عاجل
الأحد 27 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

تفاصيل مائدة "الدراما ودورها في تشكيل قيم الشباب" بـ"الأعلى للثقافة"

ضمن خطة نشاط وزارة الثقافة، وتحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو- وزير الثقافة؛ والدكتور أشرف العزازى- الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، نظمت لجنة الشباب، برئاسة الدكتورة منى الحديدى، أستاذ علم الاجتماع، مائدة مستديره بعنوان "الدراما ودورها فى تشكيل قيم النشء والشباب"، بالتعاون مع مبادرة ألف كاتب ومؤسسها محمود حجاج.



 

أدارت المائدة الدكتورة منى الحديدى، أستاذ علم الاجتماع بكلية الآداب جامعة حلوان- مقررة اللجنة التي تحدثت عن سلسلة وعي التي ذهبت الى مختلف الجامعات المصرية ومعها خبراء وقامات إلى جامعة القاهرة عين شمس قناة السويس، وغيرهم ووجدت رد فعل الشباب الايجابى فى الحوار المفتوح

الذي يختلف عن الندوات، حتى نزيل فجوة الاختلاف بين الأجيال.

 

وأكدت على أن شبابنا واع يحمل قضايا وهموم الوطن، كما أكدت على 

الدراما وأهميتها فى تشكيل الوعى والوجدان، وقالت أن الدراما لها دور تاريخى، وذكرت أعمال مثل، فيلم أريد حلا، كلمة شرف، الممر، ومسلسل الاختيار.

 

فى البداية أكد الدكتور طارق سعدة- نقيب الإعلاميين وعضو مجلس الشيوخ، على أن توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية واضحة فى هذا المجال وتعكس أهمية وتأثير الدراما فى حياة وتكوين الشياب والأمم والشعوب، موضحاً أن مصر تمتلك مبدعين من صناع الدراما سواء مخرجين أو مؤلفين وممثلين وصناع الديكور والإضاءة وكل عناصر الصناعة، فالدراما المصرية يشار لها بالبنان فهى قوية فى صناعتها وتأثيرها.

 

كما تحدث عن العلاقة بين الدراما والسياسة، وقال أن صناع السياسية

يروا ما لايراه صناع الدراما، فالعالم الآن يشهد صراعات بين قوى عظمى وتحديات اقليمية، ويؤمن الكثيرين من دول العالم بلاستقرار والامن الذي حافظت عليه مصر رغم التحديات التي واجهتها هذا الاستقرار نتيجة للقيادة الحكيمة والجيش الرشيد.

 

وأكد الدكتور سعده على أهمية أن تستعين السياسة بالدراما فى توضيح المفاهيم والانتماء، مشيرا الى أن الموسم الحالى للدراما قدم ما يقرب من ٤٢ عمل درامى، وهذا يمثل حالة إبداعية كبيرة، وبالتالى يجب أن تكون هناك محددات للعمل الدرامى فى الفترة القادمة فى ترسيخ قيم الأخلاق الانتماء والوعى، موضحاً أن الغرب دائما لايرى نصب عينية سوى مصلحته فقط ونحن يجب أن نفعل ذلك أيضا.

 

وتحدث الدكتور حسين حسنى- الإعلامى ونائب مقرر لجنة الشباب: عن الدراما وقيم الشباب وذكر بعض الضوابط التي تحكم المنتج الاعلامى، وأكد على ضرورة الالتزام بهذه الضوابط، كما أشار إلي أهمية ٥ قيم وهى: الإيجابية، التسامح، المسؤولية، الانتماء، المثابرة.

 

كما سرد الدكتور حسنى، بعض من معايير الأعمال الدرامية من بينها احترام عقل المشاهد الارتقاء بالذوق العام، عدم اللجوء للأطفال البيئة، البعد عن إقحام الأعمال الدرامية بالشتائم والسباب والمشاهد الفجة، والتي تخرج عن سياسة البناء الدرامى وتسئ للواقع المصري والمصريين خاصة أن الدراما المصرية يشاهدها العالم كله، كذلك يجب التوقف عن تمجيد الجريمة باصطتناع أبطال وهميين، وتجنب مشاهد التدخين والتعاطى، والتوقف عن تجاهل القانون،

وأفساح المجال لمعالجة الموضوعات المرتبطة، التوقف عن تقديس الخرافة.

 

 وأكد نائب مقرر لجنة الشباب: أن هناك تقارير أثبتت أن الأعمال الدرامية هذا العام بها جرعة كبيرة من العنف، وفرط الشتائم والألفاظ الجريئة، وذكرت التقارير أن هناك اكتر من ٤٠٠ مشهد تعاطى فى الأعمال الدرامية، كل هذا يخالف المعايير ولابد من وضع الية الالتزام بالمعايير اللازمة لتقديم الدراما.

 

وقال لدينا فرصة جيدة أن يكون هناك اهتمام بمشروعات التخرج التي تنتجها الجامعات المصرية، وأن نشجعهم على إنتاج اعمال فنية إيجابية.وابداعية.

 

وأكدت الدكتورة دينا فاروق أبو اليزيد عميد كلية الإعلام– بجامعة 6 أكتوبر، على أن هذا العام مع توجيهات القيادة السياسية بالاهتمام بالدراما بدأت الندوات والنقاشات بعد انتهاء شهر رمضان.

 

وقالت: قمنا بالتركيز على النقد وكان ضيوفنا فى الجامعة من السادة الصحفيين والإعلاميين لمناقشة الدراما المقدمة، مشيرة الى أن الدراسات والأبحاث والنظريات تؤكد على تأثير الدراما على الجمهور والمجتمع، وتحدثت عن مشكلة تكرار بعض النماذج السلبية التي تجعل المشاهد يعتقد أنها حقيقية وربما يحاول تقليدها.

 

كما تحدثت عن مفردات اللغة التي يجب مراعتها فى المحتوى الدرامى، وانتقدت الموسيقى التي أصبح أغلبها يتجه إلى الموسيقى الغربية.

 

وتحدثت الكاتبة الصحفية سمر الدسوقى رئيس تحرير مجلة حواء والكواكب وطبيبك الخاص، عن بعض الملاحظات على العديد من الأعمال، وقالت لابد أن نذكر أن هناك العديد من الأعمال الدرامية الإيجابية مثل: "لام شمسية"، "حسبة عمرى"، و"تقابل حبيب"، تلك الأعمال التي قدمت قضايا هامة ربما لم تكن مطروحة من قبل هناك تجارب مهمة وعلى قدر المسؤولية.

 

وأشارت "الدسوقي" إلى أن هناك نماذج جيدة من المسلسلات مثل مسلسل "ذات" الذي أبرز مشاركة ودور المرأة المصرية وتأثير الأحداث الاجتماعية والسياسية، مشدده على ضرورة تناول الأعمال الدرامية المرأة المصرية التي تشارك فى العمل العام ودور المرأة فى دعم الوطن.

 

وتحدث شريف سعيد، رئيس قطاع الإنتاج الوثائقي للشركة المتحدة عن أننا الآن فى لحظة هامة من تاريخ الوطن، وأن الدراما ضرورة وطنية وليست مجرد منتج ثقافى، فنحن نواجه دراما تقدم نماذج سيئة من قتلة ومتحرشين وبلطجية هذه الدراما لا تهتم بالمعايير والقيم، ووجه الشكر لعماد ربيع وعلا الشافعى القائمين على دراما المتحدة.

 

وقال أن المتحدة حرصت على تقديم دراما إيجابية تهتم بالمعايير وتقدم قضايا مجتمعية هامة، كذلك تحدث عن اهتمام القيادة السياسية بالدراما وأكد أننا نواجه خطر حقيقى لابد من مواجهته، وأكد أن المنتج الدرامى والوثائقى يقطع خطوات جيدة.

 

وأضاف أنه للنهوض بالمنتج الدرامى 

فى البدء كانت الكلمة، فلا بد من الاهتمام بالكتابة، وذكر مؤلفين كبار مثل

محمد صفاء عامر وأسامة أنور عكاشة وبشير الديك، موضحا أن المصريين فى متابعتهم للدراما قديما كان لهم عقل جمعى واحد، أما الأن فهناك تشتت بين المنصات.

 

وقال الدكتور صلاح سلام- عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان سابقا أن إنتاج التليفزيون لابد أن يعود وأشاد بالحفل الذي تم تقديمه مؤخرا عن أم كلثوم وقال أنه عظيما، موضحة أن هناك أكثر من 300 بيت وقصر ثقافة يقدمون أعماله رائعة، لماذا لا يتم تسجيلها، وتقديمها فى تليفزيون الدولة؟.

 

كما اكدت السفيرة سامية بيبرس، على دور الدراما فى بناء الوعى وتشكيل التوجهات السلوكية للشعب وتسليط الضوء على إيجابيات وسلبيات المجتمع وانتقدت تسليط الضوء على حالات فردية من السلبيات بشكل غير مهنى وبشكل فج.  

 

أما الإعلامية عبير حلمى، عضو لجنة الشباب، الدور الاساسى للجميع الضمير والانتماء والوطنية يجب النهوض ضد العدو الخفى للمجتمع، لابد أن نعود للاسرة المصرية هى العامل الأساسي لحماية المجتمع.

 

وأكدت الإعلامية نهى حمزة، أن الجمهور عندنا يتم تقديم أعمال درامية جيدة له يقبل عليها ويعرف جيدا الفرق بين العمل الفنى الجيد والردئ.

 

 

وقال المخرج وائل إحسان أنه يجب دراسة إرادة الجمهور للوصول له، فالفن الراقى يحتاج لوسائل مختلفة لتقديمه

ولابد من وجود دراسات لبناء، ثقافة وحماية الإنسان من نفسه وذكاء الوصول للجمهور.

 

وقالت الدكتورة هويدا مصطفى، عميد كلية الإعلام بجامعة القاهرة سابقا- عضو لجنة التظلمات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام"، أن الدراما أكثر الأشكال الإعلامية تاثيرا فى كل فئات المجتمع وهى صناعة كبرى تحتوى على عناصر فنية مختلفة.

 

وأضافت: أن الإبداع يحتاج حرية مطلقة

لكن لابد أن يكون له دور فى المساهمة فى تطوير المجتمع، الدراما ليست فقط تعكس ما هو موجود بل ما يجب أن يكون، ويروج دائما أن الجمهور يريد النموذج للبطل الأسطورى أو ربما بعض العنف، فعندما قدمنا أعمال درامية وأحداث تاريخية.

 

وقالت أننا نجد أن الشباب قد أقبل على هذه النوعية من الأعمال، فالجمهور يقبل على الشيء الجيد دون شك، لافته إننا افتقدنا الكتاب الكبار الذين قدموا دراما ارتبطنا بها لفترات طويلة، وسيظل تقديم الجيد والراسخ أحد أهم التحديات التي نواجهها.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز