العمر مجرد رقم.. سيدة أسوانية تقهر الأمية بعد أن قاربت على الـ 80  

"العمر مجرد رقم" عبارة لطالما اعتدنا سماعها، لكن قليلين فقط هم من استطاعوا تحقيقها على أرض الواقع، ليكسروا بالفعل حاجز الزمن ويقهروا المستحيل ويثبتوا أن اليأس ليس له وجود في قاموسهم، ليحققوا أحلامهم وأهدافهم المنشودة في التعلم والحصول على شهادات ومؤهلات دراسية بسن متأخرة، تاركين خلف ظهورهم أي عبارات أو مشاعر تثير الإحباط.

سيدة أسوانية على مشارف الثمانين قهرت المستحيل ، لتحقيق حلمها والذي سعت إليه منذ نعومة أظافرها في التعليم وقهر الأمية، في إطار "مبادرة لا أمية مع تكافل"، التي تنفذها وزارة التضامن الاجتماعي 

السيدة فاطمة على محمد 76 عاما " ولدت عام 1949 في أسرة بسيطة، لم تكمل تعليمها في سن مبكرة وهي لا تكاد تخطو عامها الثاني في التعليم الابتدائي ، نظرا لوفاة والدها ، وتكفل أشقاؤها بتربيتها، وتزوجت في سن مبكرة وأنجبت تسعة أبناء خمسة أولاد، وأربع فتيات، ولديها أحفاد، وحرصت على تعليم أبنائها جميعا وحصلوا على مؤهلات دراسية مختلفة ما بين تعليم جامعي ومتوسط.

وزارة التضامن الاجتماعي، أعلنت عن اجتياز السيدة "فاطمة على محمد ذات الـ76 عاما " امتحان محو الأمية، في إطار المبادرة التي أطلقتها الوزارة الاجتماعي لا أمية مع تكافل"، لتحقيق حلمها الذي تمسكت به طيلة عمرها، بأن تقرأ وتكتب، وتحقيق أمنيتها أن يتاح لها قراءة القرآن الكريم..، وقد التحقت "الجدة"بفصول مبادرة " لا أمية مع تكافل"، يوم بعد يوم تحقق حلمها وتحول إلى واقع، قهرت من خلاله المستحيل، وهزمت الظلام، وأثبت مقولة العمر بالنسبة لها مجرد رقم" 

من جهته أشاد الدكتور إسماعيل كمال محافظ أسوان، بإصرار وعزيمة السيدة فاطمة على محمد ذات الـ76 عاما ، والتي قهرت الأمية، بعد أن حققت حلمها بأن تقرأ وتكتب، لتكون نموذجا مشرفا نفتخر ونعتز به في تحدي الصعاب ، 

 وأكد على أنه تقديراً من المحافظة سيتم تكريم السيدة فاطمة على ، لأنها تستحق أن نقدم لها لمسة وفاء عرفاناً بمسيرتها الناجحة في تربية أولادها ، وحرصها بجد واجتهاد بأن تتعلم ، وأن تجتاز امتحان محو الأمية رغم تقدمها في العمر .

تجدر الإشارة إلى أن مبادرة " لا أمية مع تكافل " التي تنفذها وزارة التضامن الاجتماعي تحت إشراف الدكتورة مايا مرسى وزيرة التضامن الاجتماعي تستهدف محو أمية أسر برنامج " تكافل " ، والتي كانت من بينهم أبنة أسوان السيدة فاطمة علي محمد التي نجحت في محو أميتها ، وتعلم القراءة والكتابة .