
ريام كفارنة لبوابة "روزاليوسف": تحدٍ كبير جذبني لـ"وجدان" في "خطيئة أخيرة"

محمد إسماعيل
خلف ملامحها الهادئة تختبئ طاقة تمثيلية لافتة، هي أكثر من مجرد وجه جميل على الشاشة، وأكثر من حضور أنيق يلفت الأنظار. إنها موهبة تتسلل بهدوء إلى قلوب الجمهور وتثبت نفسها في كل مرة. ريام كفارنة، النجمة التي اختارت أن تجيد التمثيل لا أن تستعرضه، تأسرنا بأدائها الصادق، وتمنح كل شخصية تجسدها روحا خاصة بها. جعلتها تحجز مكانة مميزة في المشهد الدرامي العربي.
في كل عمل تقدمه، تترك بصمة لا تنسى، وها هي اليوم تواصل تألقها من خلال مسلسلين يعرضان بالتزامن، "خطيئة أخيرة" و"آسر"، لتؤكد مجددًا أنها حالة فنية متكاملة تستحق التوقف عندها. ريام لا تسعى للإبهار، بل تعيش الشخصيات بكل تفاصيلها.. وبكل صدق.
في هذا الحوار الخاص مع "بوابة روزاليوسف"، تفتح النجمة السورية ريام كفارنة قلبها وتكشف عن تفاصيل وجوانب جديدة من شخصيات وجدان وجود في "خطيئة أخيرة" و"آسر".
- شخصية "وجدان" في مسلسل "خطيئة أخيرة" تمثل تحديًا كبيرًا لكِ، لأنها تختلف تماما عنكِ كفنانة. عندما قرأتِ الدور لأول مرة، ما الذي جذبكِ له، وكيف رأيتِ نفسكِ فيه؟
جذبني التحدي الكبير في تعقيدات الشخصية وتقلباتها وتجربتها المختلفة عن تجربتي وجدت في هذه المعطيات تحدي كبير كممثلة.
- تجسيدكِ لشخصية "وجدان" كان يتطلب منكِ تحضيرا خاصا. كيف استعددتِ لهذه الشخصية المعقدة؟ وهل كان هناك جوانب شخصية أو نفسية حاولتِ استكشافها لتكوني أقرب إلى الدور؟
بالتأكيد، تطلبت مني الشخصية جهدًا كبيرًا. حاولت، بالتعاون مع مخرج العمل والكاتبة، فهم جوانبها ودوافعها ومبرراتها: ما الذي تشعر به؟ ما الذي تظهره؟ وما الذي تخفيه؟ سعيت إلى فهم طريقة تفكيرها، إلى أن استطعت معايشتها إلى حد كبير.
_20250714144520.jpg)
عادة لا أفكر بالنتائج أثناء عملي على المشروع بقدر انغماسي في التجربة لكني كنت حريصة حرصًا شديدًا على هذه النقطة تحديدًا كنت أحاول الدفاع عنها وتبرير تصرفاتها بالرغم أني كـريام لا أوافق على الكثير من تصرفاتها إلا أنني حرصت على إظهار الظروف التي دفعت بها إلى هذا السلوك وسعادتي كبيرة جدا أن الجمهور التقط هذه المبررات وتعاطف معها بالرغم من سلوكها السلبي وهذا ما سعيت إليه.
- في "آسر"، تجسدين شخصية "جود" التي تختلف تماما عن "وجدان". ما الذي شجعكِ على قبول هذا الدور، وهل كان لديكِ تحديات خاصة في هذا السياق؟
أحببت في مسلسل آسر، المشروع ككل؛ نجوم العمل والشركة المنتجة وخصوصية ظهوري في العمل كما أحببت الشخصية بما فيها من خليط بين القوة والصلابة والعاطفة والحساسية.
- التوازن بين "وجدان" في "خطيئة أخيرة" و"جود" في "آسر" قد يبدو صعبا بالنظر للتناقض بين الشخصيتين. كيف تمكنتِ من الحفاظ على هذا التوازن في الأداء؟ وهل شعرتِ بأي صعوبة في الانتقال بينهما؟
تزامنت بداية تصويري في آسر و بداية تجسيد شخصية جود مع تصوير أواخر حلقات خطيئة أخيرة وكنت حينها في ذروة تأثري بشخصية وجدان وهذا تطلب مني مجهودا كبيرا للفصل بين التجربتين كما أنني اضررت للتنقل بين تركيا ولبنان لفترة معينة ولكن كون هذا مندرج تحت طبيعة عملنا وصلب ما تعلمته أثناء دراستي التمثيل استطعت أن أفصل بين التجربتين.
- كفنانة تحرص على تقديم أدوار متنوعة، هل هناك نوع معين من الشخصيات التي ترغبِ في تجسيدها مستقبلا؟ وهل هناك تجربة تمثيلية تعتبرينها حلمكِ الفني؟
أحلم بأن أجسد أكبر عدد ممكن من تجارب النساء وفي كل مرة أقدم شخصية امرأة ما أطمح أن أقدم حياة أخرى يغريني عالم النساء الغني ولا أفكر بتجسيد نمط معين بل أرغب بتحقيق تنوع في الشخصيات التي أقدمها.
_20250714144541.jpg)