تكدس سيارات توريد الأقماح أمام صوامع غلال بني سويف
بني سويف - مصطفي عرفة
المزارعون يشكون من التلاعب في درجة النقاوة وتدخل الوساطة والمحسوبية في تحديد درجتها
يواجه المزارعون ببني سويف صعوبات كبيرة فى تسليم محصول القمح من ازدحام وانتظار وتكدس الشاحانات بالساعات امام الصوامع والشون نظرا لقلة منافذ التوريد التى اعتمدتها المحافظة وارتفاع تكلفة النقل وإهدار الكثير من الوقت.
ويرى محمد عبد المعبود مزارع من مركز الواسطى طالب المحافظ شريف حبيب ووكيل وزارة التموين ببنى سويف أن أزمة توريد لن تحل سوى بفتح عدد أكبر من منافذ التوريد بالمراكز المختلفة لتخفيف زحام المواطنين على الشون والصوامع وتوفير الوقت والجهد والتكلفة المادية.
يشير ميهوب عبد السلام رفاعى مزارع من مركز ناصر إلى ان أهم مشكلة تواجه مزراعي القمح هى عدم وجود الجوالات "الخيش" ويضطرون لتأجير الجولة بأسعار مرتفعة تزيد من أعباء الفلاحين.
ويلفت محمود الراوى مزارع إلى أن هناك مشاكل بالجملة تواجه موردى القمح منها الطوابير الطويلة بالساعات في الشمس الحارقة مما أصاب المزارعين بالضيق وعدم الرضا بالإضافة إلي أن سعر الأردب لا يتناسب مع تكاليف الإنتاج وتكلفة الأردب ضعف السعر المقرر 600 جنيه لأعلي درجة نقاوة بالإضافة إلي المعاناة التي نعيشها للحصول علي الأسمدة والكيماويات وأجور العمال وقد فكرنا كثيرا أن نبيع المحصول إلي القطاع الخاص.
ويشكو ابو هاشم الحسينى مزارع من مركز ناصر من وقوفه ساعات طويلة تحت الشمس الحارقة فى طريق طويل أمام الشونة لتسليم محصولة على الرغم من دخول سيارات ومقطورات تحمل المحصول تدخل دون انتظار لوجود معارف لهم داخل الشونة او ربما يدفعون رشاوى الله اعلم واشتكي بعض المزارعين من عدم اعطائهم درجة النقاوة التي يستحقونها
ينتقد احمد نصر مزارع من مركز ناصر انتشار الوساطة والمحسوبية في عملية التوريد والحصول على أعلى درجة نقاوة.
ويقول " احمد حسين " مزارع من مركز ببا إن مشاكل القمح تتكرر كل سنة وقبل التوريد بنسمع كلام حلو عن الاستعدادات ومفيش حاجة بتتغير ما اضطره لبيع محصولة على الارض ب 550 جنيه بدلا من575 جنيها بعد ان عانى من تكدس الشاحنات علي أبواب الصوامع المختلفة فضلا عن ارتفاع قيمة النقل فالسيارة الربع نقل زادت اجرتها 25 جنية عن العام الماضي.
من جهته يكشف المهندس مصطفى راشد مدير عام مديرية الزراعة ببنى سويف عن تجهيز 4 صوامع و5 شون مطورة إضافة إلى فتح الجمعيات الزراعية بالقرى والبالغ عددها 220 جمعية واعتبارها كمنافذ لاستلام القمح من المزارعين على أن تورد الجمعيات بمعرفتها إلى الشون والصوامع المختلفة لاستقبال 350 ألف طن قمح ناتج 131 ألف فدان تم زراعتها هذا العام بزيادة 15 ألف فدان عن المستهدف.
وأشار "راشد" إلى تكثيف حملات التوعية للمزارعين عن طريق إدارة الارشاد بكل مركز وجمعية زراعية و ذلك لحث المزارعين على توريد محصول القمح للدولة كما تم عمل كارت لكل مزارع يتضمن بيانات الجمعية الزراعية و اسم المزارع و المساحة المنزرعة والكمية المتوقع انتاجها بمسلسل رقمى لتوريد القمح الخاص به لأقرب مكان تخزين وذلك منعا لإذدواجية التوريدلافتا إلى أنه فى حالة التوريد من التجار وحيث ان منظومة توريد القمح حوالى 70% منها يقوم على التجار فيقوم التجار بتجميع الكروت المخصصة لكل مزارع قام بتسليمة القمح او خطاب معتمد من الجمعية الزراعية يتضمن أسماء المزارعين والمساحات المنزرعة على ان يكون الخطاب موجه لجهة التوريد المتفق عليها من المزارعين مشددا على التنبيه على جهات التسويق المعتمدة بتوفير فوراغ الجوت " الخيش " الجديدة لتوزيعها على المزارعين مع التاكيد على عدم استلام اقماح من مواسم سابقة او اقماح مستوردة او مخلوطة ومصادرة هذه الكميات فورا مع تحرير المحاضر اللازمة لها.
يقول جمعة عبد الحفيظ رئيس قسم الحبوب بمديرية تموين بنى سويف والمشرف على صوامع المحافظة : صوامع القمح بقرية سدس بمركز ببا تحتوى على 12 صومعة تسع سعة الصومعة الواحدة 5 آلاف طن بسعة تخزينية إجمالية 60 ألف طن كما تبلغ السعة التخزينية لمجمع صوامع بهلر 30 ألف طن والصوامع المعدنية 1300 طن وصوامع الواسطى 5 آلاف طن وشونة الواسطى 4 آلاف طن وشونة بنى سليمان 8 آلاف طن وشونة ببا 7 آلاف طن بالإضافة إلى شون البنك الزراعى المنتشرة في جميع مراكز المحافظة.



