السبت 29 مارس 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

عاجل.. سر اختيار تركيا لـ"تدمر" وليس "دمشق" لإقامة أكبر قاعدة عسكرية بسوريا

خريطة سوريا
خريطة سوريا

تركيا تبدأ بناء قاعدة عسكرية كبيرة في سوريا

 



هل تسعى تركيا إلى إنشاء قاعدة عسكرية جنوب دمشق بلا لحظة تفكير مؤكد نظام رجب طيب أردوغان لن يفعل خوفًا عن الاصطدام مع إسرائيل، لكن تركيا بدأت في بناء قاعدة عسكرية واسعة النطاق في منطقة تدمر الواقعة وسط سوريا. 

 

وبحسب معلومات وردت من مصادر مقربة من الحكومة السورية الجديدة، فإن هذه القاعدة من المتوقع أن تصبح واحدة من أكبر النقاط العسكرية لأنقرة خارج حدودها. 

 

ومن المقرر أن تكون القاعدة مماثلة في الحجم للمجمع العسكري الأميركي رامشتاين في ألمانيا، والذي يعتبر مركزا رئيسيا لحلف شمال الأطلسي في أوروبا. 

 

وتمثل هذه الخطوة مرحلة جديدة في تعزيز الوجود التركي في المنطقة، حيث استمر الصراع على السيطرة على الأراضي والموارد منذ سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر 2024.

وبحسب البيانات الأولية، فإن قرار بناء القاعدة جاء بالاتفاق مع الحكومة المؤقتة في سوريا، التي شكلتها حركة "هيئة تحرير الشام الإرهابية بقيادة أحمد الشرع. 

 

وجاء موقع القاعدة التركية بمثابة مغازلة للكيان الصهيوني إسرائيل بفلسطين المحتلة، والولايات المتحدة الأمريكية بأنه تم اختيار مدينة تدمر الواقعة في محافظة حمص في وسط البلاد يسمح لها بالسيطرة على طرق الاتصال الرئيسية بين شرق وغرب سوريا حيث قاعدتي حميميم وطرطوس الروسيتين، كما يوفر الوصول إلى المناطق الصحراوية حيث تظل المجموعات المتبقية نشطة. 

 

وبحسب خطط أنقرة، فإن القاعدة الجديدة لن تصبح مركزا عسكريا فحسب، بل ستصبح أيضا مركزا لوجستيا قادرا على دعم عمليات القوات التركية وحلفائها على مساحة شاسعة من الأراضي.

 

ويتضمن مشروع القاعدة إنشاء بنية تحتية مماثلة لقاعدة رامشتاين الأمريكية في ألمانيا، والتي تغطي مساحة تبلغ نحو 14 كيلومترًا مربعًا وتخدم أكثر من 16 ألف عسكري ومدني ومقاول. 

وفي حال تنفيذ الخطط، ستكون تركيا قادرة على نشر قوة عسكرية كبيرة في المنشأة، بما في ذلك الطائرات وأنظمة الدفاع الجوي ومستودعات الأسلحة. وتقول المصادر إن أنقرة أرسلت بالفعل معدات بناء ووحدات هندسية إلى المنطقة.

 

وأثارت هذه الخطوة ردود فعل متباينة حول العالم. وتسعى تركيا، التي ركزت جهودها العسكرية سابقًا في شمال سوريا، الآن إلى الحصول على موطئ قدم في المناطق الوسطى، وهو ما قد يغير موازين القوى في المنطقة. 

ويربط الخبراء المبادرة برغبة أنقرة في تعزيز السيطرة على المجال الجوي السوري ومواجهة نفوذ الجماعات المسلحة الكردية مثل قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، والتي تظل أحد التهديدات الرئيسية للأمن التركي. وبالإضافة إلى ذلك، فإن القاعدة في تدمر قد تصبح أداة ضغط على إيران وروسيا، اللتين ضعفت مواقفهما في سوريا بعد تغيير السلطة في دمشق.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز