عاجل
الثلاثاء 29 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي
صباح النصر يا سيناء

صباح النصر يا سيناء

القصة طويلة والحكاية كبيرة والهدف معلوم وواضح يا مصريين يا طيبين، أرض الفيروز كانت ولا زالت صيدا ثمينا للطامعين الغادرين ومصر لهم بالمرصاد، رحمة الله على المشير محمد حسين طنطاوي رجل الأقدار عندما قال وهو يرتدي بدلته العسكرية الطاهرة في عام 2012 "وضع سيناء العسكري 100/100.. مطمئن.. بقول 100/100 مش مطمئن" رحمة الله عليك ياسيادة المشير طنطاوي ورحمه الله علي شهداء حرب أكتوبر المجيدة الأبطال.



 

وبما أنني ذكرت سيرة أبطال مصر في الجيش والقوات المسلحة المصرية لا أنسى ما قاله الرئيس الراحل محمد أنور السادات بطل الحرب والسلام رحمة الله عليه عندما سأله صحفي أمريكي ذات مرة قائلاً ينظرون إلى سيناء ويقولون إنها مجرد صحراء.. فرد الرئيس السادات قائلاً إذا كانت هذه الأرض مجرد رمال وإذا كان الوطن رمالا أو تربة أو مستنقعا أو أيا كان فهو لا يزال الوطن.

وامتداد لدور ووفاء رؤساء مصر الأبطال المخلصين لمصر جيلا بعد جيل وتاريخهم العطر سجل الرئيس السيسي كلمته المشهورة قائلاً إن سيناء خط أحمر وتحرير سيناء لم يكن مجرد عودة للأرض بل كان تأكيدا على قدرة هذا الشعب على تحقيق المستحيل والحفاظ على مقدراته.

ما الحكايه إذن ولماذا سيناء تحديداً.. وماذا كان يريد ويخطط الخونة وتجار الدين والارهابيين والعملاء.. ببساطة لأن المعركة مستمرة سياسيا واستيراتيجيا وتاريخيا والعمليات الإرهابية الغادرة التي قام بها المتطرفون الإسلاميون في سيناء ليست ببعيدة عن ذاكرتنا حتى نجحت القوات المسلحة المصرية درع الوطن وأجهزة الشرطة البواسل في استكمال اقتلاع جذور الإرهاب علي أكمل وجهه وتصدي أبناء سيناء وقبائلها الشرفاء بكل عزم لأهل الشر الذين كانوا يخططون لتحويل هذه البقعة الطاهرة إلى إمارة إرهابية وقاعدة لهم لتدريب عناصرهم بها.

صباح الخير يا سيناء.. رسيتي فى مراسينا.. فالآن في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي تشهد شبه جزيرة سيناء حالة غير مسبوقة من النمو والعمران وبعد أن كانت مجرد مطمع ومكان مستهدف لنشر الخراب والإرهاب أصبحت مدن جديدة شاع الأمن فيها وساد، فقامت الدولة بإنشاء وتمهيد مئات الطرق الرئيسية والفرعية ده غير الـ 5 أنفاق أسفل قناة السويس ومشروعات الكهرباء والطاقة والبنية التحتية والمناطق والتجمعات الصناعية والاستثمارية ومحطات معالجة المياه العملاقة.. سيناء رجعت لينا تاني مصر اليوم في عيد.

سياسيا وتزامنا مع الحرب الضروس على الشعب الفلسطيني الأعزل.. لقد أعلنتها مصر قيادة وشعبا من على الحدود تضامنها الكامل مع كامل حقوق الشعب الفلسطيني العربي العزيز ومصر قادرة وفي يدها كثير من أوراق الضغط لمنع تصفية القضية الفلسطينية سياسيا وميدانيا والتصدي لهذه المخططات العدوانية ضد مصر وضد العرب وضد الأقصى والفلسطنيين.

إذا كنا نحتفل هذه المرة كمصريين وعرب بذكرى تحرير سيناء من هذا العام فلا ننسى أبدا بأن سيناء هي عنوان الأمن القومي الاستراتيجي المصري والحكومات العربية الشقيقة وقفت مع مصر في حرب 73 ويقفون الآن مع مصر قلبا وقالبا ضد اي تهديد لأمنها القومي فسيناء كانت ولا زالت حلما استيراتيجيا لكثير من الأعداء والجميع يعلم ذلك الأمر ولكننا علي العهد ياسيناء.

 

كل عام وسيناء بخير وسلام ونحن نحتفل بهذه المناسبة الغالية كل عام وبدو سيناء الطيب الكريم بأحسن حال فرجال بدو سيناء يستحقون كل خير ونماء لأنهم أغلى الناس وهم خير عون لنا هناك واتحاد القبائل العربية فكره تستحق كل الدعم والمساندة لأنه فكرة وطنية بامتياز.

 

الشرف غالي يا ولاد.. وكما قلت حكاية سيناء لا نهاية لها وفي كل يوم تنجح مصر في اختبار التصدي لخطر الفوضى ومواجهة الإرهاب والدروس المستفادة لا حصر لها يعرفها التلميذ قبل الأستاذ أهمها التطور السياسي الخارجي المصري غير المسبوق في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي في التعامل مع قضايا الأمة وقضايا دول منطقة الشرق الأوسط والدفاع عن مصالح العرب العليا وتماسك الجبهة المصرية الداخلية.. الشعب والجيش إيد واحدة.

دولا مين و دولا مين..دولا عساكر مصريين.. يا جنود مصر البواسل الواقفين الساهرين المرابطين على حدود سيناء المصرية.. يا ولاد الفلاحين.. أن أجدادكم رووا هذه الأرض التي تقفون عليها بدمائهم الزكية الطاهرة وسطروا صفحات التاريخ المصري المشرف بملاحم صمودهم.. صنعوا المعجزة بعبور قناه السويس واجتياح خط بارليف المنيع وانتصروا بجدارة وقوة وحسم في حرب 73 وشهد العالم كله لهم ونجح الرئيس السادات البطل في تحرير الأرض المحتلة واسترداد السيادة المصرية الكاملة علي قناة السويس وعودة الملاحة إلى القناة عام 75 فحافظوا على أمجادهم وبطولاتهم ومكانتكم ومكانة مصر والمصريين فالتاريخ يعاد كتابته الآن من جديد.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز