
عاجل.. موقع إخواني يكشف تفاصيل محادثات سرية تركية إسرائيلية بشإن سوريا

عادل عبدالمحسن
كشف موقع واللا الإسرائيلي نقلًاعن موقع "ميدل إيست آي" الإخواني أن محادثات سرية تجرى حاليًا بين إسرائيل وتركيا لبحث إنشاء آلية لمنع الاحتكاك في سوريا.
محادثات سريةتركيةإسرائيلية
وأفاد الموقع الإخواني الذي يتخذ من العاصمة البريطانية لندن مقرًا له نقلا عن مصدرين غربيين أن المحادثات السرية الإسرائيلية التركية تهدف إلى منع سوء التفاهم بين الجيشين وتقليل خطر الصراعات، خاصة في ضوء التدخل التركي المتزايد في شمال سوريا.
وجاءت المحادثات بين الجانبين بعد أن هاجمت إسرائيل عدة أهداف في سوريا الأسبوع الماضي، بما في ذلك قاعدة حماة وقاعدة T4 الجوية، حيث كانت تركيا تخطط لنشر قوات ومعدات عسكرية.
ووقع الهجوم الإسرائيلي قبل أيام قليلة من وصول فريق فني من تركيا إلى المنطقة لإجراء تقييم أولي قبل ترميم القاعدة.
وأوضحت إسرائيل أن الهجمات نفذت في "نافذة ضيقة من الفرصة"، قبل أن تتمكن تركيا من ترسيخ وجودها في المنطقة وتجعل القاعدة غير قابلة للوصول إلى النشاط الإسرائيلي، مؤكدة أن الوجود التركي هناك يتطلب من إسرائيل تجنب الهجمات في المنطقة حتى لا تخاطر بإلحاق الضرر بالقوات الأجنبية.
وبحسب تقرير موقع "ميدل إيست أي", الإخواني، من المتوقع أن تنشر تركيا طائرات هجومية بدون طيار وأنظمة دفاع جوي من طراز "حصار" في قاعدة "تي فور" في سوريا، بل وتدرس نشر بطاريات صواريخ "إس-400" الروسية مؤقتًا.
واعتبرت إسرائيل هذه الخطوة بمثابة تهديد محتمل لحرية العمليات الجوية في سوريا.
ورغم التوترات، تزعم مصادر مشاركة في المحادثات أن هناك تقدما نحو التفاهمات مع تركيا.
وبحسب التقديرات، فإن إسرائيل ستقبل حتى بوجود عسكري تركي في قواعد إضافية ــ مثل حماة وتدمر ــ كجزء من اتفاق شامل لمنع الاحتكاك.
وقال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان لرويترز خلال عطلة نهاية الأسبوع إن "تركيا لا تسعى إلى صراع مع إسرائيل في سوريا".
ونُقل عن مسؤول إسرائيلي كبير تصريح مماثل، وهو ما يشير إلى وجود تنسيق معين بين الطرفين.
منذ انهيار نظام بشار الأسد في ديسمبر الماضي، تحاول تركيا ترسيخ نفوذها في المنطقة، بل وتتفاوض مع الحكومة الجديدة في دمشق على اتفاقية دفاعية تتضمن نشر القوات الجوية ومواصلة القتال ضد تنظيم داعش.
يتابع الكيان الصهيوني التطورات بقلق، وتخشى أن يؤدي الوجود التركي الكبير في سوريا، وخاصة مع وجود أنظمة دفاعية متطورة، إلى الإضرار بقدرة جيش الاحتلال على توجيه ضربات جوية في المسرح الشمالي.