خالد كمال: "ملاك" يشبهني
كتبت - ياسمين عباس
خالد كمال، فنان مصري، ترك كرة القدم من أجل hلتمثيل، بدأ العمل الفني منذ منتصف التسعينات من خلال التمثيل على خشبة المسرح حتى بلغ رصيده 97 مسرحية، عرفه الجمهور من خلال العديد من الأعمال ما بين السينما والتليفزيون، أبرزها فيلم "إبراهيم الأبيض"، "الفيل الأزرق"، "المصلحة"، وأيضًا مسلسل "العهد"، "جراند أوتيل"، "الحرباية"، "واحة الغروب"، و"الطوفان.
سألتة.. ماذا عن ردود الأفعال التي وصلتك حول مشاركتك في مسلسل "أبو العروسة"؟
لم أتابع ردود الأفعال بشكل جيد بسبب استكمال تصوير المسلسل، ولكن الردود التي وصلتني تقول أنه حاز قبول الجمهور بشكل جيد، خاصة أن تركيبته تتناسب مع جميع الطبقات في مصر.
والانتقادات التي ترددت بظهور الشخصيات المسيحية بنماذج سيئة؟
النقد ليس شئ سلبي، بالعكس جزء من رسالة الفن أن الممثل يستطيع أن يوصل للمشاهد الأحداث المتكررة في حياتنا بعيدًا عن الاعتقاد ، الانتقاد يؤثر على العمل خاصة إذ كان في فترة التصوير، لكنه لا يؤثر على رؤية المخرج والممثلين بالعمل.
كيف تم ترشيحك للمشاركة في المسلسل؟
تم ترشيحي من خلال المؤلف "هاني كمال"، وهو صديق شخصي لي، وعملنا مع بعض سابقًا عام 2012 في مسلسل "قلوب"، وأنا من أشد المعجبين بكتاباته، وعزز هذا الترشيح المخرج كمال منصور، والمنتج إبراهيم حمودة.
ما الذي اعجبك في تقديم شخصية "ملاك"؟
اعتقد أن شخصيتي تشبه شخصية "ملاك" في تناقضاتة الكثيرة المتواجدة بشكل خاص عند فئة معينة من المجتمع، بالإضافة إلى أن الشخصية بها تحدي كبير لي في تقديم تركيبة جديدة لم أقدمها من قبل، خاصة أنها تحمل تنوع كبير في المشاعر والعواطف التي استفزتني.
ماذا عن كواليس المسلسل؟
سيد رجب بمثابة أخي الكبير، وأستاذي، وكان ليَّ الشرف أني عملت معه منذ 10 سنوات في فيلم "إبراهيم الأبيض"، وكان هذا الفيلم بداية معرفتي به، وهو من أمتع الممثلين الذين عملت معهم سواء في السينما أو المسرح أو التليفزيون، لأنه فنان بسيط، ومتواضع على المستوى الإنساني، ،الإبتسامة لا تفارقه طوال الوقت، وكما يصدر طاقة إيجابية لكل من حوله، بالإضافة إلى خفة دمه.
ماذا عن تجربتك مع المخرج كمال منصور؟
استمتعت كثيرًا بالتجربة مع المخرج كمال منصور، خاصة أنه عمل مساعدًا للمخرج العالمي "يوسف شاهين"، وهذا الشئ عظيم جدًا بالنسبة لي.
ما هو الدور الذي تعتبره بداية إنطلاقتك الحقيقية في معرفة الجمهور بك؟
إنطلاقتي في العموم كان بداية من فيلم "إبراهيم الأبيض"، إلا أن ردور الأفعال خابت توقعاتي، ولكني اعتبر إنطلاقتي الحقيقية مسلسل "جراند أوتيل" 2015.
ما المعايير التي تختار على أساسها أعمالك؟
المعايير غير ثابتة، وتختلف باختلاف المشروع، وما إذ كان الدور يقدم لي شئ جديد أم لا، بالإضافة إلى وجود مخرج جيد للعمل، وأيضًا جودة كتابة العمل بشكل عام.
