عون وماتاريلا يؤكدان على التعاون المشترك
أكد الرئيس اللبناني العماد ميشال عون والرئيس الإيطالي سرجيو ماتاريلا على ضرورة بقاء لبنان بمنأى عن التوترات القائمة في منطقة الشرق الأوسط ، وعلى الدول المعنية المساهمة في الإسراع بالوصول الى حلول تفيد الإستقرار في المنطقة.
وعبر الرئيسان اللبناني والايطالي ـ خلال لقاء قمة عقداها اليوم ـ عن الأمل في الوصول الى حلول سياسية سريعة للأزمة السورية الراهنة والآليات المتبعة لذلك ، والتي ترعاها الأمم المتحدة وممثلها ستيفان دي مستورا.
وأوضح بيان صادر عن المكتب الإعلامي لرئاسة الجمهورية اللبنانية في بيروت أن ماتاريلا أكد أن للبنان دورا أساسيا في الشرق الأوسط ، فهو النموذج الذي يحتذى به ويمكنه أن يعول كثيرا على الدعم الذي تقدمه ايطاليا مباشرة ومن خلال مجموعة الدعم الدولي للبنان التي تضم في عضويتها ايطاليا.
وأكد مواصلة بلاده دعم لبنان في كافة المجالات وخصوصا في المجال العسكري ، حيث تقرر زيادة عدد المشاركين في دورات التدريب للضباط والعسكريين في مختلف القوى المسلحة اللبنانية.
وأكد عزم ايطاليا تنظيم مؤتمر لدعم الجيش اللبناني ضمن سلسلة مؤتمرات سوف تعقد قبل نهاية العام الحالي وخلال العام المقبل ، مشددا على استمرار مساهمة بلاده في القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان بهدف المساهمة في تعزيز الاستقرار في الجنوب وتطبيق القرارات الدولية ذات الصلة ولا سيما القرار 1701.
بدوره ، أكد عون حرص لبنان رئيسا وحكومة وشعبا على تعزيز العلاقات اللبنانية - الايطالية في جميع المجالات ، شاكرا ما قدمته الدولة الايطالية من مساعدات في ميادين عدة ، ومتطلعا الى تعزيز هذا التعاون واضطراد الحركة الاقتصادية بين البلدين.
وأشار الى وجود قواسم مشتركة بين ايطاليا ولبنان ، متمنيا أن تستمر المشاركة الايطالية في قوات اليونيفيل ضمن المهام الموكولة اليها دون أي تعديل.
ثم توسع البحث بين الجانبين بمشاركة وزيري الخارجية في البلدين الى مواضيع عدة أبرزها الإنجاز الذي تحقق في مجال التنقيب عن النفط والغاز ، حيث نالت إحدى الشركات الايطالية المتعاونة مع شركتين روسية وفرنسية حق التنقيب في موقعين في المياه اللبنانية.
والتقى الجانبان اللبناني والايطالي على ضرورة تعزيز التعاون التجاري بين البلدين لأنه يعود بالفائدة للدولتين والشعبين الصديقين وذلك من خلال وضع أولويات في الأنواع والكميات ، كما توافقا على تسهيل عمل الشركات الايطالية التي تنفذ التزامات في لبنان لصالح المشاريع الانمائية التي أطلقتها الدولة اللبنانية مثل السدود المائية وغيرها.
وفي هذا السياق ، عرض الجانب الايطالي ما قدمته ايطاليا من مساعدات في المجالات التربوية والاجتماعية ذهب بعضها للنازحين السوريين في لبنان ، اضافة الى القروض التربوية لتعزيز التعاون الثقافي والتربوي.



