الأنبا بولا: فرحتنا عظيمة لمواكبة عيد القيامة ذكرى شهداء "مار جرجس"
كتب - عاطف دعبس
أكد الأنبا بولا أسقف طنطا وتوابعها بكاتدرائية مار جرجس والشهداء في طنطا، في الذكرى الأولى للحادث الإرهابي الذي وقع في "أحد الشعانين"، أن شعب الكنيسة اليوم، ازداد فرحه وليس حزنه، لتواكب احتفال عيد القيامة مع إحياء الذكرى الأولى لشهداء الكنيسة وهم في منزلة ومكانة أفضل، وهي ذكرى عطرة، وان الإرهاب لن يقدر على المصريين.
وقالت فيكتوريا نجلة الشهيد ميشيل نجيب، في كلمتها التي ألقتها خلال الحفل، إنها وكافة أسر الشهداء في ترابط دائم، وذكرى أحد الشعانين هي ذكرى حب وملحمة كبرى، وأن الحادث زاد من إقبال شعب الكنيسة عل كاتدرائية ماجرجس في طنطا.
تضمنت الذكرى الأولى، زفة أيقونات للشهداء، حمل فيها شمامسة الكنيسة صور الشهداء، وبدأت من الباب الداخلي مرورا بطول القاعة الرئيسية للكاتدرائية، وانتهاء بالهيكل، وإقامة قداس إلهي، وحفل تأبين وكورال، ثم زيارة الحضور إلى المتحف الذي يضم متعلقات الشهداء ومقتنيات من آثار الحادث، ثم زيارة المزار الذي يضم جثامين الشهداء.
يذكر أن كاتدرائية الشهيد مار جرجس وشهداء طنطا، شهدت العام الماضي أثناء الاحتفال بأحد الشعانين، عملا إرهابيا من قبل الإرهابي ممدوح البغدادي، الذي فجر نفسه من خلال حزام ناسف، بعد ما تمكن من الدخول إلى الكنيسة والوصول إلى مكان الشمامسة وكرسي البابا، ما أسفر عن استشهاد 30 وإصابة 72 آخرين، إلى جانب تهشم مقتنيات الكاتدرائية.
وقررت قيادات الكنيسة وقتها دفن الشهداء في الكاتدرائية، وذلك تخليدا لذكراهم، وعقب الانفجار قامت القوات المسلحة بإعادة ترميم الكنيسة، وتم افتتاحها في ديسمبر العام الماضي، إلى جانب قيام قيادات الكنيسة بإنشاء متحف يضم متعلقات الشهداء إلى جانب عدد من المقتنيات وآثار الحادث ووضعها داخل فاترينات زجاجية، وعمل مزار للشهداء، وتعد هي المرة الأولى التي يدفن فيها شهداء في نفس مكان الاستشهاد.



