد البرلمان العربي
من خلال متابعته للتطورات الأخيرة في الشأن اليمني أن الحوثيين يُقدمون كل يوم دليلًا جديدًا على عدم رغبتهم في الانخراط في أي جهد جاد لتسوية الأزمة اليمنية بصورة سلمية، ويؤكد ذلك إفشالهم لمفوضات جنيف الأخيرة في 6 سبتمبر 2018م، ويحملهم المسؤولية الناجمة عن استمرار معاناة الشعب اليمني جراء استمرار الانقلاب، ولذلك فإن البرلمان العربي يؤكد على الحل السلمي للأزمة اليمنية وفق المرجعيات الثلاث ( المبادرة الخليجية، مخرجات الحوار الوطني، قرارات مجلس الأمن ذات الصلة " القرار 2216" ).
لدعم الشرعية اليمنية والدور الذي يقوم به التحالف العربي لعودة الشرعية وإنهاء الانقلاب.
ودعوة المؤسسات العربية لتحمل مسؤولياتها في إحلال الأمن والسلم في اليمن.وادانة التدخل الإيراني في اليمن من خلال دعمها للحوثيين وتهديدها لدول الجوار باستمرارها في إطلاق الصواريخ الباليستية على المملكة العربية السعودية.
اما بالنسبة لازمة السورية فإن البرلمان العربي بقلق وانزعاج شديدين التصعيد العسكري الخطير الذي يشهده جنوب غرب سوريا مؤخرًا، وما نتج عنه من سقوط أعداد من القتلى والجرحى المدنيين، وتصاعد أعداد النازحين الذين تجاوز عددهم 300 ألف شخص، مما فاقم من الأزمة الإنسانية في سوريا ويُهدد بانفجار الأوضاع على الحدود مع الدول المجاورة.
يعرب البرلمان العربي عن دعمه للجهود التي بذلتها عدة دول شقيقة وصديقة وإسلامية في منع الإنهيار الأمني في ادلب بسورية متأملًا أن تستمر هذه الجهود في حقن دماء الشعب السوري الشقيق وعودة الاستقرار لهذا البلد.
يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار، ويشدد في هذا الصدد على ضرورة الالتزام بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2401 (2018) والذي يدعو إلى التنفيذ الفوري لوقف إطلاق النار في جميع أنحاء سوريا والسماح بدخول المساعدات الإنسانية للمناطق المحاصرة دون قيود.
اما بالنسبة للازمة الليبية فإن البرلمان العربي يتابع بقلق شديد تطورات الأوضاع بمدينة طرابلس الليبية، ويدعو الجماعات المسلحة لإحترام سيادة الدولة الليبية والتوقف عن استهداف المدنيين والمنشآت الحكومية، كما يطالب بمحاسبة كل من يستهدف المدنيين باعتبار هذا الاستهداف يمثل جرائم حرب ضد الإنسانية.
يدعم البرلمان العربي قانون الاستفتاء الذي أصدره مجلس النواب الليبي مؤخرًا، والذي يعد تطورًا دستوريًا للمحافظة على المسار الديمقراطي، كما أنه يؤكد مضي ليبيا من المرحلة الانتقالية ودخولها للمرحلة الدائمة.
يؤكد على ضرورة الوقف الفوري للأعمال القتالية والامتثال لترتيبات وقف إطلاق النار والإجراءات التي يقوم بها المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني لبسط سيطرته على المدينة وتأمين سلامة المدنيين.
يعرب عن استنكاره الشديد للتصعيد الخطير في الوضع الأمني في العاصمة الليبية طرابلس جراء استمرار الاشتباكات المسلحة التي كانت قد اندلعت مؤخرًا في المدينة وضواحيها بين عدد من الميليشيات والتشكيلات المسلحة.
وبالنسبة لليبيا اكد ا البرلمان العربي وقوفه مع مملكة البحرين ملكًا وحكومةً وشعبًا ضد كل ما من شأنه المساس بأمن واستقرار مملكة البحرين، أو التدخل في شؤونها الداخلية، ويرفض في هذا الصدد القرارات والبيانات المسيسة والمغلوطة التي أصدرها البرلمان الأوروبي وبعض المنظمات الاقليمية عن حالة حقوق الإنسان في مملكة البحرين، باعتبار هذه القرارات المتكررة الصادرة عن البرلمان الأوروبي تتناقض مع مبادئ ومقاصد سياسة الجوار الأوروبية، وتتنافى مع مبدأ احترام سيادة الدول وعدم جواز التدخل في شؤونها الداخلية، وكفالة حق الدول في اختيار نظامها القانونى وتطبيق العدالة الجنائية ومبدأ استقلال القضاء.
اما الصومال فإن البرلمان العربي يدين بأشد العبارات الهجوم الإرهابي الذي أعلنت حركة الشباب مسؤوليتها عنه يوم السبت ٧ يوليو ٢٠١٨ م في العاصمة الصومالية مقديشو، وأدى إلى مقتل وإصابة العشرات، ويعلن عن دعمه وتضامنه الكامل مع جمهورية الصومال الفيدرالية في كل ما تقوم به من خطط وإجراءات للتصدي للعصابات الإرهابية التي تستهدف ضرب الأمن والاستقرار في الصومال.
يطالب جامعة الدول العربية والدول العربية بتقديم الدعم اللازم لحكومة الصومال لمساندة مؤسساتها الحكومية ومساعدتها في بناء مؤسسات أمنية وعسكرية قوية تستطيع مواجهة هذه الجماعات الإرهابية.
اما تونس فإن البرلمان العربي أعلن عن دعمه وتضامنه الكامل مع دولة تونس في كل ما تقوم به من إجراءات للتصدي للجماعات الإرهابية المتطرفة الجبانة التي تستهدف قوات الأمن والأبرياء من أبناء الشعب التونسي، كما يؤكد ضرورة تكاتف جهود الدول العربية في مواجهة الإرهاب، بما يساهم في وضع حد للجهات الداعمة له، ومحاصرة عناصره الإجرامية، وتجفيف منابع تمويله، وتقويض قدرته على تنفيذ مخططاته الخبيثة في الدول العربية.
وعن المملكة العربية السعودية فإن البرلمان العربي عاليًا الجهود المقدرة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية في احلال السلام وإرساء دعائم الأمن والاستقرار في القرن الأفريقي، واستضافة القمة التاريخية التي جمعت زعيمي إثيوبيا وإريتريا في مدينة جدة بتاريخ 16 سبتمبر
وتوقيع اتفاق سلام أنهى حالة الحرب والعداء بين دولتي أثيوبيا وأريتريا التي استمرت لأكثر من عشرين عامًا، كما يثمن البرلمان العربي عاليًا رعاية خادم الحرمين الشريفين واستضافة القمة التاريخية التي جمعت زعيمي جيبوتي واريتريا في مدينة جدة بتاريخ 17 سبتمبر الماضي وتوقيع اتفاق سلام أنهى حالة القطيعة بين الدولتين الجارتين التي استرت لعشر سنوات.



