شكري يوضح آخر تداعيات "سد النهضة".. وموقف مصر منها (فيديو)
كتبت - سمر سيد
قال سامح شكري، وزير الخارجية، إن اللجنة الوطنية الفنية الأخيرة، التي عقدت في أديس أبابا بحضور وزير الري، توصلت إلى أنه لم يتم تجاوز التعثر الذي ينتاب هذا المسار الذي يزيد عن سنة، وذلك نظرا لاستمرار إثيوبيا والسودان في التحفظ على التقرير الاستهلالي للشركة المستقلة الدولية، حتى يتم إطلاق عملها لتنفيذ العقد المبرم بوضع الدراسات التي تشير إلى الآثار المترتبة من سد النهضة.
وأكد وزير الخارجية، خلال كلمته على هامش المؤتمر الصحفي المشترك مع نظيره الأوغندي، أن مصر تسعى دائمًا لطرح عدد من الاقتراحات التي قد تؤدي إلى كسر هذا الجمود، وقال "وضعنا من قبل فكرة وساطة البنك الدولي تأكيدا مننا انه ليس لها مصلحة لإعاقة المسار، وإنما على استعداد لقبول مسبق لما تقضي به جهة فنية، وأؤكد أن الموضوع غير قابل للتأويل السياسي، ويجب الاعتماد على العلم والقبول بما يتم استخلاصه بوسائل علمية وموضوعية بعيدا عن التحيز".
وأوضح شكري، أن التقرير الاستهلالي للشركة الدولية التي كانت محل ثقة من الدول الثلاث، لا يأتي في دعم جهة معينة، فقد جاء بشكل محايد متصل بالعلم وقواعد الموضوعية، وقال: "كنا نأمل أن يكون هناك حل يؤدي إلى قبول التقرير الاستهلالي، ومصر حريصة على الاستمرار في بناء الثقة مع التقدير الكامل لمصالح التنمية الإثيوبية وإقامة السد، لكن قواعد القانون الدولي تجدي بأن لا يؤدي أي إجراء بوقوع ضرر بالغ في أي من دول المصب، وهذا ما تؤكده القوانين الدولية ونظم الأنهار في أوروبا وإفريقيا".
وتابع شكري قائلًا: "مصر تتعامل بمرونة وليس بالضرورة أن يكون الأمر مرتبط بتعديل، نحن طرحنا في اجتماع عقد تحت رعاية الرئيس موسيفيني، فيما يتعلق بمبادرة حوض النيل، عودة مصر في هذه الإطار، فنحن نسعى لإعادة الثقة والعمل المشترك، ونتطلع إلى الوقت الملائم الذي نستطيع أن نفعل فيه كل الأطر القانونية بشكل يوفي بمصالح ويضمن حقوق كل الدول بشكل متساوٍ".



