عاجل
الأحد 7 سبتمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
البنك الاهلي

هاربا في اللاذقية

"قناص الأسد" في قبضة الأمن السوري

أعلنت قيادة الأمن الداخلي في محافظة اللاذقية تمكنها من إلقاء القبض على محمد داوود ناصر، الذي كان يعرف بلقب "قناص الأسد" وذلك على خلفية تورطه في ارتكاب جرائم حرب خلال فترة عمله كقناص لصالح نظام بشار الأسد، طوال سنوات الحرب التي استمرت لأكثر من 14 عامًا.



كان ناصر قد عمل في مناطق متعددة من محافظة اللاذقية، بداية من جبل التركمان، ثم انتقل إلى قرية الزويقات في جبل الأكراد، المطلة على جبال كبينة، حيث نفذ العديد من الجرائم التي كانت تشمل قنص المدنيين والتمثيل بجثث القتلى، مما أكسبه سمعة سيئة في صفوف المعارضين.

كما ثبت تورط ناصر في هجمات إرهابية استهدفت حواجز أمنية ونقاطًا عسكرية، كان أبرزها الهجوم الذي وقع في السادس من مارس الماضي، حيث كان ناصر جزءًا من المجموعة التي هاجمت حاجز الزوبار في اللاذقية. وقد أسفرت تلك الهجمات عن مقتل وجرح العديد من العناصر الأمنية.

وفي وقت لاحق من نفس اليوم، شهدت منطقة الساحل توترًا أمنيًا ملحوظًا إثر هجمات منسقة شنها عناصر تابعون لنظام الأسد السابق ضد عدة حواجز ودوريات أمنية، مما أدى إلى اشتباكات عنيفة تخللها عمليات تمشيط من قبل القوى الأمنية السورية.

وقد أُحيل محمد داوود ناصر إلى إدارة مكافحة الإرهاب لاستكمال الإجراءات القانونية اللازمة.

هذه العملية تأتي في سياق جهود السلطات السورية الجديدة لضبط الأوضاع الأمنية في مناطق الساحل، التي كانت تعد من أبرز معاقل نظام الأسد سابقًا، ومعقلًا للعديد من كبار ضباطه.

وكان ناشطون قد تداولوا صورًا لناصر من فترة عمله في صفوف قوات الأسد، حيث كان يظهر بتفاخر ببندقية القنص، إضافة إلى لقطات تمثيله بجثث ضحاياه بطريقة انتقامية وحشية.

وقد أثار تداول هذه الصور في وسائل التواصل الاجتماعي موجة من الاستنكار، فيما رآها البعض محاولة للتذكير بالجرائم التي ارتكبها النظام في حق المدنيين.

وفي سياق موازٍ، أعلنت قيادة الأمن الداخلي أيضًا تفكيك خلية كانت تعمل في المنطقة وترتبط بشكل مباشر بماهر الأسد، قائد الفرقة الرابعة في النظام السابق.

وأكد بيان صادر عن وزارة الداخلية أن الخلية التي كان يقودها ماهر حسين علي، قد نفذت عدة هجمات استهدفت مواقع أمنية في المنطقة، كما كانت تخطط لشن هجمات جديدة ضد أهداف أخرى.

ووفقًا للتحقيقات، تبين وجود تنسيق بين هذه الخلية وماهر الأسد، فضلًا عن تلقي الدعم اللوجستي المباشر من ميليشيات حزب الله اللبناني وميليشيات أخرى، مما يعكس استمرار التحركات الإرهابية في المنطقة رغم محاولات السيطرة الأمنية.

من جانب آخر، أسفرت العمليات الأمنية أيضًا عن القبض على العقيد السابق في الحرس الجمهوري، مالك علي أبو صالح، الذي كان يشغل منصب رئيس غرفة عمليات الساحل، وهو من القيادات الأمنية البارزة التي كانت ترتبط بتنسيق مباشر مع القوى العسكرية التابعة للنظام السابق.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز