"خارجية فلسطين" : المجتمع الدولي وقف إلى الجانب الصحيح من التاريخ
رحب وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني رياض المالكي بعقد الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم الخميس جلسة استثنائية طارئة تحت بند "متحدون من أجل السلام"، لنقل صلاحيات مجلس الأمن الى الجمعية العامة حتى يتم التصويت على مشروع القرار العربي حول القرار الأمريكي الأخير القدس من أجل اعتماده.
وقال المالكي ـ في بيان مساء اليوم الخميس ـ " ان عقد هذه الجلسة الهامة والطارئة واعتماد القرار بأغلبية ساحقة هو الرد المناسب على إفشال الولايات المتحدة لمجلس الأمن واستخدامها السيئ للفيتو ، حيث يأتي هذا التصويت حماية لإرادة المجتمع الدولي من العبث والتهديد لأسس النظام والقانون الدولي".
وشكر وزير الخارجية الفلسطيني الدول الشقيقة والصديقة التي رعت ودعمت القرار ، والدول التي صوتت لصالح القرار والتي تقف مع مبادئ العدالة والشرعية الدولية ، وطالب الدول التي اتخذت موقفا سلبيا ضد مبادئ العدالة الدولية والقانون الدولي بأن تعيد تقييم موقفها وأن تقف على الجانب الصحيح من التاريخ ، تماشيا مع دورها والتزاماتها تجاه الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين.
وأكد أن هذا الاجماع الدولي يعكس وقوف المجتمع الدولي بأغلبيته الأخلاقية والقانونية إلى الجانب الصحيح من التاريخ ، وأضاف" إن مصير القدس لن تحدده بلدوزرات اسرائيل السلطة القائمة بالاحتلال أو الخطوات الباطلة والغاشمة للإدارة الأمريكية ، وما يحدد مصيرها هو إرادة الشعب الفلسطيني المتسقة مع القانون والارادة الدولية بصفتها عاصمة لدولة فلسطين".
وأشار المالكي الى أن هذا التصويت الساحق لدول المجتمع الدولي إجماع على أن حقوق الشعب الفلسطيني هي حقوق أصيلة غير قابلة للتصرف بما فيها الحق في تجسيد دولة فلسطين على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس ، وحق عودة اللاجئين تنفيذا للقرار 194.
وشدد على أن التصويت اليوم هو تصويت على مكانة القانون الدولي ، وأن ما قامت به الولايات المتحدة في وقوفها وحيدة في قبول الممارسات والسياسات غير القانونية لإسرائيل لن يغير من مكانة القدس المحمية بأبناء الشعب الفلسطيني والقانون الدولي ، ولكنه بالضرورة سيغير مكانة الولايات المتحدة كوسيط لأي عملية سياسية.



