
عاجل.. "ماكرون": جائزة نوبل لـ"ترامب" لكن بشرط

عادل عبدالمحسن
تناول الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مساء يوم الثلاثاء، كلمة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة ، قائلاً إنه إذا أراد الفوز بجائزة نوبل للسلام، فعليه "أن يُنهي الحرب في غزة".
وفي مقابلة من نيويورك مع شبكة بي إف إم الفرنسية، أكد ماكرون، الذي أعلن الليلة الماضية اعتراف بلاده بدولة فلسطينية، أن الرئيس الأمريكي وحده يملك النفوذ اللازم للضغط على إسرائيل.
وقال ماكرون: "هناك شخص واحد قادر على فعل شيء حيال هذا الأمر، وهو رئيس الولايات المتحدة، والسبب في قدرته على فعل أكثر منا هو أننا لا نوفر الأسلحة التي تُمكِّن من القتال في غزة، والولايات المتحدة هي من تُقدمها".
ألقى ترامب نفسه خطابًا عدائيًا ومطولًا في الأمم المتحدة، رفض فيه مبادرات الدول الغربية للاعتراف بدولة فلسطينية، مدعيًا أنها "جائزة لحماس".
ومع ذلك، قال: "يجب أن نوقف الحرب في غزة فورًا، ويجب أن نتفاوض من أجل السلام".
وعلق ماكرون على كلامه قائلاً: "أرى رئيسًا أمريكيًا مشاركًا، عاد وقال من منبر الأمم المتحدة: أريد السلام، لقد حللتُ سبعة نزاعات، رئيسًا يريد جائزة نوبل للسلام، هذه الجائزة لا يمكن الحصول عليها إلا بوقف هذه الحرب".
وفي اجتماعٍ عُقد لاحقًا، قال ماكرون إلى جانب ترامب إن "الاعتراف بدولة فلسطينية لا يتجاهل هجوم حماس ضد الكيان الصهيوني في 7 أكتوبر 2023".
وردًّا على ذلك، أدان ترامب الخطوات التي اتخذتها الدول الغربية، بما في ذلك فرنسا، للاعتراف بدولة فلسطينية، قائلًا إن مثل هذه الخطوات "تكافئ فظائع حماس المروعة".
ورشّحت عدة دول، منها إسرائيل وباكستان وكمبوديا، ترامب لجائزة نوبل للسلام تقديرًا لدوره في اتفاقيات السلام ووقف إطلاق النار.
وقد صرّح ترامب نفسه سابقًا بأنه يعتقد أنه يستحق الحصول على الجائزة، التي سبق أن نالها أربعة رؤساء أمريكيين سابقين.
تأتي كلمات ماكرون على خلفية التحرك الدبلوماسي الفرنسي الواسع الذي استمر أمس، بإعلان الاعتراف بدولة فلسطينية، والذي جاء خلال فعالية في الأمم المتحدة، في إطار المؤتمر الفرنسي السعودي الهادف إلى تعزيز حل الدولتين.
وفي أعقاب الخطوة الفرنسية، انضمت إليها عدة دول أخرى، منها موناكو ولوكسمبورج ومالطا وسان مارينو.
وأعلنت بلجيكا اعترافها رسميًا، لكنها أكدت أنها لن تمضي قدمًا في الاعتراف القانوني إلا بعد إطلاق سراح الرهائن ورحيل حماس عن السلطة؛ ووضعت "أندورا" شروطًا مماثلة.
قال ممثلون آخرون، بمن فيهم وزير خارجية اليابان، إن دولهم تدعم حل الدولتين، لكنها ستمتنع عن الاعتراف المباشر في الوقت الحالي.
ووفقًا لماكرون، فإن هذا الاعتراف ينبع من القلق من أن التطورات على الأرض، بما في ذلك النزوح الجماعي للسكان، والترحيل القسري، أو أي خطوات أخرى من شأنها تغيير الواقع بشكل لا رجعة فيه، قد تُحبط أي إمكانية للسلام في المستقبل.