بالأرقام.. حسابات نتنياهو وزوجته السرية في البنوك الأمريكية
كتب - مصطفى سيف
كشف تقرير صهيوني جديد عن حسابات بنيامين نتنياهو، رئيس حكومة الاحتلال، وزوجته سارة نتنياهو في الولايات المتحدة الأمريكية، مشيرًا إلى أنَّه يمتلكون ثروات واستثمارات مالية بدأت على الأرجح منذ 2015.
وأشار تقرير لـ"ذا ماركر" إنَّ اسم "نتنياهو وزوجته" ظهرا في مصلحة الضرائب الأمريكية، بالإضافة إلى مواطنين صهاينة لديهم حسابات مصرفية نشطة في أمريكا خلال عامي 2015، و2016.
وكان الكيان الصهيوني قد وقّع اتفاقية مع مصلحة الضرائب الأمريكية بشأن التعاون حول مكافحة التهرُّب الضريبي، ومكافحة غسيل الأموال، والتي بدورها نقلت قائمة الأشخاص الذين لديهم حسابات مصرفية إلى مصلحة ضرائب الكيان الصهيوني.
وأشار الموقع إلى أنَّ إدراج أسماء الاثنين الأشهر في الكيان الصهيوني لا يعني تهرُّبهما من الضرائب، ولكن المتوقع استخدام الكيان لهذه القائمة، لمعرفة ما إذا كان الصهاينة في تل أبيب قد أبلغوا عن ممتلكاتهم في الخارج كما يقتضي القانون من عدمه.
وأوضح التقرير أنَّه إلى جانب نتنياهو وزوجته يوجد 40 ألف صهيوني مذكورين بأسمائهم كاملة، ولا يظهر ما هي استثماراتهم، ولكن يتضح من خلالها الأرباح التي تلقاها المذكورون في القائمة.
وبحسب التقرير؛ فإنّه في 2014 كان مقدار الأرباح التي حصل عليها نتنياهو أكثر من 7 آلاف دولار، وفي 2015 ما يقرب من 6000 آلاف دولار، أمَّا سارة نتنياهو ففي 2014 كان 300 دولار، و2015 كان 200 دولار.
وبحسب "ذا ماركر" فإنه ليس واضحًا حجم استثمارات نتنياهو في أمريكا، وفي عام 2014، وقعَّ الكيان الصهيوني اتفاقًا مع الولايات المتحدة لتنفيذ فاتكا (قانون أمريكي لمكافحة غسيل الأموال صدر في 2010)، ونقل لمصلحة ضرائب الكيان الصهيوني الحسابات الأمريكية المدارة لدى الكيان، وفي قائمة 2017 ظهر اسم "نتنياهو وسارة".
ومن المتوقع في 2018؛ أن تتلقى تل أبيب معلومات إضافية عن الصهاينة الذين يمتلكون حسابات في الولايات المتحدة، بما في ذلك المبالغ التي يحتفظون بها في مختلف المؤسسات المالية واستثماراتهم، والحفاظ على حساب في الخارج ليست جريمة إذا تم الإبلاغ عن التفاصيل قانونًا، بحسب القانون الصهيوني.
في عام 2014، كُشف أنَّه بين عامي 1999 و2003 كان لدى نتنياهو حساب مصرفي في بنك أسكتلندا في جزيرة جيرسي، إحدى جزر القنال البريطانية، ويعتبر ملاذًا للمتهربين من الضرائب على الرغم من أنه في نهاية عامي 2002 و2003 شغل نتنياهو منصب وزير حكومي. وادعى نتنياهو في ذلك الوقت أن مشروع القانون لم يعد نشطًا منذ عام 2003.
ويعتبر نتنياهو من أغنى السياسيين في الكيان، ففي عام 2015، قدَّرت مجلة "فوربس" ثروة نتنياهو بمبلغ 42 مليون شيكل.
وقد سأل موقع "ذا ماركر" "نتنياهو" عن أنواع الاستثمارات التي قام بها هو وزوجته في الولايات المتحدة ونطاق استثماراتهما، سواء كانت حسابات منفصلة، أو يديرهما، أو في بلدان أخرى يحتفظ بها رئيس الوزراء بالاستثمارات فكان ردّه: "استثماراتنا مُحاطة بالسرية، ويتم الإبلاغ عنها حسب الأصول وحسب ما تقتضيه سلطات الضرائب والإعلانات الرأسمالية".



