
المهندس إيهاب محمود: الداخلية تُسقط مخطط "حسم" وتُثبت من جديد أن أمن مصر خط أحمر

تسجيلي
في حديث صريح وتحليلي أدلى به المهندس إيهاب محمود، الخبير الاقتصادي ورئيس اللجنة الاقتصادية بحزب الجيل الديمقراطي بالإسكندرية، أشاد فيه بيقظة رجال وزارة الداخلية، وعلى رأسهم قطاع الأمن الوطني، في إحباط واحدة من أخطر المؤامرات الإرهابية التي استهدفت زعزعة الاستقرار الداخلي، وإعادة مصر إلى مربع الفوضى والتفجير.
وأكد المهندس إيهاب أن ما تم الكشف عنه ليس مجرد عملية أمنية عابرة، بل هو إحباط كامل لمخطط إخواني ممنهج تقوده عناصر إرهابية هاربة خارج البلاد، تحديدًا من تركيا، بهدف تنفيذ عمليات تفجير واغتيالات واسعة النطاق، كان من شأنها إحداث فوضى دموية وتخريب البنية الأمنية، ومحاولة بث الرعب في قلوب المواطنين.
مخطط دموي وسيناريو مرعب
وأوضح إيهاب محمود أن العنصر الإرهابي الرئيسي في هذه العملية، المدعو أحمد غنيم، لم يكن مجرّد متسلل، بل إرهابي محترف صادر بحقه أحكام بالإعدام والمؤبد في قضايا تفجير واغتيالات، بينها محاولة تفجير الطائرة الرئاسية، وقتل أبطال من الشرطة.
تسلّل عبر الدروب الصحراوية واختبأ في منطقة بولاق الدكرور، في قلب القاهرة، ضمن خطة مدروسة، وبمشاركة من عنصر إرهابي آخر هارب يُدعى إيهاب عبد اللطيف، لتنفيذ ضربة نوعية كانت ستكلف الوطن أرواحًا بريئة وفوضى لا تُحمد عقباها.
خيوط المؤامرة تمتد من تركيا إلى قلب مصر
وأكد المهندس إيهاب أن ما حدث يثبت أن تنظيم الإخوان الإرهابي لم يتخلَّ عن أطماعه التخريبية، بل يسعى عبر ذراعه المسلحة "حركة حسم" إلى العودة من بوابة الفوضى والتفجير. وأشار إلى أن التخطيط والإدارة تمّا من تركيا، عبر قيادات إخوانية مطلوبة أمنيًا مثل يحيى موسى، وعلاء السماحي، ومحمد عبد الحفيظ، وغيرهم، ممن صدرت ضدهم أحكام في قضايا جسيمة، أبرزها اغتيال النائب العام ومحاولة اغتيال مدير أمن الإسكندرية.
وأضاف أن وجود هذه القيادات في الخارج، وتمتعهم بحماية بعض الدول المعروفة بعدائها لمصر، يعكس استمرار الدعم الخارجي للمخططات الإرهابية، مؤكدًا أن الدولة المصرية تعي جيدًا هذه التهديدات وتتعامل معها بكل حسم.
تحية للداخلية… درع الوطن وسيفه
ووجّه المهندس إيهاب محمود تحية إجلال وتقدير لرجال وزارة الداخلية وقطاع الأمن الوطني، مؤكدًا أن اليقظة الأمنية وتفاني رجال الشرطة هو السبب في إنقاذ البلاد من كارثة حقيقية. وقال:
"ما قدمه رجال الأمن الوطني من جهد استخباراتي وتحقيقات دقيقة، يُثبت أن مصر محروسة بعيون لا تنام… رجال لا يعرفون الراحة، ويقدمون أرواحهم فداء لهذا الوطن".
وأشار إلى أن هذه العملية، رغم استشهاد مواطن وإصابة ضابط أثناء المداهمة، فإنها أنقذت العشرات وربما المئات من الأرواح، وأوقفت نزيف دماء كان مخططًا أن يتفجّر في شوارعنا.
رسالة واضحة للإرهاب: مصر لا تُكسر
واختتم المهندس إيهاب محمود حديثه برسالة قوية:
"من يظن أن مصر يمكن أن تُعاد إلى زمن المفخخات والانفجارات، فهو واهم… العهد تغيّر، والقيادة السياسية الحالية بدعم من مؤسسات الدولة – وعلى رأسها المؤسسة الأمنية – لن تسمح بذلك. الرد سيأتي قبل أن يتنفس الإرهاب، والمصير معروف… الهلاك والخزي لكل من تسوّل له نفسه المساس بأمن المصريين".
ودعا جموع الشعب المصري إلى الالتفاف حول مؤسسات الدولة، ودعمها في معركتها المستمرة ضد الإرهاب، مشيرًا إلى أن الأمن والاستقرار هما أساس أي تنمية اقتصادية، أو مستقبل مشرق للأجيال القادمة.
تسجيلي