عاجل
الخميس 29 أغسطس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

عبد الغفار: فروع الجامعات الأجنبية في مصر ليست "قصة خواجة شعره أصفر"

عبد الغفار: فروع الجامعات الأجنبية في مصر ليست "قصة خواجة شعره أصفر"
عبد الغفار: فروع الجامعات الأجنبية في مصر ليست "قصة خواجة شعره أصفر"

تقرير كتبته- جيهان ابو العلا

(تدويل التعليم) مصطلح ليس بالجديد لكن مؤخرا تم إعادة تعريفه بأنه لا يعني فقط انتقال الطلاب والمدرسين من دولة لأخرى بل أصبح انتقالا للبرامج والمناهج والورش والمشاريع وكل إجراءات التعليم من دولة لأخرى في شراكة أو توأمة أو منح جنسية بلد لجامعة على أرض أخرى لتصبح جامعة ثنائية القومية.



بدأت مصر التجربة من سنة 1919 بوجود الجامعة الأمريكية على أرضها ومنذ خمسة عشر عامًا أنشئت الجامعة الألمانية ثم تلتها الفرنسية والبريطانية واليابانية والروسية، على اختلاف نظام كل جامعة وطبيعة شراكتها مع الدولة التي تحمل اسمها، ومصر الان تفتح الباب على مصراعيه لفروع الجامعات الاجنبية في العاصمة الإدارية الجديدة .

 

 

ونظرا لأهمية التجربة وتحديد مصيرها شاركت الجامعة الأمريكية مع وزارة التعليم العالي في منتدى فروع الجامعات الأجنبية في مصر بمجهود وافر من الدكتور أشرف حاتم مستشار الحكومة المصرية لدى الجامعة الأمريكية في مصر لمناقشة كل جوانب التجربة ومصيرها وهل هي مغامرة محسوبة المخاطر بعوامل النجاح والفشل من خلال استعراض تجارب وخبرات من دول أخرى وبحضور العديد من الخبراء الأجانب المشاركين في إنشاء مثل هذه الجامعات في الخارج ومن مصر أساتذة ورؤساء جامعات حكومية وخاصة.

السفير ريتشارد دوني، رئيس الجامعة الأمريكية، أوضح أن دور الجامعة الأمريكية، طمأنة المستثمرين الأجانب، بأن مصر بلد تعليمي وثقافي وآمن، وبلد مناسب لإقامة الجامعات الأجنبية، والدليل تواجد الجامعة الأمريكية صاحبة الـ100عام في مجال التعليم.

 

 

وفي محاولة لتبادل الخبرات في شأن إنشاء فروع أجنبية لجامعات دولية كان هناك عرض من بروفيسور (جاسون لأن) مدير إداري وأستاذ مساعد بجامعة الباني بولاية نيويورك، وهو أحد المؤسسين لفروع الجامعات في دول أخرى كما عرف نفسه وتحدث عن إيجابيات التجربة وسلبياتها قائلًا: نتتبع هذه الظاهرة الجديدة في كل أنحاء العالم فهي بلا شك تخطف الإبصار وتثير الاهتمام، قد ينظر البعض إليها أنها مغامرة اقتصادية وتعليمية في نفس الوقت، فهي كجامعات لا تكترث بالجانب الاقتصادي ولكن مع مساهمين لا يعرفون طبيعة دورهم تنشأ المشكلات! وهناك فروع نشأت وأغلقت بعد فترة وجيزة كما حدث في الصين. وكثير من الدول تهتم بجذب الجامعات التي لها علامة تجارية كبيرة وهناك دول تنظر لهذه الفروع على أنها القوة للدبلوماسية الناعمة وأخرى تظن أنها وسيلة لخلق صلات جديدة وبحوث وتطوير.

 

 

وأضاف د. جيسون قائلا: هناك 295 فرعا لجامعة دولية منتشرة في 76 دولة، أكثر الدول المصدرة للفروع هي أمريكا، إنجلترا، أستراليا، روسيا.

أما أكثر الدول المستضيفة لهذه الفروع فهي قطر والصين والإمارات والأخيرتين تتنافسان على أكبر عدد من الفروع فالصين بها 60 فرعا.

والإمارات 42% وفي قطر 73% من مؤسساتها التعليمية هي فروع لجامعات أجنبية

وأخيرا ما لم يكن هناك دعم وتواصل من وزارات التعليم العالي لهذه الفروع فإن مستوى الفشل سيكون مرتفع.

 

 

مصير الجامعات الحكومية والطالب الفقير!

أما د. خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي فقد ركز في ردوده على أسئلة الصحفيين حول القانون المنشئ لهذه الفروع الأجنبية.

والعائد على التعليم الحكومي والطالب المتوسط من هذه الفروع، وقال وزير التعليم العالي: موضوع إنشاء الجامعات الأجنبية ليس "قصة خواجة شعره أصفر فقط"، ولكن المضمون وتعليم يفيد الدولة المصرية والهدف هو إنشاء فروع دولية واستقدام مناهج مستدامة وآخر ما توصل إليه العلم والعالم "يتم ذلك من خلال القيام ببناء الحرم الفرعي للجامعة الدولية أو استئجار هذا الفرع أو غيرها من الطرق القانونية، والقانون الجديد للجامعات الأجنبية، أنه تم الاستماع لجميع الأطراف، مع تسهيل عملية التعاقد لشركاء الأجانب أو التواصل معهم.

 

 

كما أكد أهمية التواصل مع الخبراء المصريين، من لهم خبرة في إنشاء الجامعات الأجنبية، مع الاطلاع على بعض القوانين الشبيهة لذلك، بدول مثل الصين ودبي وسنغافورة، وكذلك كل الخبرات من هذه الدول، للوصول لصياغة لقانون راضية لكل الأطراف. وتم الانتهاء من القانون بنسبة تراضي 95%.

وفي سياق تأكيده على كم الدخل من تدويل التعليم أكد الوزير أن بريطانيا تتحصل على 2.7 مليار جنيه إسترليني من الطلاب المغتربين، والجامعة الأمريكية تحصل على 3,8 مليار جنيه مصري أيضا من المغتربين.

 

 

وأضاف: نحن نتعلم من تجارب الآخرين ونستمع وندرس أفضل السبل لنجاح التجربة خاصة وان هناك 43 فرعا لجامعة دولية في العالم أغلقت بسبب كثير من العقبات والمشكلات.

وعن الاهتمام بالجامعات الحكومية قال: ليس معنى أن هناك تطويرا في فروع الجامعات الدولية بالعاصمة الإدارية الجديدة، أن يكون هناك نسيان للجامعات القديمة لدينا برنامج كبير لتطوير المناهج على مستوى لجان القطاع وأنشطتها بالمرحلة القادمة وهناك فروع كثيرة سيتم افتتاحها في أكثر من محافظة قريبا كما أن الطالب غير القادر سيكون له مكان في هذه الفروع الأجنبية بنظام المنح للمتفوقين.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز