صاحب المشهد البطولي قبل مرور القطار بثوان معدودة
عامل مزلقان الشرقية: روحنا كانت على المحك وإرادة الله أنقذتنا
الشرقية _ مي الإزمازي
قال محمد أحمد عطية، عامل مزلقان السكة الحديد بقرية صبيح بمحافظة الشرقية، إن الحادثة التي شهدها اليوم كانت صادمة له وللعجوز ولجميع المواطنين الموجودين في المكان، واصفًا اللحظات بأنها كادت توقف قلوب الجميع.
تأتي تصريحاته بعد تمكنه من إنقاذ مسن من ذوي الاحتياجات الخاصة يجلس على كرسي متحرك من الموت المحقق أثناء عبوره المزلقان من مكان مخالف للعبور.
وأضاف عطية في حديث خاص لـ"بوابة روزاليوسف" أن الواقعة حدثت عند الساعة الحادية عشرة والنصف صباحًا، أثناء متابعته لحركة القطارات، حين سمع صوت صافرة القطار رقم 381 القادم من القاهرة متجهًا إلى المنصورة تعلو، ولاحظ القطار يبطئ سرعته عند المزلقان، في تلك اللحظة، فوجئ بعجوز في السبعين من عمره، يقف على كرسيه المتحرك أعلى شريط السكة الحديد من الجهة المخالفة، متجهًا نحو اليسار بدلًا من المسار الآمن إلى جهة اليمين.
وقال عطية: "بدون أي تفكير في أسرتي أو الخوف على حياتي اندفعت بكل قوتي نحو المسن، وأمسكت بالكرسي وسحبته للخلف خارج المزلقان قبل مرور القطار بثوانٍ معدودة، في لحظات حاسمة كادت تودي بحياتنا جميعًا".
"روحنا كانت على المحك، لكن إرادة الله أنقذتنا"، موضحا أن الموقف أصاب الجميع بحالة من الصدمة والذهول، حتى أن المسن فقد القدرة على الكلام، وكأنه فقد النطق تمامًا، مضيفًا أن محاولته لإنقاذه تسببت له في جرح سطحي في ركبته لم يشعر به إلا بعد مرور دقائق من الحادث الذي بث الرعب في قلبه.
وأثار الموقف إعجاب نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، الذين تداولوا مقطع فيديو يظهر الغفير محمد أحمد عطية وهو يندفع بسرعة وشجاعة نحو العجوز، بعيدًا عن المزلقان في اللحظة الأخيرة، غير مبالٍ بالخطر المحدق به، ليتمكن في ثوانٍ معدودة من إنقاذ حياة الرجل من موت محقق في مشهد بطولي نادر.


