ماذا يمثل لك المسرح بعد هذا المشوار الفني؟
المسرح هو البداية والنهاية بالنسبة لي، وهو أقوى وأصعب أنواع التمثيل، وشخصيات المسرح اكثر ثراءً خاصة في تفاصيلها وخطوطها الدرامية، المسرح هو الأرض الصلبة التي وقفت عليها قبل أن ابدأ بالتمثيل في السينما والتليفزيون، خاصة أن المسرح أكثر رهبة للممثل لأن رد فعل الجمهور يكون تلقائي ولايف.
ما رأيك في الحركة الفئية السائدة للمسرح مؤخرًا؟
للأسف الشديد المسرح يعاني منذ فترة طويلة من الإنحدار، بسبب ضعف الإنتاج ، وقلة اهتمام المنتجين والجمهور به، ولكن طول الوقت هناك أمل دائم في الشباب، خاصة أنهم يستطيعوا المزج بين الحاضر والماضي، ولديهم القدرة على التطلع لمستقبل أفضل، بالإضافة إلى أن لديهم دائمًا أفكار جديدة.
ما الصعوبات التي واجهتها خلال مشوارك؟
أنا بدأت تمثيل في وقت كان به عدد محدود جدًا من الممثلين، ووقتها كانت لا يشغلني حلم الشهرة كثيرًا، كان ما يهمني دائمًا هو أن أفعل ما أحبه وأقدمه علي أكمل وجه، ،لكن بمرور الوقت بدأت أسعى أن أثبت نفسي بشكل جيد، وأن أنمي مهاراتي حتى بدأت بالتمثيل في التليفزيون عام 2007، وكان ذلك سببًا رئيسيًا في أن أخذ خطوات كبيرة حتى يعرفني الجمهور، بالإضافة إلى وجود عوائق مادية ومعنوية بسبب ظروف الحياة العادية.
لماذا تركت كرة القدم؟
تركت كرة القدم من أجل التمثيل، رغم إن الكرة أقرب لهدفي من التمثيل، خاصة إني كنت بلعب في نادي الشرقية للدخان لكن التمثيل كان مستحوذ على تفكيري بالكامل.
جسدت أربع شخصيات مختلفة في رمضان الماضي.. ما أقربهم إليك؟
أعتقد أنها شخصية "طلعت" في مسلسل "واحة الغروب"، خاصة أنني كنت أتمنى أمثل مع أستاذة كاملة أبو ذكري، والعمل أيضًا مع خالد النبوي، خاصة أنه مصنف ممثل عالمي، بالإضافة إلى أن تركيبة الدور ممتعة جدًا، وهي الشخصية الأقرب لقلبي رغم صغر حجمها.
و تجربتك مع المخرجة كاملة أبو ذكري؟
من أمتع التجارت التي مررت بها في حياتي، خاصة أنها ليست مخرجة عادية، أو مخرجة مميزة فقط، لكنها مخرجة استثنائية جدًا، ابتداءً من البروفات وحتى التصوير، والممثل عندها أهم عنصر في العمل.
ماذا يمثلك لك الفنان الراحل نور الشريف؟
هو بالنسبة لي "بابا نور الشريف"، رأني عام 2005 أثناء فعاليات مهرجان كان الفرنسي، وكان وقتها رئيس لجنة التحكيم، وأعطاني جائزة أفضل ممثل، ومنذ هذا اليوم أصبحنا أصدقاء، وكان سببًا رئيسي في بعض الفترات التي أشعر فيها بالإنهزام، أن يدعمني في أن استمر في تحقيق حلمي، ولا أتنازل عنه، وساعدني كثيرًا جدًا في ذلك، وكان شخص ملهم على جميع المستويات.
ما الشخصية التي تطمح في تجسيدها؟
شخصية "العاشق الولهان" الذي يقع في قصة حب عنيفة، خاصة إذ قدمها شخص مختلف، ، فهذا يعتبر تحدي في تقديم الشخصية بشكل جديد للمشاهد.
من مِن الممثلين والمخرجين تود مشاركته في أعمالك القادمة؟
أود التمثيل مع الفنان يحيى الفخراني، نبيل الحلفاوي، ومحمود حميدة، و النجمة منى ذكي، وحنان مطاوع.
كما أتمنى العمل مع المخرج داوود عبد السيد، وشريف عرفة.
ماذا عن مشاركتك في فيلم "الديزل"؟
اعتذرت عن المشاركة في فيلم "الديزل"، بسبب عدم اقتناعي بالشخصية التي سوف أقدمها في العمل.