الخميس 25 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

المنتحرون في بيت الله الحرام.. "فيديو"

المنتحرون في بيت
المنتحرون في بيت الله الحرام.. "فيديو"
كتب - عادل عبدالمحسن

المفارقة أنهما وقعتا في شهر رمضان رغم أن الفارق الزمني بينهما 10 سنوات كاملة ومرتكبي الواقعتين من شرق آسيا مما يرجح أن انتحارهما ليس ناتجًا عن أمراض أو حالة نفسية إنما نتيجة معتقد ما لديهما. 

الواقعة الأولى كانت يوم 3 سبتمبر 2008 أي منذ 10عوام وثلاثة أشهر وأربعة أيام على وجه التحديد عندما صعد مواطن باكستاني الجنسية يقيم في المملكة العربية السعودية على الانتحار، إلي أعلي الحرم المكي الشريف، وفور انتهاء إمام وخطيب الحرم من أداء صلاة التراويح مساء الأربعاء آنذاك وألقي بنفسه في حصن الحرم المكي .

وكانت صحيفة "الحياة" اللندنية قد قالت في حينها يوم، الخميس الموافق 4 سبتمبر 2008: إن الباكستاني، الذي يبلغ من العمر 38 عامًا، قدم من الرياض إلى مكة قبل عدة أيام. وقام بإلقاء نفسه من الدور الأول في المسجد الحرام، ليستقر في "صحن المطاف"، أمام المصلين والزوار بعدها، قامت الشؤون الصحية في المسجد الحرام بنقل المقيم إلى مستشفى أجياد في مكة، حيث فارق الحياة.

ونقلت "الحياة" آنذاك عن الناطق الإعلامي بشرطة العاصمة المقدسة، الرائد عبد الرحمن الميمان، إن المعلومات الأولية تشير إلى كون المنتحر يعاني من أمراض نفسية، مؤكدًا أن التحقيقات لا تزال جارية لمعرفة الأسباب التي دفعته لإنهاء حياته.

وكشف الميمان أن الباكستاني قدم بقصد أداء مناسك العمرة، وهو يحمل إقامة نظامية ويقيم في المملكة منذ 15 عامًا.

أما الواقعة الثانية فشهدها الحرم المكي مساء أمس الجمعة، وحسب ما أورده موقع "سبق" الإخباري وصحيفة "الرياض" السعودية، فإن شخصا آسيويا أقدم على الانتحار داخل الحرم المكي الشريف، وذلك بإلقاء نفسه من الدور العلوي لصحن المطاف.

وأوضحت إمارة مكة المكرمة، في "تغريدة" عبر حسابها الرسمي في تويتر، أن الشخص المنتحر من جنسية آسيوية، وألقى نفسه من سطح المسجد الحرام، وسقط على مشاية السلام داخل صحن المطاف، ولم يصب أي من الطائفين بأذى.

وذكرت وسائل الإعلام السعودية أن الجهات الأمنية بالمسجد الحرام تباشر التحقيق في واقعة انتحار وافد، قفز من الأدوار العلوية حتى صحن المطاف.

وصرح المتحدث الإعلامي لشرطة منطقة مكة المكرمة بأنه عند الساعة 9:20 من مساء أمس الجمعة باشر رجال الأمن حادثة إقدام أحد الوافدين على القفز من سطح المسجد الحرام إلى صحن الطواف بالدور الأرضي؛ ما أدى لوفاته فورًا.

وأشار إلى أنه تم نقل المنتحر إلى المستشفى، وجارٍ استكمال إجراءات الاستدلال، والتعرف على هويته، والتحقيق في أسباب قيامه بالقفز رغم وجود سياج حديدي يحيط بكامل السطح، للحماية.

وكشفت شهود عيان عن تفاصيل انتحار الوافد الذي يبلغ من العمر 35 عامًا، والذي وضع حدًّا لحياته بعد أن قذف بنفسه من سطح الحرم على صحن الطواف في الدور الأرضي.

وقال شهود عيان: إن السقوط الأول للمنتحر كان على الرأس؛ ما تسبب بإصابات خطيرة إثر صعوده على الحواجز ورميه بنفسه. فيما تمت مباشرة الإسعافات الأولية من قِبل فرق الإسعاف الميدانية، وتمت محاولة إنقاذه، وتم نقله عن طريق أفراد إنقاذ الدفاع المدني إلى المركز الصحي داخل الحرم، وعند وصوله تُوفي. فيما تولت الجهات الأمنية بشرطة الحرم التحقيق في الواقعة.

 

 

تم نسخ الرابط