مؤسس مبادرة "استثمر في مصر والسعودية": الشراكة بين البلدين لا تهزها العواصف

أكد المستشار القانوني مهني يوسف، مؤسس مبادرة استثمر في مصر والسعودية، أن العلاقات بين جمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية تمثل نموذجًا فريدًا في العمل العربي المشترك، مبنيًا على أسس راسخة من الثقة الاستراتيجية والتكامل السياسي والاقتصادي والقانوني.

 

وأشار إلى أن هذه العلاقة لم تكن يومًا مرهونة بتقلبات السياسة أو المصالح الآنية، بل تستند إلى رؤية موحدة لمستقبل مستقر وآمن للمنطقة، وتاريخ طويل من الدعم المتبادل في أوقات التحديات كما في أوقات النمو.

 

وتعليقًا على ما أُثير إعلاميًا عقب زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى المملكة العربية السعودية، شدد يوسف على أن الاستثمارات السعودية في الخارج – بما فيها الولايات المتحدة – لا تُضعف بأي حال من الأحوال من التزام المملكة تجاه مصر، بل تعكس سياسة اقتصادية مرنة وذكية تسعى لتنويع العوائد وتعزيز المكانة الدولية للمملكة.

 

وأكد أن الاتفاقية رقم 607 لسنة 2024، والموقعة بين حكومتي مصر والسعودية بشأن تشجيع وحماية الاستثمارات المتبادلة، تُعدّ شاهدًا قانونيًا على عمق هذه العلاقة وثقة البلدين في بعضهما البعض، مؤكدًا أن مصر كانت ولا تزال الوجهة الأولى عربيًا للاستثمارات السعودية.

 

وفي ختام تصريحه، حذّر مهني يوسف من الانجرار وراء محاولات التشكيك وإثارة الفتن الإعلامية، داعيًا الجميع إلى الاحتكام إلى العقل الوطني والصوت القانوني في فهم طبيعة العلاقات بين البلدين، التي وصفها بأنها ركيزة استقرار المنطقة العربية ومصدر إلهام لوحدة الصف العربي في مواجهة التحديات.