عاجل
الإثنين 10 نوفمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
البنك الاهلي

وزير الثقافة يتفقد مشروع إعادة إحياء حديقة الأزبكية التراثية

جانب من الجولة
جانب من الجولة

د. أحمد هَنو: نعمل على استعادة روح القاهرة الخديوية وتكامل الجمال العمراني مع الإبداع الثقافي



 

تفقد الدكتور أحمد فؤاد هَنو، وزير الثقافة، مشروع تطوير حديقة الأزبكية التراثية، أحد أقدم وأجمل الحدائق التاريخية في القاهرة، والتي كانت عبر قرون رمزًا للفخامة والجمال وملتقى للفنون والثقافة، وذلك ضمن اهتمام الدولة بالحفاظ على تراثها العمراني وإحياء معالمها التاريخية في قلب العاصمة.

 

وأعرب وزير الثقافة عن تقديره للجهود الكبيرة المبذولة لإعادة إحياء الحديقة وعودتها إلى مكانتها كإحدى العلامات البارزة في القاهرة الخديوية، مؤكدًا أن المشروع يعكس حرص الدولة على صون التراث العمراني والتاريخي والحفاظ على الهوية المعمارية التي تميز العاصمة المصرية وتُجسد شخصيتها الفريدة.

 

وثمَّن الدكتور هَنو التعاون المثمر بين الجهاز القومي للتنسيق الحضاري ووزارة الإسكان ومحافظة القاهرة في تنفيذ المشروع، مشيرًا إلى أن هذا التعاون يمثل نموذجًا للتكامل بين مؤسسات الدولة في حماية التراث وإحياء قيم الجمال في الفضاء العام.

 

وشدد وزير الثقافة على أهمية الإسراع في استكمال تطوير مدخل المسارح، ليعود هذا الفضاء الثقافي إلى رونقه كمنارة للإبداع وملتقى للفنون، ضمن خطة شاملة لإحياء منطقة المسارح بوسط القاهرة، في إطار مشروع إحياء القاهرة الخديوية واستعادة بريقها التاريخي.

 

وأكد الدكتور  هَنو أن وزارة الثقافة منفتحة على التعاون مع مختلف الجهات الحكومية من أجل الحفاظ على التراث العمراني، وإعادة إحياء المساحات الخضراء والثقافية في قلب العاصمة، إيمانًا بأن القاهرة الخديوية ليست مجرد مبانٍ تاريخية، بل روحٌ حضارية تعبّر عن الذاكرة المصرية وعمقها الإنساني والثقافي.

 

وتفقد وزير الثقافة عددًا من مكونات الحديقة التراثية، من بينها المسرح الروماني، ومنطقة التبة الشجرية، والبحيرة الصناعية التي تبلغ مساحتها نحو 1200 متر مربع وتضم نافورتين وكوبريين معدنيين بأرضيات خشبية أنيقة، إلى جانب المدرجات والسلالم الحجرية والنافورة الأثرية التي تضفي على المكان سحرًا خاصًا يعيد للأذهان روعة التصميمات الأوروبية التي امتزجت بروح الفن المصري القديم.

 

وأوضح المهندس محمد أبو سعدة، رئيس الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، أن مشروع تطوير حديقة الأزبكية يُعد أحد أهم مشروعات إحياء التراث العمراني في القاهرة، مؤكدًا أن العمل يتم وفق رؤية متكاملة تراعي الحفاظ على الطابع التاريخي للحديقة، مع إعادة توظيفها كفضاء ثقافي مفتوح ومتنفس حضاري لأهالي القاهرة وزائريها، بما يضمن استدامتها وديمومة قيمتها الفنية والجمالية.

 

واختتم الوزير جولته بالتأكيد على أن إحياء حديقة الأزبكية ليس مجرد مشروع تطوير عمراني، بل إعادة روح لمكانٍ حمل ذاكرة الفن المصري، وشهد ميلاد المسرح والغناء في مصر الحديثة، ليعود اليوم شاهدًا جديدًا على تواصل الماضي مع الحاضر في مشهدٍ يؤكد أن الثقافة هي قلب الهوية المصرية النابض بالحياة.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز