
عاجل..أول صورة للمسؤولين الإسرائيليين المتورطين في قضية "قطر جيت"

عادل عبدالمحسن
قال موقع "ynet" العبري إن الشخصيتين المهمتان اللتان تم اعتقالهما يوم الأربعاء في قضية قطر جيت هما مستشار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، يوناتان أوريش، والمتحدث باسم مكتب رئيس الوزراء، إيلي فيلدشتاين.
وتتمثل الشكوك الموجهة ضدهما في هذه المرحلة في الاتصال بعميل أجنبي وغسيل الأموال.
وأشار الموقع العبري إلى أن محققي الشرطة كانوا قد وصلوا إلى منزلي الرجلين مساء الأربعاء حوالي الساعة السابعة مساءً وأجروا عملية تفتيش وفقًا لأمر المحكمة.
وطلب المحققون، ذلك بعد نشر التسجيلات الصوتية، وتمت عمليات التفتيش عنهما في أعقاب روايات صادرة عن محامييهما والتي تناقضت مع بعضها البعض.
وفي هذه الأثناء، يقول مقربون من جاي بوتليك، رجل الضغط الحكومي القطري الذي ورد أنه تم تحويل أموال منه إلى إيلي فيلدشتاين، إن الاتصال بالمتحدث باسم مكتب رئيس الوزراء بدأ عندما كان يبحث عن شخص علاقات عامة يتمتع بعلاقات جيدة للوصول إلى الصحفيين ونقل رسائل مفادها أن قطر مفيدة لإسرائيل.
وبحسب هؤلاء، فقد تلقى توصيات بستة أسماء من أصدقاء في بريطانيا والولايات المتحدة يعملون في مجال العلاقات العامة، وكان أحدهم فيلدشتاين - الذي قال إنه عمل في السابق مع إيتامار بن جفير. التقى بوتليك مع جميع المرشحين في فندق نورمان.
وكما قال لزملائه، فقد أبلغهم بوضوح أنه يعمل لصالح قطر رغم أنه كان يعلم أن هذا من شأنه أن يسبب إزعاجاً للناس في إسرائيل.
كما ذكر أن فيلدشتاين أخبره أنه سيؤسس شركته الخاصة، فاختاره لأنه كان على صلة وثيقة به بين المرشحين. ويزعم بوتليك أنه لم يكن يعلم أن فيلدشتاين يعمل في مكتب رئيس الوزراء، ولو كان يعلم، لما وظفه.
وقال لمصادر مطلعة: "لم يكن من مسؤوليتي أن أزور مكتب رئيس الوزراء وأتحقق من الأمر".
وبحسب قوله، فإن الاتصال بينه وبين فيلدشتاين تم بشكل مباشر، ودفع له أجره لمدة تتراوح بين خمسة إلى ستة أشهر.
وعندما علم أن فيلدشتاين متورط في أنشطة إجرامية، أرسل له رسالة يعلمه فيها بإنهاء العلاقة.
بعد هذه التطورات في القضية، التي وصفها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بـ"الأخبار الكاذبة"، غرّد الحساب الرسمي لمكتبه باللغة الإنجليزية على شبكة X: "في أمريكا وإسرائيل، عندما يفوز زعيم يميني قوي في الانتخابات، تعمل الدولة العميقة، في خدمة اليسار، على تشويه النظام القانوني لإحباط إرادة الشعب.
لن يفوزوا في إسرائيل أو أمريكا، نحن نقف أقوياء معًا"، لكن تم حذف التغريدة بعد فترة وجيزة، ثم أعيد تحميلها على حساب نتنياهو الخاص.
أشار المعلق نداف إيال إلى أنه لم يتضح بعد ما إذا كانت بوابة قطر متوقفة في موقف سيارات جهاز الأمن العام "الشاباك" المعروف؛ هذا الموقف، في السياق الحالي، مخصص للتجسس والأمن الميداني.
على سبيل المثال، هل تحدث المشتبه بهم مع رجل الضغط القطري - أو شخص نيابة عنه - ولم يكتفوا بالاستماع إلى رغبات العميل، بل أخبروه أيضًا بمعلومات عما كان يحدث في مكتب رئيس الوزراء خلال الحرب وبشكل عام؟ بمعنى آخر، كانت هذه علاقات متبادلة: القطري يحول الأموال، ويتلقى الخدمات، وكذلك المعلومات. يمكن اعتبار أي معلومات يتم نقلها جريمة تجسس، بالإضافة إلى جريمة الاتصال بعميل أجنبي. مسألة أخرى هي مبادرة توظيف شخص لم يخضع لتحقيق أمني في مكتب رئيس الوزراء، وفي الواقع إخفاء ذلك عن جهاز الأمن العام.