عاجل
الأحد 1 يونيو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
باقي علي افتتاح المتحف الكبير
  • يوم
  • ساعة
  • دقيقة
  • ثانية
البنك الاهلي

كان شاهدا على تحولات روزاليوسف والصحافة

محمود التهامى.. «فارس الكلمة» يترجل عن صهوة جواده

توفى الكاتب الصحفى الكبير محمود صدقى التهامى، رئيس مجلس إدارة مؤسسة روزاليوسف الأسبق ورئيس تحرير مجلة روزاليوسف فى الفترة من 1983 حتى 1998، مخلفًا إرثًا مهنيًا وإنسانيًا بارزًا فى الصحافة المصرية والعمل المجتمعى.



خلال أكثر من عقد ونصف من الزمن، قاد التهامى مؤسسة «روزاليوسف» الصحفية العريقة حيث أسهم فى تحديث المجلة وتطويرها لتصبح منبرًا مهمًا للرأى والتحليل السياسى والثقافى فى مصر والمنطقة. عُرف «التهامى» بحرصه الشديد على نقل خبراته الصحفية للأجيال الجديدة، حيث تتلمذ على يديه العديد من الصحفيين الذين أصبحوا لاحقًا من رموز المهنة، مما جعله شخصية محورية فى بناء جيل صحفى محترف ومتمكن.

بعد انتهاء فترة رئاسته، تفرغ محمود التهامى للكتابة الصحفية والتحليلية، وشارك بفاعلية فى العمل الاجتماعى والخيرى، خاصة فى مجال دعم مرضى السرطان من خلال عضويته فى جمعية أصدقاء معهد الأورام ومجلس إدارة مستشفى 57357، إحدى أكبر المؤسسات الطبية الخيرية المتخصصة فى علاج سرطان الأطفال فى مصر والعالم العربي.

تميز التهامى أيضًا بدوره التربوى والإرشادى فى الوسط الصحفى، حيث كان له تأثير مستمر فى دعم وتوجيه الأجيال الجديدة، مع حرصه على تطوير المهنة ومواجهة تحدياتها، سواء من الناحية المهنية أو السياسية أو الاقتصادية.

خلال فترة قيادته لمؤسسة روزاليوسف، واجه تحديات متعددة، منها التحديات الاقتصادية التي عصفت بالصحافة المطبوعة، إضافة إلى ضرورة تحديث الأداء التحريرى وتدريب الصحفيين الشباب فى بيئة إعلامية متغيرة، لكنه استطاع بفضل حكمته واحترافيته أن يحافظ على مكانة المؤسسة ويعزز من تأثيرها.

تجربته فى «روزاليوسف» امتدت عبر مراحل مختلفة، حيث بدأ فى عهد رموز صحفية كبار مثل عبد الرحمن الشرقاوى وصلاح حافظ، وانتهت بقيادته مع الصحفى عادل حمودة نائبًا لرئيس التحرير، فى فترة شهدت تصاعدًا فى المطالبة بمواجهة دعاوى الحسبة التي طالت صحفًا مصرية عدة، مما يعكس البيئة الصحفية الصعبة التي عمل فيها.

توفى محمود التهامى يوم الثلاثاء 20 مايو 2025، وأقيمت صلاة الجنازة عليه بمسجد السيدة نفيسة بالقاهرة، حيث نعته العديد من المؤسسات الصحفية والهيئات الوطنية التي أشادت بدوره الكبير فى تطوير الصحافة المصرية وإخلاصه المهنى، معتبرين إياه رمزًا من رموز الصحافة الوطنية التي جمعت بين المهنية والالتزام المجتمعى.

بهذا، يظل محمود التهامى علامة بارزة فى تاريخ الصحافة المصرية، جمع بين القيادة المهنية والعمل الخيرى، وترك أثرًا عميقًا فى تطوير الصحافة وبناء الأجيال، وهو إرث يستمر فى التأثير بعد رحيله.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز