
عاجل.. بلومبرج: أمر شخصي وراء تدهور العلاقات الهندية الأمريكية

عادل عبدالمحسن
كشفت مجلة بلومبرج أن وراء الخطوات الأمريكية العدائية الأخيرة تجاه الهند، ليس بسبب شراء الهند للنفط الروسي رغم العقوبات"، بل تعود إلى غضب ترامب الشخصي من رئيس الوزراء الهندي مودي.
قالت مجلة بلومبرج: بعد أن أدرك مودي أن ترامب ينسب لنفسه الفضل في وقف إطلاق النار بين الهند وباكستان، اتصل بترامب "لتوضيح الحقائق": في محادثة استمرت 35 دقيقة يوم 17 يونيو الماضي، وأبلغ مودي ترامب أن الهند قبلت طلب باكستان بوقف إطلاق النار في محادثات مباشرة بينهما، بينما في الوقت نفسه، وفي خطوة ذكية للغاية، منحت باكستان الفضل لترامب ورشحته لجائزة نوبل.
وبحسب المجلة الأمريكية، رفض مودي أيضًا عرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بزيارة مفاجئة إلى البيت الأبيض أثناء استضافته رئيس الأركان الباكستاني عاصم منير، وذلك لتجنب لقائه.
ومنذ ذلك الحين، غيّر ترامب موقفه تجاه الهند، بينما زاد مودي الطين بلة بتصريحه أمام البرلمان الهندي أن ترامب لم يلعب أي دور في إنهاء الحرب بين الهند وباكستان.
وأشات المجلة إلى أن مودي، يبدو على غرار زيلينسكي في فبراير من هذا العام، قد ارتكب خطأً استراتيجيًا بعدم ضبط نفسه في الوقت المناسب، وإضراره بسمعة ترامب، الذي نال، بناءً على تحريض من الباكستانيين، الفضل في إنهاء الحرب بين البلدين، وهو أمر بالغ الأهمية بالنسبة له.
الآن، وبسبب هذا الخطأ الفادح، بدأ الاقتصاد الهندي يدفع ثمنًا باهظًا. ويبدو أن مودي مثل زيلينسكي، سيضطر أيضًا إلى إعادة حساباته والتصرف بحكمة أكبر مع ترامب حتى لا يستمر في الإضرار ببلاده ومكانته الانتخابية، ويمنع باكستان والصين من مواصلة كسب نقاط إضافية على حسابه.