
عاجل| تحول بحر الجليل للون الأحمر الدموي.. ومخاوف إسرائيلية من نهاية العالم

عادل عبدالمحسن
تحول لون بحر الجليل فلسطين المحتلة إلى اللون الأحمر الدموي بشكل غامض، مما أثار قلق المستوطنين الإسرائيليين وتحذيرهم "نذير شؤم".
شاهد الزوار المذهولون الأمواج القرمزية
وبحسب صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، شاهد الزوار المذهولون الأمواج القرمزية وهي تتدحرج على الشاطئ، وأشعلت هذه الظاهرة المروعة وسائل التواصل الاجتماعي، ووصفها كثيرون بأنها علامة على نهاية العالم، لكن العلماء قالوا إن هناك تفسيرا أقل خارقة للطبيعة بكثير.
وأكدت وزارة البيئة في الكيان الصهيوني إسرائيل بفلسطين المحتلة أن التحول الذي حدث هذا الشهر كان بسبب ازدهار الطحالب الخضراء في بحيرة المياه العذبة، والتي تتحول إلى اللون الأحمر عندما تتراكم الصبغة الطبيعية تحت أشعة الشمس الشديدة.

وأكد مسؤولون إسرائيليون أن الصبغة غير ضارة، وأن الاختبارات أظهرت أن المياه آمنة للسباحة، على الرغم من لونها المقلق.
وأظهرت الاختبارات التي أجراها مختبر كينيريت للأبحاث أن الطحالب في المناطق المتضررة غير ضارة، ولم يتم الإبلاغ عن أي مخاطر صحية أو ردود فعل تحسسية بين الأشخاص المعرضين لها.
كان سبب تغير اللون هو بكتيريا “Botryococcus braunii”، التي توجد في بيئات مائية مختلفة مثل المسطحات المائية العذبة والمالحة في جميع أنحاء العالم.
وقال المسؤولون الإسرائيليون إنها طحالب خضراء دقيقة معروفة بإنتاج كميات كبيرة من الهيدروكربونات، والتي تشبه النفط الخام ويمكن استخدامها لإنتاج الوقود الحيوي.
في عام 2021، تحول لون بركة مياه تقع بالقرب من البحر الميت إلى اللون الأحمر الدموي بشكل غامض.
تقع البركة ذات اللون الأحمر الدموي على طول الشواطئ الشرقية للبحر الميت، وهي المنطقة التي يُعتقد أنها موقع مدينتي سدوم وعمورة الأسطوريتين، والتي دمرها الله بسبب شرورها، وفقًا للروايات العبرانية.
وأثارت الصور أيضا غضبا على وسائل التواصل الاجتماعي، لدى المستوطنين الاسرائيليين في فلسطين المحتلة حيث كانت المياه الحمراء الدموية بحسب اعتقادهم تحمل أهمية كبيرة في العهد القديم باعتبارها واحدة من الضربات العشر التي ألقاها الله على فرعون لتحرير اليهود من العبودية.

بحسب العقيدة اليهودية أن الله أرسل عشر ضربات لإقناع فرعون بتحرير بني إسرائيل من العبودية.
الطاعون الأول حوّل الماء إلى دم، فقتل الأسماك وسمّم الماء، ويقال إنه حدث عندما ضرب موسى البحر بعصاه. بعد الطاعون الأول، ضربت أسراب الضفادع والقمل والبعوض والذباب بلاد فرعون، إلى جانب أمراض الماشية القاتلة والقروح المؤلمة.
عاصفة برد شديدة، وأسراب الجراد، وثلاثة أيام من الظلام الكثيف، وأخيراً موت كل مولود جديد من الأبناء، أجبرت فرعون على إطلاق سراح بني إسرائيل.
وشهدت المنطقة المحيطة ببحر الجليل أحداثاً دراماتيكية أخرى، مثل ارتفاع نسبة الملوحة في البحر الميت.