الأربعاء 23 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

قصة مشروع محور الفشن ببني سويف: شريان التنمية في قلب الصعيد

محور الفشن على النيل
محور الفشن على النيل

في قلب  شمال صعيد مصر.. محافظة بني سويف، يبرز مشروع محور الفشن التنموي، ذلك المشروع الذي تحول إلى رمز للطموح والإرادة، وكان من أبرز ثمار توجيهات القيادة السياسية" سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي"، نحو توجيه بوصلة التنمية نحو صعيد مصر. 



المشروع بداية من الفكرة، مرورًا بتنفيذه، وصولًا إلى مستقبل المنطقة عند الانتهاء منه، بالفعل هو بمثابة قصة تنموية بدأت بحلم، والأن الحلم يتحول إلى حقيقة. بداية الحلم.

 

 

 كانت الفكرة في أذهان المسؤولين منذ فترة، ولكن لم يكن أحد يعرف أنها ستصبح واقعًا قريبًا، ومع رؤية تنموية شاملة أطلقتها القيادة السياسية " رؤية مصر 2030" وكان من أبرز محاورها وأبعادها: الشمول والاستدامة فأصبح صعيد مصر في دائرة الاهتمام، الذي لطالما كان في حاجة ماسة إلى البنية التحتية القوية، والطرق الحديثة التي تسهل حركة المواطنين والبضائع، وعندما تم إطلاق المشروع، أصبح محور الفشن رمزًا جديدًا من رموز التنمية، الذي يخدم بني سويف وكل ما يحيط بها. جولات ميدانية وإرادة لا تتوقف.

 

ويتابع الدكتور محمد هاني غنيم، محافظ بني سويف، سير العمل بكل تفاصيله، ليحظى هذا المشروع بكل الاهتمام، يومًا بعد يوم، من خلال العديد من الجولات الميدانية، ويتواجد المحافظ بين العاملين في المشروع، يتحدث معهم، يتابع تطور العمل، ويتأكد من سير كل شيء وفق الخطة الزمنية. وبتوجيهات المحافظ لتكثيف المتابعة الميدانية، يكثف القيادات التنفيذية الجولات الميدانية، لمتابعة إنجاز هذا المشروع الذي سيغير الكثير في بني سويف. البنية التحتية والأبعاد التنموية.

 

 المشروع ليس مجرد كوبري أو مجموعة طرق تمتد عبر الأرض، بل كان بمثابة شريان جديد سيعطي الحياة للمنطقة، حيث يمتد محور الفشن بطول 27 كم، ويشمل حارتين مروريتين، لتسهيل حركة المرور بين ضفتي النيل، وهذا الطريق ليس مجرد شريان للنقل، بل هو أداة لربط المناطق المختلفة بعضها ببعض، لتسهل الحركة بين محور عدلي منصور شمالًا ومحور بني مزار جنوبًا. إضافة إلى ذلك، كانت الفكرة من المحور أن يكون حلاً للأزمات المرورية، بديلاً عن الطرق والمعديات التقليدية، وهو ما يعني أمانًا أكثر، وسهولة في الوصول، وزيادة في فرص العبور من غرب بني سويف لشرقها بمناطق الجنوب ( الفشن وببا).

 

مشروعات كبيرة في قلب المحور

 

أحد الجوانب الرائعة في هذا المشروع هو العمل الصناعي الهائل، الذي يشمل بناء 19 كوبريًا و6 أنفاق لتيسير الحركة بين الطرق، والحد من المعوقات التي قد تطرأ على الحركة اليومية للمواطنين. من بين هذه الكباري، كوبري على الطريق الصحراوي الشرقي، وكوبري أعلى المجرى المائي للنيل، بالإضافة إلى الكباري التي تربط المحور بكل من ترعة الإبراهيمية وبحر يوسف، مما جعل المحور يسهم في تحسين البنية التحتية بشكل غير مسبوق، الأمل في المستقبل.

 

 

ومع اقتراب نهاية المشروع، بات الجميع يترقب كيف سيتغير وجه المنطقة بشكل جذري بعد الانتهاء من المحور، وما هو مؤكد أن هذا المشروع سيكون له دور محوري في زيادة فرص الاستثمار في بني سويف، وتسهيل حركة البضائع، وزيادة التواصل بين القرى والمدن.

 

محور الفشن:

رفع العبء عن كاهل المواطنين، واحدة من أبرز الفوائد التي يقدمها محور الفشن هو رفع العبء عن كاهل المواطنين.، الذين يواجهون صعوبة كبيرة في التنقل غرب بني سويف إلى شرقها، حيث كانوا يعتمدون بشكل أساسي على المعديات لعبور نهر النيل، هذه المعديات تمثل تحديًا حقيقيًا، خصوصًا في أوقات الذروة أو الأحوال الجوية السيئة، مما يؤدي إلى تأخير التنقل، ويعكس أثرًا سلبيًا على حياة المواطنين اليومي، لاسيما مع كثرة الأعطال. قصّة نجاح تُكتب بأيادٍ مصرية.

 

محور الفشن هو أكثر من مجرد طريق أو كوبري يربط بين المناطق، إنه رمزٌ للأمل، للتحول الذي بدأ في صعيد مصر، والمستقبل الذي يبدأ في التبلور أمام الأعين، إنه قصّة نجاح تُكتب بأيدٍ مصرية.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز