القمة 112.. يول" يسعي لتصحيح الأخطاء و"حلمي" لإستعادة الإنتصارات.. والإقالة تطاردهما

كتب - سيد علي

تقام مساء اليوم السبت القمة 112 بين قطبي الكرة المصرية الأهلي والزمالك في إطار منافسات الجولة الـ34 من الدوري العام، علي ملعب الجيش بالسويس.

 

ورغم أن الدوري قد حسم لصالح النادي الأهلي، إلا أن المواجهة تعتبر مصيرية وستشكل الكثير من ملامح مستقبل الجهازيين الفنيين للأهلي والزمالك بقيادة كلاً من "مجمد حلمي" مدرب الزمالك، و"مارتن يول" مدرب الأهلي.

 

حلمي لإستعادة الإنتصارات..

 

ويسعي محمد حلمي إلي إستعادة نغمة الإنتصارات عقب التعادل أمام المصري وسموحة، في الجولتين الـ32 والـ33، وواجه حلمي بعض المشاكل وصلت إلي التهديد بالإقالة من قبل رئيس النادي المستشار مرتضي منصور، عقب التاعدل أمام المصري البورسعيدي وخروج الدوري بشكل رسمي من ميت عقبة.

 

وأكد محمد حلمي المدير الفني لنادي الزمالك ثقته فى لاعبيه مطالبا لاعبي الزمالك بمصالحة الجماهير بعد خسارة الدوري المصري، وطالب المدير الفني للأبيض لاعبيه بعدم التأثر بالنتائج السلبية للأهلي فى المباريات الأخيرة مؤكدا أن مباراة القمة تحمل تصورات أخري .

 

ويمني "حلمي" النفس بالفوز علي الأهلي لكسر الهيمنة الحمراء للأهلي علي قمم الدوري العام في السنوات الأخيرة، وبدوره يثبت لرئيس النادي وللجماهير أحقيته بقيادة القلعة البيضاء لإستعادة الألقاب والأمجاد الغائبة عن خزائنهما.

 

يول لتصحيح الأخطاء.. 

 

 

بينما الأمور مختلفة تماماً علي الجهة الأخري فمارتن يول قد حقق لقب الدوري، لكنه يواجه بعض المشاكل التي قد تعجل برحيلة من القلعة الحمراء.، أهم تلك المشاكل هي تراجع مستوي بعض اللاعبين وسوء النتائج خاصة علي الصعيد الإفريقي، فالنادي الأهلي لا يحارب علي الجبهة المحلية فقط بل يسعي لإستعادة هيمنته الإفريقيىة أيضاً.

 

وتلقي الأهلي خسارتين في الجولة الأولي والثانية من دوري أبطال إفريقيا، كما تعادل مع الإتحدا السكندري في الدوري العام ومني بالهزيمة أمام المصري في الجولة الـ31 من عمر الدوري.

 

ولن يجد "مارتن يول" فرصة أفضل من القمة لمصالحة الجماهير الحمراء، وإستعادة ثقتهم به من جديد، وإستعادة ثقة مجلس إدارة الفريق.

 

ويعمل يول في الفترة الأخيرة علي تصحيح الأخطاء الدفاعية ةالتي كلفت الفريق الكثير في مواجهته، كما سيكون إختيار حارس المرمي للقمة التحدي الأكبر ليول فتراجع مستوي الحراس الثلاثة للأهلي بات واضحاً للجميع مما يجعل يول في حيرة من أمره لإختيار الحارس الأساسي للقاء.

 

الهزيمة = الإقالة..

 

لن تكون الهزيمة الأمر الجيد للمدربين فالمباراة بدورها ليست مواجهة عادية فهي تحمل الكثير من الأمور في طياتها للجمهور الذي يسعي بدوره لتحقيق الفوز سواء الأحمر أوالأبيض، كما تحمل الكثير لمجلس إدارة الأهلي والزمالك.

 

فمجلس إدارة الأهلي ينعامل بشكل جيد مع المدير الفني رغم نتائج إفريقا الكارثية، فلقب الدوري يعطي مجلس الإدارة والجهاز الفني فرصة أخري لإعادة الحسابات، لكن في حالة الهزيمة لن تستمر تلك المعاملة مع "يول" وجهازه، فالجماهير لن تحمل الهزيمة ليول وحده بل لمجلس الإدارة أيضاً، مما يجعل إقالة يول أمر واقعياً بنسبة كبيرة.

 

أما مجلس إدارة الزمالك لن يعطي "حلمي" فرصة جديدة في حالة الهزيمة، فالمجلس الحالي للقلعة البيضاء، قد أقال الجهاز الفني الحالي عقب تعادل المصري، ولكنه أعاد الجهاز الفني بعد تدخل بعض رموز الزمالك لحل الأزمة بين المستشار مرتضي منصور رئيس النادي ومحمد حلمي المدير الفني.

 

لذا ستكون المواجهة مصيرية بكل الأحوال فالجميع يتمني الفوز، ويسعي لتجنب الهزيمة، مما يجعل المواجهة مشتعلة قبل الإنطلاق، كعادتها وكتاريخها الممتد والذي سيكتب صفحة جديدة بكل تأكيد الليلة فإما أن تكون بيضاء، أو تظل حمراء.