"بطل الأخبار" تطبيق يساعد في كشف الشائعات

كتب - باسم بدر

دشن حلف شمال الأطلنطي (الناتو) تطبيقا إلكترونيا جديدا يساعد مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي في التعرف على الأخبار المغلوطة.

التطبيق الجديد عبارة عن لعبة اسمها بطل الأخبار أو(The News hero)  والتي يمكن للمستخدم من خلالها التعرف على الأخبار الزائفة، وتستند قواعد اللعبة على قيام اللاعبين بتأديته دور محرر لصحيفة خاصة وعليهم التحقق من صحة الأخبار المرسلة لهم من عدمه، وذلك من خلال إعطائهم الإرشادات اللازمة التي تساعدهم في التحقق من مصداقية المصادر، والتعرف على العناوين المثيرة التي ليس لها أساس من الصحة وكذلك التمييز بين الأخبار الصحيحة والزائفة.

والسبب الرئيسي لإطلاق هذا التطبيق الإلكتروني الذي تم تطويره على مدى الشهور الأربعة الماضية، هو تعرض(الناتو) للعديد من الضغوط الغربية بسبب فشل التصدي للحرب الإعلامية التي شنتها روسيا ضد الغرب، وكانسلاحها الأساسي في هذه الحرب هو نشر الأخبار الزائفة على مواقع التواصل الاجتماعي في محاولة منها لزعزعةالخصوم بما في ذلك الولايات المتحدة.

كما جاء إعلان لجنة برلمانية في بريطانيا، أن بريطانيا تواجه أزمة ديمقراطية بسبب المعلومات المغلوطة على مواقعالتواصل الاجتماعي بمثابة ناقوس الخطر الذي دق، حيث تم تسريب نسخة من تقرير اللجنة الذي انتقد بشدة موقع الفيس بوك، الذي يخضع لتدقيق متزايد بعد فضيحة "كامبريدج أناليتيكا"، الشركة المتورطة في فضيحة استخدام بياناتمستخدمي الفيس بوك، وحذرت اللجنة أيضا من أن الحسابات الزائفة على مواقع مثل فيس بوك أو تويتر التي تضر بالمعلنيين، الذين قد يدفعون أموالا، من أجل إعلانات تستهدف حسابات لا يديرها أشخاص حقيقيون.

وأكدت اللجنة ضرورة فرض ضرائب على شركات التكنولوجيا، وشن حملات توعية للعامة، للمساعدة على كشفالأخبار الزائفة والمضللة.

فيما قامت الحكومة الألمانية هي الأخرى بتشريع قانون لتغريم مواقع التواصل الاجتماعي في حالة فشلهم في فرضآلية واضحة لإزالة المحتوى المخالف خصوصا الأخبار التي تحتوي على شائعات وأخبار وهمية وخطابات كراهية،ومن المفترض أن تصل هذه الغرامات إلى نصف مليون دولار على كل خبر كاذب ينشر على هذه المواقع، وقد بدأتالحكومة بالفعل في تنفيذ هذا القرار منذ مطلع العام الحالي، الأمر الذي دفع إدارة الفيس بوك إلى حذف مئاتالمنشورات التي تخالف القوانين الألمانية.

وفي نفس الوقت، فقد (تويتر) أكثر من 3 ملايين مستخدم، بسبب الحملة التي أقامتها الشركة من أجل حذف الحساباتالزائفة، التي عادة ما تنشر الأخبار المغلوطة.

وهناك أساليب إضافية يمكن عن طريقها كشف الشائعات باستخدام مواقع البحث بالصور للرجوع لمصدر الصورة وتاريخه ومعرفة المعلومات المصحوبة بالخبر والتأكد منها إذا كان تم عليها تعديل أو تم تزييف المعلومات، والبحث عن الشائعة، فكثير من الشائعات القديمة يتم إعادة تدويرها من جديد من وقت لآخر، وعن طريق البحث يمكن العثور على النفي من أرشيف الصحف والمواقع العالمية والعربية، فالقاعدة تقول إنه إذا ما انطلقت الإشاعة فإن الكشف عن مصدرها كفيل بقتلها.

كما يفيد التواصل مع الجهات المعنية للتعرف على حقيقة الأمر إذا كان الخبر متعلقا بوزارة أو جهة حكومية أو مؤسسة ما وذلك عن طريق حساباتها الرسمية أو موقعها الإلكتروني أو أي طريقة أخرى، إلى جانب تجاهل الشائعات ذات التأثير الضعيف التي قد تنشر في صحف مغمورة أو مواقع إخبارية غير رائجة، حتى لا يكون إلقاء الضوء عليها سببا في نشرها.